الرئيسية › منتديات › مجلس الفقه والإيمان › المجلة الرمضانية – العدد الثالث
- This topic has 10 ردود, 8 مشاركون, and was last updated قبل 21 سنة، 8 أشهر by سـمـاء.
-
الكاتبالمشاركات
-
9 نوفمبر، 2002 الساعة 10:16 ص #12369سـمـاءمشارك
فــي رحــاب آيـــة :
{ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلاً أَنْ يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمْ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنْ الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ } … النساء (25)
مـعـانـي الـمـفـردات :
{ طَوْلاً } : السعة والقدرة
{ أَنْ يَنكِحَ } : أن يتزوج
{ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ } : الحرائر المؤمنات
{ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمْ الْمُؤْمِنَاتِ} : أن ينكح من الإِماء المؤمنات اللاتي يملكهن المؤمنون
{وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ} : جملة معترضة لبيان أنه يكفي في الإِيمان معرفة الظاهر والله يتولى السرائر
{بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ} : إِنكم جميعاً بنو آدم ومن نفسٍ واحدة فلا تستنكفوا من نكاحهن فرب أمة خير من حرة، وفيه تأنيس لهم بنكاح الإِماء فالعبرةُ بفضل الإِيمان لا بفضل الأحساب والأنساب .
{وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ} : ادفعوا لهن مهورهن عن طيب نفسٍ ولا تبخسوهن منه شيئاً استهانة بهن لكونهن إِماء مملوكات
{مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ} : عفيفات غير مجاهرات بالزنى
{وَلا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ} : ولا متسترات بالزنى مع أخدانهن، قال ابن عباس: الخِدنُ هو الصديق للمرأة يزني بها سراً فنهى الله تعالى عن الفواحش ما ظهر منها وما بطن.
{فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنْ الْعَذَابِ}: فإِذا أُحصنَّ بالزواج ثم زنين فعليهن نصف ما على الحرائر من عقوبة الزنى.
{ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ} : إِنما يباح نكاح الإِماء لمن خاف على نفسه الوقوع في الزنى
{وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ} : صبركم وتعففكم عن نكاحهن أفضل لئلا يصير الولد رقيقاً، وفي الحديث (من أراد أن يلقى الله طاهراً مطهراً فلينكح الحرائر) => (1)
الـحـديـث الشريف:
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ({ من أعان مُجاهداً في سبيل الله ، أو غارماً في عسرته ، أو مكاتباً في رقبته ، أظله الله يوم لا ظل إلا ظلّه }) صدق رسول الله صلوات ربي و سلامه عليه.
مـعـانـي الـمـفـردات :
الغارم : من عليه ديون لا يستطيع وفاءها.
المكاتب : العبد الذي يتعاقد مع سيده على مبلغ إذا أدّاه أصبح حراً و تحرر من الرق. => (2)
دُعـــاء الـعــدد :
اللهم – ربنا – تقبّل منا صيامنا و قيامنا و جميع أعمال البر ، و تجاوز عن سيئاتنا ، و اجعلنا من عُتقائك من النار … اللهم اعتق رقابنا و رقاب آبائنا و أمهاتنا و أزواجنا و ذرياتنا ، و جميع أحبابنا من النار ، و أدخلنا الجنة مع الأبرار ، و اجعلنا من الذين أنعمت عليهم من النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين و حسن أولئك رفيقاً ، يالله يا ذا الجلال و الإكرام .
قــطــوف مـن الـحــكـمـة :
1. قال الإمام علي : ( من نظر في عيب نفسه ، إشتغل عن عيب غيره )
2. من يستمر على رذيلة ، سوف يُربّي رذيلتين
قـصــة الــعــدد :
جلس عليه الصلاة يوما مع أصحابه في المسجد يُعلمهم و يُربيهم و يُزكيهم ، و كان من الجلوس شاب صغير في السادسة من عمره اسمه عمير بن سعد مُلىء حكمةً و إيماناً.
فذهب من المجلس و دخل على عمه – زوج أمه – و كان في الستين من عمره اسمه (الجلاس بن سويد) و كان منافقاً … فقال عمير بن سعد: يا عماه ! سمعت رسول الله -صلى الله عليه و سلم- يُخبرنا عن السلعة حتى كأني أراها رأي العين …. فقال الجلاس: يا عمير ، والله إن كان محمد صادقاً فنحن شر من الحمير !!
فامتقع وجه عمير بن سعد و اهتّز جسمه لهذه الكلمة … فقال: يا عم ، والله إنك كنت عندي من أحب الناس جميعاً ، و والله لقد أصبحت اليوم من أبغضهم … يا عم ، أنا بين اثنتين : إما ان أخون الله و رسوله فلا أُخبر الرسول .. و إما أن أقطع علاقتي بك و ليكن ما يكون و أخبر رسول الله- صلى الله عليه و سلم- بما قلت.
فقال الجلاس: أنت طفل غـِـرُّ لا يُصدَّقك الناس ، فقل ما شئت … فذهب عمير و جلس مع رسول الله صلى الله عليه و سلم و قال: يا رسول الله الجلاس بن سويد خان الله و رسوله ، و هو عمي و قد تبرأت إلى الله ثم إليك منه ، فلا علاقة لي به … قال عليه السلام: ماذا قال؟؟ فأخبره عمير الخبر …. فجمع الرسول الصحابة و استشارهم في هذا الكلام .. فقالوا: يا رسول الله هذا طفل لا تُصدَّقه و ليس بواعٍ ، و هو ينقل الكلام وشاية على عمه ، و الجلاس بن سويد يُصلي معنا و هو شيخ كبير و عاقل … فسكت – صلى الله عليه و سلم – و لم يُصدَّق هذا الشاب … فسالت دموع الشاب وانتفض جسمه و التفت إلى السماء فقال: اللهم إن كنتُ صادقاً فصدَّقني ، و إن كنت يا رب كاذباً فكذَّبني …. فوالله ما غادر مجلسه و ما قام من المسجد إلا و جبريل ينزل من فوق سبع سماوات بالوحي بقوله تعالى : { يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلامِهِمْ } فاستدعى الرسول – صلى الله عليه و سلم – الجلاس و سأله عن الكلمة ، فحلف بالله أنه ما قالها … فقال – صلى الله عليه و سلم – : ( يقول الله : ” يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلامِهِمْ ” ) أما انت يا جلاس فقد كفرت بالله فاستأنف توبتك لأن الله يقول : ” فإن يتوبوا يكُ خيراً لهم ” …. و استدعى الرسول – صلى الله عليه و سلم – عمير بن سعد و فرك أذنه و قال : ” لقد صدقك ربك ” . => (3)
رمـضـانـيـات – الـحـكـمـة مـن إخـفـاء لـيـلـة الـقــدر :
قيل أن الحكمة في إخفائها ليُعظّم الناس جميع ليالي الشهر الفضيل ، فالعبد إذا لم يتيقن ليلة القدر فإنه يجتهد في الطاعة في جميع ليالي رمضان راجياً التلبس بها لينال خيرها فيُباهي الله تعالى به ملائكته ، فيقول لهم : ( كنتم تقولون فيهم يفسدون في الأرض و يسفكون الدماء ، فهذا جِدّه و اجتهاده في الليلة المظنونة فكيف لو جعلتها معلومة) … فحينئذ يظهر سر قوله : ” إني أعلم ما لا تعلمون” .
يقول الإمام نور الدين السالمي – رحمه الله – في معارج الآمال : و لإخفائها نظائر ، فإنه تعالى أخفى رضاه في الطاعات حتى يُرّغب عباده في جميعها … و أخفى غضبه في المعاصي ليحتذروا الكل … و أخفى الإجابة في الدعاء ليُبالغوا في كل الدعوات … و أخفى الإسم الأعظم من اسمائه ليُعّظِموا كل الأسماء … و أخفى و قت الموت ليخاف المكلف و يعمل بما فيه رضا مولاه … فالله الله يا عباد الله … فإن لله في أيام دهركم لنفحات ، فاستغلوا بركاتها و استثمروا خيراتها .. فالسعيد من وفق لذلك .. و الشقي من حيل بينه و بين ذلك . ألا تحبون أن يغفر الله لكم .. ألا تحبون أن تدخلوا جنة عرضها السماوات و الأرض أُعدت للمتقين الذين يذكرون الله قياماً و قعوداً و على جنوبهم و يتفكرون في خلق السماوات و الأرض .. ألا تحبون أن تلمسكم نفحة من هذه النفحات الربانية كهذه الليلة المباركة التي يجتمع فيها الملائكة بقيادة جبريل عليه السلام يتضرعون لله بالدعاء و الرحمة و الإستغفار للمؤمنين ، و لمن صام رمضان إيماناً و إحتساباً. => (4 )
رابـــط الـيـــوم :
موقع المأوى .. و من إسمه يتبين لنا أنه موقع لشرح مأوانا في الحياة الثانية … فهو يصف لنا الجنة و نعيمها و أسيادها و أفرادها .. و أيضاً يصف لنا النار و وقودها و شدة حرها و أدنى أهلها .. و عن يوم القيامة و حياة البرزخ .. و الفتن و الملاحم التي تسبق ذلك كله … و إليكم الرابط … و أرجوا الإستفادة :
ســؤال الــعــدد :
أذكــر خــمـسـة مــن أسـبــاب عـــذاب الــقــبـــر للـــمـــــرء ؟؟
الـــمـــراجـــع :
(1) => أنظر الموقع http://www.islampedia.com / النساء آية رقم (25)
(2) => أنظر أخلاق النبي / ص 100
(3) => أنظر الإسلام و قضايا العصر / ص 116
(4 ) => أنظر الصيام المبرور/ ص 40
و تـقــبـّـلَ الله مــنــا و مــنــكـــم صـالــح الأعـــمــال … أللــهــم آمـيـــن
9 نوفمبر، 2002 الساعة 11:10 ص #382408الفيلسوفمشاركشكرا لك اختي العزيزه حليوه على هذه المجله الوافره
جزاك الله عنا كل خير , وبارك فيك وفيمن معك …. آمينتقبلوا تحياتي
9 نوفمبر، 2002 الساعة 11:17 ص #382410الفيلسوفمشاركوين العدد الثالث ؟؟؟
9 نوفمبر، 2002 الساعة 11:27 ص #382411أبو لينامشاركأخت حلييوة
يا سلام على هذا العدد الرائع
تشكرين عليه
تحياتي
أبو لينا
9 نوفمبر، 2002 الساعة 2:26 م #382415قيدالأرضمشاركأختي العزيزة : حليوة
تحية تقدير وإحترام على هذا العدد المتميز والغني بالمعلومات إسمحي لي أن أغير عنوانه للعدد الثالث !
وأكرر الشكر على مجهودك الطيب في إخراجه بالصورة التي تجعلنا نفخر به كعدد متميز من أعداد المجلة الرمضانية …
وبانتظار أعداد الإخوة والآخوات الآخرين10 نوفمبر، 2002 الساعة 7:33 ص #382459بن لادنمشاركالسلام عليكم
احسنتي أختي على هذا العدد الجميل المتواضع
تحياتي لكم
بن لادن العماني[image]http://www.shojoon.org-album-pics-design-shojoon137.g[/image]
13 نوفمبر، 2002 الساعة 4:15 ص #382700فتى سمائلمشاركماشاء الله مجلة روعة شكرا لك
13 نوفمبر، 2002 الساعة 9:59 ص #382729طـــلالمشاركشكرا لكم ايتها المتميزة حليوة ..كثر الله من امثالك ..على هذه المجلة الرائعة التي تحتوي على العديد من المعلومات القيمة .
بالنسبة للسؤال …
هجر القرآن
الكذب
النميمة
عدم التنزه من البول فيكون على نجاسة بعد قضاء حاجته
النميمة
16 نوفمبر، 2002 الساعة 7:47 م #383246قيدالأرضمشاركالفيلسوف
بن لادن
أبو لينا
فتى سمائل
طلال رسالة خاصة لك : أحسنت الإجابة ووفقك الله دائما
إخواني أحمل إليكم الشكر الجزيل بناء على طلب الأخت حليوة لأنها مشغولة هذه الأيام وقد كلفتني بشكركم واحد واحد ( اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد ! )أرجو من الإخوة والأخوات مزيد من الإهتمام بالأسئلة والبحث عن إجابات لها لما في ذلك من ترسيخ للمعلومات في الأذهان
24 نوفمبر، 2002 الساعة 8:44 ص #384274روعــــــهمشارك– الصلاة بغير طهور.
2- التهاون , أو التساهل , والتكاسل عن الصلاة وتأخيرها عن وقتها .
3- الحكم بغير ما أنزل الله .
4- الفتوى بغير ما شرع الله .
5- القول على الله ورسوله بغير علم .
6- قتل النفس التي حرم الله الا بالحق .
7- ترك الحج مع القدرة .
8- منع الزكاة الواجبة , والمفروضة.
9- الغناء سواء كان مغنيا أومستمعا .
10-الظلم واعانة الظالمين .
11-المجاهرة بالمعصية .
12-فحش اللسان .
13-قطيعه الرحم .
14-الكبر , والتجبر على خلق الله .
15-تطفيف الكيل ونقص الميزان.
16-الهمز,واللمز,والغيبة, والنميمة.
17-الكذب .
18-الزني واللواط .
19-عدم الاستبراء من البول .
20-شرب الخمر .
تحياتي
25 نوفمبر، 2002 الساعة 7:21 ص #384383سـمـاءمشاركأحسنتي أختي روعة … ما شاء الله … كفيتي و وفيتي
و الأخ طــلال أيضاً كانت إجابتك صحيحة
ســـــــلام
-
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.