الرئيسية منتديات مجلس الثقافة العامة السعادة تبدأ عندما تتوقف عن تصورها

مشاهدة 3 مشاركات - 1 إلى 3 (من مجموع 3)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #124701
    السعادة تبدأ عندما تتوقف عن تصورها

    قال فولتير «يبحث الجميع عن السعادة من غير أن يعرفوا وجهتها كالثملين يفتشون عن بيوتهم ولا يستطيعون أن يجدوها». ويختلف مفهوم السعادة من شخص لآخر ومن مكان لآخر. فالبعض يرون السعادة في الثراء أو الحب بينما يرى البعض الآخر أن سفينة الايمان تهدي إلى شاطئ السعادة. ولكن الجميع يشتركون في العالم أجمع في البحث عن إجابة للأسئلة نفسها. كيف تكون سعيدا؟ كيف تجد طريق السعادة؟ أين هي السعادة؟ أسئلة تكررت كثيرا منذ زمن بعيد ومازالت محور عديد من الكتابات كما أنها الشاغل الاكبر لعقل الانسان.

    واختلف العلماء في الآونة الاخيرة بشأن سبب السعادة كما يقول موقع «ميدل ايست»، هل هي تنبع من الحظ أم أن السعادة حالة عقلية يمكن الوصول إليها بالتدريب. وقال الكاتب هايكو إرنست الذي يدير تحرير مجلة ألمانية تعنى بالصحة النفسية «نحتاج إلى مزيد ومزيد من المساعدة الخارجية لاننا فشلنا في الثقة بمشاعرنا وأحاسيسنا».
    ورغم أن البحث عن السعادة مكون إنساني أساسي إلا أن النساء أكثر بحثا عنها من الرجال. وقال إرنست «تشعر المرأة بمسئوليتها عن سعادتها الشخصية وسعادة أسرتها وأصدقائها.. والمرأة أكثر رغبة في البحث عن السعادة».
    «ولكن الرجال يرضون بما هو أقل مما يرغبون فيه في الحياة .. فأقل الاشياء قد تشعرهم بالسعادة مثل نزهة مع الاصدقاء أو سيارة جديدة» كما يرى إرنست.
    ويعتقد المعالج النفسي مايكل ماري أن الرجل يبحث عن السعادة مستعينا بأشياء خارجية مثل الوظيفة الجيدة أو الثراء «فالرجل يريد السيطرة على كل شئ.. ولكن المرأة أكثر عمقا وبحثا عن السعادة داخليا مثل الحب والمشاعر».
    بينما يؤكد كاتب آخر هو ستيفان كلاين إن السعادة أمر يمكن تعلمه ويقول «أستطيع أن أستدعي المواقف التي أكون فيها سعيدا».
    ويضيف «السعادة إشارة من الطبيعة ترشد البشر إلى مواقف قد تكون مفيدة لهم. ليست السعادة أمرا سريا. إن الصداقات وإدراك الانسان لوجوده يساهمان في سعادته».
    وقال كلاين «نستطيع أن نتعلم أن نكون أكثر ذكاء في التعامل مع مشاعرنا وأن ندرب إدراكنا». وينصح من يريد أن يعيش سعيدا بأن يسجل بصفة يومية اللحظات والمواقف التي كان فيها سعيدا. ولكن مايكل ماري لديه رأي آخر فهو يقول «لا يمكن أن يتعلم المرء أن يكون سعيدا. الحياة ليست ورشة». وأوضح أسباب استحالة تعلم السعادة في كتابه «كيف تكون سعيدا.. ارشادات».
    وهو يقول «نحن نتعلم كيفية السير على أطراف أصابعنا أو التحكم في نسبة الدهون في أجسامنا أو أن نفكر بإيجابية لان هذا قد يجعلنا سعداء. العكس هو الصحيح».
    ويضيف «ينتهي المطاف بالفرد نتيجة لذلك وهو يئن تحت وطأة ضغوط شديدة ليتمكن من السيطرة على حياته بشكل كبير وليكون مسئولا عن كل شئ. وإذا لم يتحقق ذلك يبدأ المرء في العمل بجهد أكبر لتحقيقه وإن لم يتمكن يبدأ في الشعور بالفشل».
    وينصح مايكل الباحث عن السعادة بان يحاول تحقيق أمنياته. ويقول «السعادة أكبر من الانسان لانك لا تستطيع السيطرة عليها. إنك تستقبل السعادة كهدية فحاول قدر طاقتك تحقيق أمنياتك وبعد ذلك توقف لتستمتع بها».
    ويضيف «يتعين على المرء أن يكون أكثر تساهلا مع نفسه وأن يتجنب الضغوط التي تنبع من الاعتقاد السائد بأن كل شئ في الحياة ممكن».
    أما إرنست فيوصي بأسلوب أكثر سهولة ويقول «يجري الانسان عادة وراء صور للسعادة مثل التي تخلقها الدعاية.. يبحث البعض عن السعادة بمفهوم استهلاكي.. يجب ألا نعتمد على السعادة السطحية بل أن نستعيد السيادة على حياتنا وما نريده».
    ويصف إرنست السعادة بأنها إحساس بالتوحد مع النفس وأن يتمكن المرء من العيش في موائمة مع آماله ومتطلباته. ولكن السعادة تأتي من الآخرين أيضا. ويقول إرنست «تأتي السعادة الحقيقية من اعتراف الآخرين بك. ولكن لا يوجد ضمان للسعادة. فانا أستطيع أن أخطط وأعمل لتحقيق أهداف محددة وآمل بعدها أن يجعلني تحقيق هذه الاهداف سعيدا.. لكن لا يوجد ضمان كامل للسعادة».

    ولكن رغم كل هذه الدراسات يقول أحد الحكماء اليونانيين «عندما يتوقف المرء عن تصور السعادة فهو يعيشها».

    #1400101

    عندما يتوقف المرء عن تصور السعادة فهو يعيشها»

    إن كان القصد أنه يفكر بها لحد التشبع بالأفكار عنها
    ثم يترك الامر جانبا وينشغل بأشياء أخرى
    فستكون المقولة معقولة لأن السعادة حينها ستنبعث تلقائيا
    وسيدركها بإحساسه
    لكن بغير ذلك لا أؤمن بهذه المقولة
    تبقى السعادة قرار شخصي لكل فرد متى أراد ذلك

    لك الشكر أختي على تألق مواضيعك

    #1400322

    “ubbcode-header”>صاحب المشاركة : طير حر”ubbcode-body”>عندما يتوقف المرء عن تصور السعادة فهو يعيشها»

    إن كان القصد أنه يفكر بها لحد التشبع بالأفكار عنها
    ثم يترك الامر جانبا وينشغل بأشياء أخرى
    فستكون المقولة معقولة لأن السعادة حينها ستنبعث تلقائيا
    وسيدركها بإحساسه
    لكن بغير ذلك لا أؤمن بهذه المقولة
    تبقى السعادة قرار شخصي لكل فرد متى أراد ذلك

    لك الشكر أختي على تألق مواضيعك
    سعدت بمرورك الجميل وباطلالتك الجميلة على الموضوع.. تقبلي خالص تحياتي

مشاهدة 3 مشاركات - 1 إلى 3 (من مجموع 3)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد