الرئيسية منتديات مجلس الثقافة العامة الانسان حيوان ابن حيوان!

مشاهدة 3 مشاركات - 1 إلى 3 (من مجموع 3)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #123955
    ندم الحب
    مشارك
    يبدأ عمل الفيلسوف من النقطة التي انتهى منها المؤرخ.,وكان يعتقد ان الإنسان أصله إنسان ابن إنسان غير أن العلم أثبت أنه :حيوان بن حيوان
    وقد انتهى عمل المؤرخين القدامى على أوهام الخلق حين كان الإنسان عاجزا عن تفسير الظواهر
    والعلم أضاف كارثة حقيقية بظهور الداروينية ككارثة جاليليو وكوبرنيق.
    وكانت الأوهام المتعلقة بدوران الأرض تحل محل العلم في اسفار العهد القديم وكذلك حلت النظرية العلمية محل إسطورة العهد القديم والقرآن حول حقيقة خلق الإنسان المنحدر من الطين وحلت محلها حقيقة علمية تثبت أن الإنسان أصله حيوان بن حيوان
    وهذا بخلاف عمل المؤرخ العادي حيث يهتم المؤرخ العادي بسرد الأخبار العادية وغير العادية ويهتم بشرح مطول لحياة الحكام والأدباء والفلاسفة .
    أما عمل الفيلسوف فهو عمل إضافي إلى عمل المؤرخ فالفيلسوف لا يقتنع بسرد الأخبار لوحدها ولكنه يحلل المواضيع والأسباب والنتائج.
    وهذا ما جعلنا نعد مؤرخا مثل إبن خلدون مثلا في قائمة المؤرخين والفلاسفة.
    أما آرنولد توينبي المؤرخ الإنكليزي الشهير فإننا لانعده مؤرخا فقط لا غير ولكننا نعده فيلسوف وصاحب مقولات تاريخية ونظريات إجتماعية أهمها :إثارة البلدان الجامدة .
    وهذا ما جعل من توينبي مؤرخا وفيلسوفا بخلاف :ول ديورانت الذي نعده صاحب سرد تاريخي ومع أن ول ديورانت لم يكن سرده سردا عاديا إلا أننا لا نستطيع أن نحمله عملا إضافيا مثل توينبي .
    ومنذ ظهور كارل ماركس بدأنا نشعر أن العلم حل محل الإسطورة والخيال والكذب والأوهام وقد تأثر بماركس ليس الماركسيون وحدهم وإنما الليبراليون أيضا والمجتمع الليبرالي معا .
    فقد كانت هنالك أوهام قديمة عن الشعب مثل :أنه تافه وعديم الفائدة ولا حول له ولا قوة ومع ظهور العلم تبدلت مثل تلك الأوهام وسرعان ما أصبح للشعوب العالمية قدرة على مقاومة قمعها وإستبداد الحكام بها .
    والفضل في ذلك أيضا يعود إلى العلم الذي عمل على تحسين حياة الناس شيئا فشيئا فأراحت الآلة البخارية العمال والشغيلة من القهر اليومي والإسبوعي والسنوي في إسلوب العمل وأصبحت المرأة بفضل التقدم التكنولوجي قادرةا على العمل بعد أن كان العمل مقصورا على الرجال من العبيد فقط لا غير وقد كان عوام الناس من النبلاء تترفع عن ممارسة الأعمال المهنية لما بها من بعد ومشقة وطول سفر وبال ولما تجتاج أيضا لكثير من الصبر والعنت والرضوخ .
    ولم يكن العمل بذلك يصلح إلا للعبيد والمغلوبين ولمجتمع المساكين والدراويش .
    والذي نعده اليوم فينا من أنه فضيلة إنسانية يبدو أنه أوهام فما زال الإنسان يحاول استغلال وقتل أخيه الإنسان وإن التقدم الهائل في علوم الإنسان لا يعود فضله من الناحية الإجتماعية إلا للآلة وليس للإنسان أو لأي مخلوق آخر .
    الفضل كل الفضل للآلة والشكر كل الشكر للآلة وليس للإنسان فالإنسان المنحدر من القرد ما زال يصر على أن أصله من غير القرد ويبرهن على ذلك من أن الله قد فضله على كثير ممن خلق وأولهم هم الملائكة !
    وهذا غير صحيح لأن صفات الملائكة أفضل من صفات الإنسان فلو كان الإنسان أفضل من الملائكة لكانت أعماله أفضل منهم لأن خسة ودناءة الإنسان تشير إلى أن أصله دنيء!
    فالقتل صفة من صفات الحيوان وهذه أيضا من صفات الإنسان وكذلك الصراع على الأرض صفة من صفات الحيوان وهي أكبر ميزة مشتركة بين الحيوان وأخيه الإنسان.
    وعمل الفيلسوف الاضافي الذي كان وما زال يضطلع به هو الذي حل العلم محل تلك الأوهام فأصل الإنسان حيوان وقرد إبن قرد.
    وقد مشت الأوهام التاريخية محل العلم والمنطق ردحا طويلا من الزمن بكل ما بالأوهام من تناقض وعدم وضوح فهل: يجوز أن يكون الإنسان أفضل من الملائكة نظريا وأن يكون حسب سلوكه حيوانا عمليا ؟
    إن الدلائل تشير إلى أن أعمال الإنسان مازالت حيوانية ومستهجنة فالإنسان في كل يوم يقوم بتقطيع بعض اللحوم كما نلاحظ ذلك في عالم الأدغال وعالم أفريقيا المهجور

    إن الأوهام مازالت تسيطر على المؤمنين الساذجين بإيمانهم ويعتقدون أن الانسان أنسان بطبعه منذ خلق على هيئة إنسان ولكن غير الساذجين لا يؤمنون بمثل تلك الأوهام البائسة فأعمال الإنسان ما زالت تصر على أنه من سلالة حيوانية وما التقدم الذي أحرزه الإنسان في مجال الأعمال الإنسانية إلاّ ثمرة وجهد اللآلة التي أراحت الإنسان من الأعمال الشاقة والقهر .
    يبحث الفلاسفة دائما عن الأشياء التي تميز الإنسان عن الحيوان منها الضحك والتبسم والتفكير , ولكنهم لم ينتبهوا إلى أن هنالك علامات تقارب بين طبيعة الإنسان وتكاد أن تكون صفات الإنسان والحيوان متشابهة في التصرفات وغالبا في الشكل والمظهر , ولولا الألبسة التي إخترعها الإنسان لكان منظر الإنسان والحيوان واحدا وهم عراة .
    فالذئب يقتل بأعصاب باردة وكذلك وكذلك الإنسان يقتل بأعصاب هادئة وباردة ويسلخ الدجاجة عن عظمها بأسنانه وقبل أكلها وطبخها يشتريها من يد قاتل قتلها له بثمن بخس ووضعها بمفرمة تطرد الريش عن الجلد .
    ويقتل الإنسان الخاروف أو الخرفان ولا تأخذه بها رحمة ويأكلها مفرومة فرما ناعما وخشنا ويتفنن الإنسان بقتل وطهي وطبخ الحيوانات الأخرى ويضع لذلك كتب ومقررات علمية لتحسين إسلوب الذبح والطبخ والطهي بأشكال متعددة من الإجرام …

    فالإنسان حيوان إبن حيوان مفترس ونذل فالأسد لا يأكل لحم الأسد والنمر لا يأكل لحم النمر ولكن معشر وبني الإنسان يأكلون لحم بعضهم بعضا بالوشاية والتدنيس وتزييف المعتقدات وبالتآمر على الآخرين بلقمة الخبز وبسرقة طعام الأطفال وبرفع الأسعار حتى يكاد الإنسان أن يشعر بإهتراء جلده ولحمه وقلبه وهو يحاول أن يكسب لقمة خبزه وخبز عياله .
    والإنسان هنا لا يقل إجراما عن الحيوانات الأخرى وهو لا يحرم على نفسه ما يحرمه على شريعة الغاب ونكاد جميعا أن نصاب بالذهول والشفقة على منظر الحيوانات وهي تفترس بعضها بعضا في عالم ألحيوان وأفريقيا المجهول وبنفس الوقت لا نرأف على الشعب العراقي وهو يقتل بعضه البعض أو على المجتمع الانساني وهو يقتل بعضه بعضا لقاء دراهم معدودة لا تغني عن ضميره شيئا , ومن الممكن أن يكون الذي ألقى قنبلة على هوريشيما قد إنتحر حين شاهد حيوانيته وعدوانيته وخسة نفسه ونذالته وقلة أدبه مع جنسه وأجناس جنسه المسكين .
    وتكاد حرب العصابات في العراق أن تقتل طفلا صغيرا وتشويه على نار هادئة وهي تتفنن في حش و بطنه بالفواكه ومن ثم ترسل به إلى أمه وأبيه وأرجو من قارىء هذا المقال أن يقف دقيقة بكاء معي على هذا الطفل وعلى الحالة النفسية لأمه وأبيه .
    واليوم أبرهن مرة أخر ى أن أصل الإنسان حيوان ابن حيوان ومفترس حقير في أسلوب افتراساته اللعينة ويحاول أن يبرهن على أن أصله إنسان وليس حيوان أو أن أصله أرفع وأجل من الملائكة علما أن الملائكة لا يقتلون بعضهم بعضا ولا يفترون على الآخرين .
    ما زال أصل الإنسان أنه إنسان سوآل محير جدا وهو إسطور ة وليس حقيقة والحقيقة أن أصل الإنسان : حيوان إبن حيوان وكلب إبن كلب ونجس وحقير لم يتطهر قلبه بعد .
    وعندي أيضا دليل على أن أصلنا أصل حيواني وإن أول أب لنا كان حيوانا مفترسا وليس ضاحكا فالضحك تعلمه الإنسان حديثا حين تقدم فكه الأسفل على فكه الأعلى , وتطورت مداركه الفكرية وملكاته الذهني ة حين نمت أصابع كفه , فمنذ أن نمت أصابع كف الإنسان وهو يستخدم الأشياء ويجربها ويطورها ولهذه الأسباب إتسع عقله لأنه يحاول ويجرب والفضل في ذلك لأصابع كفه المجرمتين التي قتلت وعذبت وسرقت وأطفأت الأنوار وأشعلت الحروب وذبجت ليلا ونهارا وطهت الطعام وتفننت به وأقامت بناء السجون والمعتقلات وشيدت بذلك صروحا للحقارة كانت قد أسمتها فيما بعد صروح المجد والفخار والعزة .
    ويد الإنسان قطعت الأشجار وعلقت المشانق للأبطال وأعدمت وصنعت قنابل تقليدية من الديناميت قال عنها برنادشو: أستطيع أن أغفر لإلفرد نوبل إختراعه للديناميت ولكنني لا أستطيع أن أغفر له إختراعه لجائزة نوبل للسلام .
    فجائزة نوبل منحت للذين صنعوا الحروب وقتلوا وشردوا وعذبوا وطردوا الآمنين في مساكنهم من مساكنهم .
    وبعض الناس أنظ ر لوجوههم فإذا بها حقا تشبه رؤوس الحمير وبعضهم تشبه وجوههم وجوه الحملان الوديعة والغزلان الجميلة ويكاد أن يكون الشعراء هم أول من إنتبه لأصل الإنسان أنه حيوان إبن حيوان حين كانوا يشبهون وجوه معشوقاتهم بوجوه الغزلان فمع أن الغزلان جميلة جدا إلا أن جمالها لا يغفر لها أنها من أصل حيواني أو لنقل جميعا وبلا شك أن الغزال حيوان إبن حيوان مثل أخيه الإنسان الحيوان إبن الحيوان .
    وجميع صفات الإنسان تدل دلالة واضحة أن أصله حيوان ودنيء فأعمال القتل هي أعمال حقيرة وبعض الحيوانات تقتل بسبب الجوع ولكن الإنسان يقتل بسبب حيوانيته ومن غير أن يكون جائعا ..فهل يقتل العراقي العراقي لأنه جائع أم لأنه حيوان منتقم ؟؟؟؟

    #1395640

    الانسان فعلا ياكل اخيه الانسان

    بالغيبه والنميمه وغير ……………..الخ

    والدليل على ذلك قوله تعالى

    ((ايحب احدكم ان ياكل لحم اخيه ميتا فكرهتموه))

    الف شكر لك اخي ندم عالموضوع

    #1395744
    ندم الحب
    مشارك

    شكرا علي فهمك وادراكك الرائع للموضوع..

    تقبلي تحياتي..

مشاهدة 3 مشاركات - 1 إلى 3 (من مجموع 3)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد