هذا ما تمخضت عنه قريحة اليهود:مع تسريب اتفاق على تبادل الاراضي بين السلطة الفلسطينية واسرائيل تضم الاخيرة بموجبه التكتلات الاستيطانية الرئيسية في الضفة الغربية مقابل اضافة قطعة من الارض في صحراء النقب لقطاع غزة تدعى بالعبرية (حلوتسا) ،

لاستيعاب جزء من اللاجئين ثارت ثائرة الاسرائيليين المجاورين لهذه المنطقة وتفتقت قريحتهم عن حل غريب: تجفيف البحر المتوسط وتوطين اللاجئين الفلسطينيين فيه (!!).

اوردت ذلك صحيفة (معاريف) العبرية امس نقلاً عن قادة القرى الزراعية التعاونية (الكيبوتسات) التي كانت اللبنات الاولى لبناء دولة الاحتلال. ورغم ان آراء هؤلاء تميل لليسار الا ان ثائرتهم انفجرت ضد تسليم ما مساحته 150 كيلومتراً قرب كيبوتس تساليم للفلسطينيين.

شموئيل ديفمان رئيس المجلس الاقليمي لهذه المنطقة قال في رسالة الى رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك بحسب (معاريف) وصلته مؤخراً (لقد صدمت وانا اسمع ان فكرة تسليم مناطق حلوتسا للسلطة قد طرحت مجدداً لقد وعدتني بأن مبادلة مناطق ليست مطروحة بالمرة على جدول الاعمال, انا اؤيد السلام ولكن ليس بأن يكون النقب ثمناً).

ونقلت عنه الصحيفة القول (لجيش الدفاع نقص في مناطق التدريب, منطقة تساليم المعروفة بوجود تركيز مرتفع من هذه المناطق فيها لم تعد مهمة فجأة, هل يريدون تسليم مناطق منها للفلسطينيين؟ ان هذا امر يثير الغضب, هناك ايضاً مشكلة البدو نحن نقول لهم ان الدولة تحتاج النقب من اجل جيش الدفاع, ولذلك هناك مشكلة لاقامة تجمعات سكانية لهم هناك, ولكن نرى ان هناك امكانية لاعطاء مناطق للفلسطينيين بينما تحرمها على البدو من مواطني الدولة, ان هذا الامر مستحيل, يقلقني الجانب الامني ايضاً, فقد ينشأ تواصل عربي من الغرب ومن الجنوب ومن شرق بئر السبع حتى جنوب جبل الخليل, في حالة حدوث تصعيد وتدهور, يمكن ان يصبح جنوبي النقب معزولاً عن دولة اسرائيل, اذا كانت للفلسطينيين مشكلة ارض في غزة فإن الحل يكمن في مشروع دولي لتجفيف البحر مقابل غزة بحيث تصبح لديهم ارض بلا حدود).

___________________________________________

اضحــــك وفكّر بإيجابية…