آية كريمة قليلة الكلمات .. كثيرة المعاني .. تسمو بالخلق الانساني و تبعده عن الآثام التى ترتكب بظنه دون يقين منه او دليل لديه ، حتى لا يكون هناك وقوعا في محظورا ايماني ، انساني ، قانوني .. انها نص قرآني ما احوجنا للعمل به ، و السير على نهجه حتى نسعد بحياتنا .
و ان بعض الآثام ترتكب بظن سئ و ما نسمع به في جلساتنا و دواويننا و تجمعاتنا عن سلوك بعض الناس ذكورا ام اناثا … الذين لم نلتق بهم حاضرا او سلفا … او مرورا عابرا ! ! يستلزم منا الامر التريث و عدم الاستعجال في اطلاق الاحكام القاسية عليهم بما يمس سمعتهم او الصاق التهم بهم جزافا دون اعتبار اخلاقي و انساني للآثار النفسية و الاجتماعية و الاسرية التى قد تترتب على تلك الظنون السيئة في حق هؤلاء … و هم من كل اثم نسب اليهم براء ! ! فقد ينسب الى انسان بأنه يأتي الفواحش و كبائر الأفعال … او يطلق عليه ذلك تجنيا و ادعاء كاذبا لاحقاد شخصية او مشاكل و خلافات مترسبة في النفوس … او اسلوب غير شريف لاغراض تنافسية و تحديات و صراعات يلجأ لها بعض الأشخاص للتنزيل من قدر البعض او امتهان كرامتهم ! !
هذا ما تحقق به الظن الآثم الذي ادعو الى تجنبه و الابتعاد عنه و تحاشي الوقوع به حتى لا نرتكب جرما في حق الآخرين … و في حق انفسنا … و في حق القيم المبادئ الانسانية الرفيعة و الراقية النابعة من الدين و الاخلاق الحسنة و الاصالة !!!
بالطبع … ان هناك آثاما ترتكب .. من بعض الاشخاص بقصد و نوايا شريرة .. حتى ان البعض اصبح ثوبه و رداءه ذلك .. فلم يعد الستر او الخشية او الخجل يمنعه من اتيان افعال الاثم و التبجح بها .. و سرد القصص فيها امام الخاصة و العامة !!
ا ن هؤلاء الآثمون لم يتركوا مجالا للغير ان يترددوا او تصيبهم الظنون و الشكوك .. في حقيقة اعتيادهم على الاثم و ادواته السلوكية و ان يدعو مجالا لمن يميل لهم ميلا ان يجد العذر لهم او ان يخفي باصابعه العشر آثار التشويه في وجوه تصرفاتهم و تجاوزاتهم على الاخلاق و القيم و النظم و الاعتبارات الانسانية !!
يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافقإقرأ المزيد