الرئيسية منتديات مجلس الثقافة العامة الحب العذري عند العرب

مشاهدة 11 مشاركة - 1 إلى 11 (من مجموع 11)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #124974

    السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

    الحب العذري عند العرب

    ظاهرة تاريخية ظهرت في المجتمع العربي أواخر العصر الجاهلي وتبلورت في العصر الأموي، وهي ظاهرة من ظواهر المرحلة التاريخية الجديدة التي صار فيها الاتصال بين الرجل والمرأة محددا بالزواج حسب الشريعة الإسلامية.

    الحب العذري الطاهر العفيف هو الحب الذي أينعت ثماره في جنبات جزيرة العرب وقد خلد الناس هذا العشق فجعلوا اسم العاشق مرتبطا بأسم حبيبته حتى لكأن ذلك تعويضا عن حرمانهما في حياتهما.

    إن العاشق منهم لا يدنس حبه باتصال جسدي ولكنه يستأصل نزوات الجسد ويميت الشهوة فيه لئلا يفسد حبه. فالعاشق من هؤلاء مرتبط بإمرأة واحدة ملكت فؤاده يعذبه الفراق ويصليه الشوق.

    فالهوى العذري كما شاع على ألسنة الناس هوى بعيد من الجسد ونزعاته باق على الأيام لا يضعف ولا يكل غذاؤه النظر والحديث والمناجاة يتحرج من القبلة الناعمة الرقيقة.

    الحب العذري قد اكتسب معناه مع الزمن وتمت عناصره مع تدفق الحكايات على لسان الإخباريين فصار صفة عامة للحب المشهور أكثر مما هو صفة للقبيلة المعروفة.

    والعذريين قبيلة مشهورة بالعشق في قبائل العرب وإليهم ينسب الهوى العذري. وقد اشتهر هذا الاسم نسبة إلى قبيلة عذرة العربية التي اتخذت من وادي القرى وتبوك وتيماء محطا لطوافهم الممتد من هذه المنطقة إلى آيلة على البحر الأحمر. وهي منازل ثمود وعاد قديما. وهم عذرة بن سعد هذيم، الذي اشتهر بنوه بالحب العذري.واشهر هؤلاء الأبناء كبير بن عذرة وعامر ورفاعة.

    ومن بطون عذرة بنو حر ومنهم الشاعر جميل بن عبد الله بن معمر (جميل بثينة) وقد لقب بإمام المحبين والذي قال فيه نصيب الشاعر: هل وطأ لنا النسيب إلا جميل، وبنية زوج بثينة بنت حبأ العذرية، وعروة بن حزام وابنة عمه عفراء بنت عقال. ومن شعراؤهم أبي مالك بن النظر العذري وصاحبته سعاد ابنة أبي الهيذم العذري، وأبي المسهر العذري (الجعد ابن مهجع)

    ومن أقوالهم:

    شكا المحبون الصبابة ليتني
    تحملت ما ألقاه من بينهم وحدي
    فكانت لنفسي لذة الحب كلها
    فلم يلقها قبلي محب ولا بعدي
    **********
    يا معشر العشاق بالله خبروا
    إذا حل عشق بالفتى كيف يصنع
    يداري هواه ثم يكتم سره
    ويخشع في كل الأمور ويخضع

    تعليقي على الموضوع

    أين نحن من هذه الخصال الحميدة والتي يكون فيها المحبوب طاهرا عفيفا لا يدنسه الاتصال المباشر والحسي بين الحبيبين

    أين نحن من الثقافة الواردة إلينا والتي تصور لنا الحب إنما هو انغماس في الرذيلة والفواحش وهتك الأعراض.

    أين نحن من هذه العقلية البدوية التي تحب الحبيب لمجرد انه حبيب فقط.

    تساؤلات قد تطول ولكن يجب أن يكون الأساس الديني لدينا هو المسيطر على تصرفاتنا وأن لا ننسى بأننا مأمورون بالتقوى حتى في حالات البلاء فالحب هو من أنواع البلاء التي يبتلى بها الإنسان ويكون مدى إيمانه واحترامه للآخر واضحا عندما لا يدنس حبه بأي شائنة تحط من قدر حبيبه.

    الحب في ثقافتنا يكون على أساس العفة والطهارة والتمتع بلوعة الحب وآهاته وليس اللذة الحيوانية والشهوة التي تجلب الدمار والخراب بين النفوس. فالحلال هو الطريق الصحيح لتفريغ هذه الشهوة وسيكون لها لذة جميلة ودائمة بين الحبيبين.

    لكم أرق التحايا

    أختكم : وســـــــــــــــام الكـــــــــــــوثـــــــــــــر

    #1401437
    سمسه
    مشارك

    موضوع رااااااائع
    يسلمو يديك

    #1401438
    كبرياء
    مشارك

    و عليكم السلام ورحمة الله و بركاته

    “ubbcode-header”>إقتباس الرد:”ubbcode-body”> تعليقي على الموضوع

    أين نحن من هذه الخصال الحميدة والتي يكون فيها المحبوب طاهرا عفيفا لا يدنسه الاتصال المباشر والحسي بين الحبيبين

    أين نحن من الثقافة الواردة إلينا والتي تصور لنا الحب إنما هو انغماس في الرذيلة والفواحش وهتك الأعراض.

    أين نحن من هذه العقلية البدوية التي تحب الحبيب لمجرد انه حبيب فقط.

    تساؤلات قد تطول ولكن يجب أن يكون الأساس الديني لدينا هو المسيطر على تصرفاتنا وأن لا ننسى بأننا مأمورون بالتقوى حتى في حالات البلاء فالحب هو من أنواع البلاء التي يبتلى بها الإنسان ويكون مدى إيمانه واحترامه للآخر واضحا عندما لا يدنس حبه بأي شائنة تحط من قدر حبيبه.

    الحب في ثقافتنا يكون على أساس العفة والطهارة والتمتع بلوعة الحب وآهاته وليس اللذة الحيوانية والشهوة التي تجلب الدمار والخراب بين النفوس. فالحلال هو الطريق الصحيح لتفريغ هذه الشهوة وسيكون لها لذة جميلة ودائمة بين الحبيبين.

    قال تعالى : ×… وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا × وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا ×

    جزاكم الله كل خير

    و بارك الله فيكم

    #1401501
    khaledebnrshd
    مشارك

    اخت الفاضلة شكرا لك \على هذا الطرح المميز وهذا الموضوع الرائع
    والذى يمس الكثير منا وخصوصا الشباب الذى قد يستشكل عليهم موضوع
    الحب مما يجعل منه ( الحب ) مطية ومبررا للكثير من العلاقات الكاذبة
    والمخادعة والتى تنتهى بخسائر لا يمكن تعويضها ومشاكل لا حصر لها
    ولنعلم اختى الفاضلة ان كلمة حب بعناها المتعارف عليه بيننا
    وردت فى القران مرة واحدة فى سورة يوسف ( وقال نسوة فى المدينة امرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه قد شغفها حبا انا لنراها فى ضلال مبين )
    اما الحب بعناه السامى وبجوهره الصادق فهو المودة والرحمة التى جعلها الله بين الرجل وزوجته …… بارك الله فيك واستعملك فى طاعته وحفظك من كل سوء اللهم امين خالد بن رشد

    #1402047
    Al-Manar
    مشارك

    عزيزتي وسام

    موضوع رائع وطرح جميل جدا..

    سلمت يداكي

    #1402164

    #1403281

    “ubbcode-header”>صاحب المشاركة : سمسه”ubbcode-body”>موضوع رااااااائع
    يسلمو يديك

    الله يسلمك أخيتي

    #1403284

    “ubbcode-header”>صاحب المشاركة : كبرياء”ubbcode-body”>

    و عليكم السلام ورحمة الله و بركاته

    “ubbcode-header”>إقتباس الرد:”ubbcode-body”> تعليقي على الموضوع

    أين نحن من هذه الخصال الحميدة والتي يكون فيها المحبوب طاهرا عفيفا لا يدنسه الاتصال المباشر والحسي بين الحبيبين

    أين نحن من الثقافة الواردة إلينا والتي تصور لنا الحب إنما هو انغماس في الرذيلة والفواحش وهتك الأعراض.

    أين نحن من هذه العقلية البدوية التي تحب الحبيب لمجرد انه حبيب فقط.

    تساؤلات قد تطول ولكن يجب أن يكون الأساس الديني لدينا هو المسيطر على تصرفاتنا وأن لا ننسى بأننا مأمورون بالتقوى حتى في حالات البلاء فالحب هو من أنواع البلاء التي يبتلى بها الإنسان ويكون مدى إيمانه واحترامه للآخر واضحا عندما لا يدنس حبه بأي شائنة تحط من قدر حبيبه.

    الحب في ثقافتنا يكون على أساس العفة والطهارة والتمتع بلوعة الحب وآهاته وليس اللذة الحيوانية والشهوة التي تجلب الدمار والخراب بين النفوس. فالحلال هو الطريق الصحيح لتفريغ هذه الشهوة وسيكون لها لذة جميلة ودائمة بين الحبيبين.

    قال تعالى : ×… وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا × وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا ×

    جزاكم الله كل خير

    و بارك الله فيكم

    تشرفت بمروك أخي هيثم

    #1403290

    “ubbcode-header”>صاحب المشاركة : khaledebnrshd”ubbcode-body”>اخت الفاضلة شكرا لك \على هذا الطرح المميز وهذا الموضوع الرائع
    والذى يمس الكثير منا وخصوصا الشباب الذى قد يستشكل عليهم موضوع
    الحب مما يجعل منه ( الحب ) مطية ومبررا للكثير من العلاقات الكاذبة
    والمخادعة والتى تنتهى بخسائر لا يمكن تعويضها ومشاكل لا حصر لها
    ولنعلم اختى الفاضلة ان كلمة حب بعناها المتعارف عليه بيننا
    وردت فى القران مرة واحدة فى سورة يوسف ( وقال نسوة فى المدينة امرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه قد شغفها حبا انا لنراها فى ضلال مبين )
    اما الحب بعناه السامى وبجوهره الصادق فهو المودة والرحمة التى جعلها الله بين الرجل وزوجته …… بارك الله فيك واستعملك فى طاعته وحفظك من كل سوء اللهم امين خالد بن رشد

    اللهم آآآمين
    أشكر لك مرورك الطيب أخي

    #1403295

    “ubbcode-header”>صاحب المشاركة : Al-Manar”ubbcode-body”>عزيزتي وسام

    موضوع رائع وطرح جميل جدا..

    سلمت يداكي

    مرورك الأروع والأجمل أخيتي

    #1403298

    “ubbcode-header”>صاحب المشاركة : حبيبة زوجها”ubbcode-body”>

    وجزاك الله خير أختي ع مرورك

    الكاتب
    المشاركات
مشاهدة 11 مشاركة - 1 إلى 11 (من مجموع 11)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد