الرئيسية منتديات مجلس الفقه والإيمان المسافرون الي الله ………

مشاهدة مشاركاتين - 1 إلى 2 (من مجموع 2)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #124314
    mero mohamed
    مشارك

    الحمدلله رب

    العالمين حمدا يليق بجلاله وكماله وعظمته وكبريائه وعفوه وفضله , خلق

    الكون بقدرته , وصير الامور بمشيئته , وسبحت الاكوان بجلاله وعزه وكماله ,

    واليه مستقر كل شئ , وهو القادر علي كل شئ , وأحاط بكل شئ علما , وهيأ

    لكل شئ سببا , والصلاة والسلام علي أسعد مخلوقاتك وأكمل أهل أرضك وسماواتك

    سيدنا محمد (ص) وعلي آله وصحبه الكرام البرره وبعد ……..

    فهذه رحله ايمانيه يقطعها المسلم ف رحلته الي الله عزوجل وفي سفره الي

    الدار الآخره , فالآخره هي قصد المسلم ولها يسعي وفي سبيلها يصبر ويصابر ,

    وجميع الامور ف النهايه مردها الي الله ((والي الله ترجع الامور )) , والانسان

    منذ خلقه الله تعالي وهو ف رحله سفر يقطعها عبر مراحل الحياه , وهو ينتظر

    ساعه الرجعه ويترقب هذا الغائب وهو الموت ويستعد لهذا السكن وهو القبر

    ((انا نحن نرث الارض ومن عليها والينا يرجعون )) , ((الي الله مرجعكم جميعا

    فينبئكم بما كنتم تعملون )) , ((واتقوا يوما ترجعون فيه الي الله ثم توفي

    كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون ))

    وهكذا فان الرجعه هي الاساس , وهي نعم الساعه للعبد الصالح وللنفس

    المطمئنه

    ((ياايتها النفس المطمئنه (27) ارجعي الي ربك راضيه مرضيه (28) فادخلي ف

    عبادي (29) وادخلي جنتي (30) ))

    والذي يتأمل ف هدي النبي (ص) يجد همة عاليه ف الاقبال ع الله تعالي وف

    التعلق بالآخره وف الزهد ف الدنيا

    انظر اليه (ص) وهو يقول : (( لايصيب عبد من الدنيا شيئا الا نقص مندرجاته

    عند الله ))

    وتأمل كيف يوجه رسول الله (ص) اصحابه الي التخفف من الدنيا , قال رسول الله

    (ص) ف روايه أنس :

    ((هل من احد يمشي ع الارض الا ابتلت قدماه ؟ قالوا : لايارسول الله , قال :

    كذلك صاحب الدنيا لايسلم من الذنوب ))..

    وانظر الي أن الانسان المسافر الي الله تعالي يغتنم اللحظات والثواني ف طاعه

    الله تعالي وهو يستجيب لرسول الله (ص) وهو يقول :

    ((تغتنم خمسا قبل خمس : شبابك قبل هرمك , وصحتك قبل سقمك , وغناك قبل

    فقرك , وفراغك قبل شغلك , وحياتك قبل موتك ))…

    ومادام الانسان مسافرا فهو يجهز حقيبه سفره منتظرا ساعه الاقلاع , لأجل هذا

    فانه يفرح بلحظات حضور قلبه ويقبل ع الله بكليته ويحسن الظن بلقاء ربه …

    قد حبب الينا رسول الله (ص) ذكر الموت فهو دليل ع حضور القلب ونقاء النفس

    وحسن الاستعداد للقاء الله عزوجل

    فعلينا جميعا أن نستعد للسفر وما أعظمه من سفر , فهو سفر الي الله عزوجل

    فمن منا لايريد ان يسافر الي الله ويلاقي ربه وهو راضي عنه

    فهيا بنا نستعد ولابد ان نستعد ومن الان اجهز حقيبتك املأها بالاعمال الصالحه

    فأنت لا تدري متي سيكون سفرك ؟

    من منا لايسافر ؟!! كلنا مسافرون ف ضيافه الرحمن , كلنا وفد ع الله رب

    العالمين ..

    هيا بنا نتعجل ف عمل الطاعات بحيث عندما ينادي علينا بالرحيل فتكون

    حصيلتنا تسمح بهذا , عندئذ فانه يشبه بالطائرة لكي تستطيع أن تحلق ف

    السماء لابد وان يكون لها اجنحه , ولكي يستطيع الانسان ان يكون له اجنحه

    تساعده ع ان يحلق الي الملأ الاعلي بالروحانيات العاليه والنورانيات التي

    تذهب به الي مدارج القبول عند الرحمن عند الكريم عند الرحيم عند الحنان

    المنان , فالاجنحه التي نتحدث عنها للصعود الي اعلي مكان هي الاعمال

    الصالحه من اجل ذلك نحتاج الي الرجوع الي الله سبحانه ……..

    هيا بنا نستعد

    #1397581
    moharram777
    مشارك

    الشكر كل الشكر لروعة هذا المجهود
    جعله الله فى ميزان حسناتكم ونفعنا به
    وننتظر دائما المزيد

مشاهدة مشاركاتين - 1 إلى 2 (من مجموع 2)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد