بقدر إيماني بهذه المقولة يقدر قناعتي
بالقصة التالية

كان هناك أخان توأم ولدا لأب مدمن مسكرات ومخدرات وقضايا أخرى
قضت به إلى السجن

كبرا الإبنان
صار احدهما كأبيه
أما الأخر فأصبح انسانا ناجحا يشار له بالبنان

وعندما سأل كلاهما : لم أصبحت هكذا ؟؟
اجابا بنفس الإجابة :أن البيئة والظروف التي عشتها جعلتني كذا

لكن لو نظرنا بصورة أجمل لوجدنا أن الصورة الإيجابية للآخر وتقديره لذاته
وإرادته القوية في أن يكون الأفضل هو ما دفعه لذلك
بينما الآخر استسلم لبيئته وانغمس فيها

وهكذا معاملتنا اليومية مع الأحداث واستعدادنا للرقي في تعاملنا مع الآخرين
ذكر لنا محاضر في دورة بنفس عنوان الموضوع
قصة انسان ملتزم
اكتشف أن ابنه يدخن الشيشة وابنه ما زال يافعا
فماذا فعل الأب ؟؟؟
لو كنت في موقفه ماذا ستفعل
قس على ذلك مقدار رقيك في التفكير
كل ما فعله الأب جلس مع ابنه وقال له أعلم انك تخرج في وقت معين
لتدخن الشيشة في مكان معين مع أصحاب معينن
لذلك ارتأيت أن احضر الشيشة لك إلى البيت لكي تشيش ع كيفك
لأني أخاف عليك من أصحاب السوء
الشعور الذي داخل هذا الشاب كلكم تتوقعونه
خوفه من أبوه اكتشف أمره
أكبر من ردة فعله اباه
فاعتذر لأباه وامتنع عن التدخين
هل وبخه الأب
لا لم يفعل فالأبن في سن مراهقة التوبيخ يدفعه للعناد ليس إلا

حسنا والد آخر دخل على ابنه المراهق وهو يتصفح مواقع إباحية
ماذا فعل الأب
لم يغلق خدمة النت بالطبع
لم يهدد الإبن ولم يعاقبه
كل ما فعله نظر إلى ابنه اكتفى بالصمت
وخرج للصالة بصمت

بعد فترة وجيزة خرج الشاب
وفي جلسة ودية تحدث مع أبيه واعتذر لنفسه ولأبيه

من المهم أن تعتذر لنفسك قبل كل شيء
إنك تسيء لرقي نفسك

هل الإعتذار يكفي
قد يكون لا
ايجاد البديل مهم جدا وإلا كيف سأشغل ذاك الوقت

موقف آخر
أب مدمن سابقا أحب أن يعلم أولاده ماهي عاقبة المخدرات والخمر والتدخين
ببساطة يعلم أن البيئة التي يعيش فيها مليئة بالأمثلة التعيسة لنهايات أشد سوءا

ببساطة
أخذ ابنه إلى عمارة بها شباب يمارسون هالأشياء
وأراهم كيف يتخلى الإنسان عن أبسط حقه كانسان في سبيل حبة
يقال انها تفعل الكثير والكثير الذي يقصد به أنها تترك بلا انسانية

كم سيتكرر هذا الموقف في عقول صغاره عندما يكبرون
كم يردعهم

لنأتي
الرقي بإيضاح السبب
والد لديه ابن يعشق كرة القدم ويؤخر صلاة المغرب بسببها
ابنه لا يدرك هذا الشيء
ناقشه الأب
ثم ارتأى الأب أن يذهب معه غلى مباراة كرة قدم
حينما أذن لصلاة المغرب لم يترك المغرب إلا القليل
نظر الأب لابنه قائلا:
هل أدركت الآن ما اقصد ؟؟

الرقي في التعامل
ليس مجرد ابتسامة وفن اعتذار وإدراك وسائل حوار جيدة
وتعلم فن الإستماع جيدا
ليس أن نعيش التجربة
ونستخلص الأسباب
ليس هذا فقط إنه مبدأ داخلي قبل كل شيء
طالما أنك متشبع بهذا الفكرة داخليا
كل الامور ستأتي تباعا
أولها مراقبة ردة فعلك إثر كل فعل تقوم به او يقوم به الآخرين
إدراك ذلك يصنع الكثير

خليكم راقيين