الرئيسية › منتديات › مجلس الأعياد والمناسبات › عيـــد الــحــــب
- This topic has 18 رد, 11 مشارك, and was last updated قبل 14 سنة، 8 أشهر by ابراهيم الاردن.
-
الكاتبالمشاركات
-
13 فبراير، 2010 الساعة 8:15 ص #123912ابراهيم الاردنمشارك
الاصدقاء الاعزاء
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
سئل الإمام ابن العثيمين ـ رحمه الله ـ ما حكم عيد الحب ، وما هي توجيهاتكم ؟
قال : الأول أنه عيد لا أساس له في الشريعة.الثاني أنه يدعو إلى اشتغال القلب بمثل هذه الأمور التافهة المخالفة لهدي السلف ، فلا يحلّ أن يحدث في هذا اليوم شيء من شعائر هذا العيد ، سواء في المأكل أو المشرب أو التهادي أو غير ذلك.وعلى المسلم أن يكون عزيزاً بدينه وألا يكون إمعة يتبع كل ناعق.
قلت : وبالنظر في هذا العيد نخرج بما يلي:
أولاً : الأعياد الشرعية في الإسلام ثلاثة ـ الفطر والأضحى والجمعة ـ شرعها ربنا عز وجل وهي عبادات محضة ، والعبادات توقيفية لا يجوز لأحد أن يخترع عيداً أياً كان.
ثانياً: لا أصل لهذا العيد في الأديان السماوية الثلاثة، فهو روماني وثني تلقته النصارى عنهم ثم نبذه رجال دينهم فكيف ترضاه لنفسك وأنت من أنت في عزتك بدينك؟
ثالثاً : حرّم الله التشبه بأهل الكفر والإلحاد في عاداتهم وسلوكياتهم( وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ )[ آل عمران 105]
قال النبي صلى الله عليه وسلم من تشبه بقوم فهو منهم فهذا النهي شامل لأمور الدين والدنيا فكيف ترضى مخالفة كتاب ربك وسنة نبيك صلى الله عليه وسلم .
رابعاً : المقصود من هذا العيد إشاعة المحبة ، لكن المحبة التي يُرَوجون لها هي التي تكون خارج إطار الزوجية ، فإذن هي محبة عشق وغرام وما يتبع ذلك من دواعي الزنا ؛ لذلك تنبه رجال الدين النصارى لهذا الخطر فمنعوا إقامة شعائر هذا العيد لما رأوا منه أنه يدعو إلى الأخلاق الرذيلة.
خامساً:أن فيه مضيعة للوقت وإهداراً للأموال في غير طريقها الشرعي والرسول صلى الله عليه وسلم قال:
لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل عن خمس، عن عمره فيما أفناه؟وعن شبابه فيما أبلاه؟ وماله من أين اكتسبه؟ وفيما أنفقه؟ وماذا عمل فيما علم.رابعاً(ماذا يجب علينا)
1-عدم الاحتفال به أو المشاركة سواء بحضور بعض مراسيمه أو تهنئة الناس به أو جعله يوماً خاصاً ، قال شيخ الإسلام
فإذا كان لليهود عيد وللنصارى عيد كانوا مختصين به فلا نشركهم فيه كما لا نشركهم في قبلتهم وشرعتهم.
2-عدم إعانة الكفار ولا المسلمين في الاحتفال سواء بإهداء أو طبع أي مما يخص هذا العيد ؛ لأن النهي عن التعاون على الإثم والعدوان ورد في القرآن ، ولا شك أنه من الإثم والعدوان أن نقيم مثل هذه الأعياد التي تخالف شرع ربنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم وتدعو إلى الرذيلة.
3- ولا يجوز لنا أن نتشبه بأهل هذا العيد من تهادي الورود الحمراء ولبس الأحمر، وغير ذلك لما ورد من نهي عن التشبه بالكفار.
4- وعلى أصحاب المكتبات ومحلات الهدايا أن يتقوا الله سبحانه فلا يجعلوا هذا اليوم من أيام الموسم ـ كما يقولون ـ فإنهم بذلك يعينون على معصية الله ، وأن يتيقنوا أن الله هو الرزاق ذو القوة المتين ، وأن يعلموا أن ما عند الله خير وأبقى ، فمن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه.
5- يجب علينا معشر المسلمين أن نقف في وجه هذه الأعياد وكل ما من شأنه مخالفة شرعنا الحنيف بمنع إقامة مثل هذا العيد وتنبيه الناس على خطره ونشر الوعي الديني بين الشباب والبنات. وكذا بالنسبة للآباء والأمهات عليهم المحافظة على أبنائهم ومنعهم من الانخراط في مثل هذه الأمور فهذا من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وبعد هذا البيان والتوضيح أخي المسلم ها قد عرفت مصدر هذه المهزلة وعرفت قيمتها عند أهلها فلا أظنك إلا
متبعاً لدينك ، مقتدياً بنبيك ، مجانباً أعداء الله ، كارهاً لهم ولما يفعلون ، معتزاً بدينك ـ الذي فيه العزة والرفعة ـ ، مستجيباً لداعي الله ( يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ )[ الأحقاف 31] ، مبغضاً الكفر وما يجلبه من عادات ، مقدماً دينك على سواه من تقليد أعداء الله ، وأنت تعلم أنهم قبل أيام سبوا ديننا وسبوا رسولنا صلى الله عليه وسلم ، فهل يستقيم لنا والحالة هذه أن نقلدهم ونركض وراءهم ، ويا ليتنا أخذنا منهم ما ينفعنا من تقدم علمي وتكنولوجي ؛أخي هل ترضى لنفسك أن تكون ذنباً في الباطل وأنت رأس في الحق ؟هذه نصيحتي أقدمها لأبناء ديني حباً ونصحاً لهم وتبرئة للذمة أمام الله ـ جل في عليائه وعظم في عالي سمائه ـ وأنا أعلم ـ إن شاء الله ـ منك يا من تقرأ هذه الكلمات أنك محب لله ورسوله صلى الله عليه وسلم ومحب للإسلام والمسلمين وستأخذ هذه النصيحة مأخذ القبول ( إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) [النور 51] وأنت منهم بإذن الله.
إنشاء قائمة