المؤسسة الرسمية في الضفة والهجوم على العلامة الشيخ القرضاوي
أولا أشكر الاخوة وخاصة القيمين على الموقع الذي منح ابناء الوطن العربي الكبير هذا المنبر لتبادل الرأي والمشاركة في صنع الراي .وقد رأيت أن أتصرف في هذا الموضوع لنقله للا ردا على ما جاء من بعض الاخوة من ردود
وهو للاشارة منقول ومتصرف فيه للافادة والاستفادة:

لا غرابةَ ولا عجب أن يُهاجم الاعلام الرسمي الديني بين قوسين فضيلة العلامة الدكتور يوسف القرضاوي، ذلك أن هذا التيار يهدف من مهاجمة القرضاوي التزلف لهرم السلطةالذي استوزره ذلك الهرم الذي يعد أمير التنسيق والتعاون الأمني والعسكري مع اليهود في القضاء على المخالفين والمقاومين في فلسطين ، وأن يتعرَّض القرضاوي لِهجمة كهذه من الفلسطينيين شيء طبيعي؛ لأنَّ الله سبحانه وتعالى لِحكمةٍ بالغة جعل سنَّة الابتلاء:الم أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لاَ يُفْتَنُونَ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الكَاذِبِينَ العنكبوت:1- 3، وابتُلي الرسُل عليْهِم الصَّلاة والسَّلام من قبْل، والنَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم، يقول:أشدُّ النَّاس بلاءً الأنبياءُ ثُمَّ الصَّالحون ثُمَّ الأمثل فالأمثل؛ فالقرضاوي واحد من ورثة الأنبياء، وحمَلَة مشاعِل الهِداية والعلم، ومن البدورُ المضيئة في الدفاع عن قضايا الأمة المسلمة ومنها القضية الفلسطينية من خلال مؤلفاته وفتاويه ودروسه وخطبه، ومن خلال المؤتمرات والتنظيمات الدولية التي يرأسها أو يشارك فيها، ومن يستقرأ موقفه من القصية الفلسطينية، وموقف البعض منها ومنهم من يهاجمه سيعرف الحقيقة.

اذن فمن الطبيعي أن يُعاديه أمثال هؤلاء تنفيذا لرغبات أعداء يوسف القرضاوي من الكفار والمنافقين الذين يرون أمثال القرضاوي من حملة من العِلم النَّافع والعمل الصَّالح، والرؤية الصحيحة لطبيعة الصراع مع العدو الصهيوني والصليبي. سدا منيعا في وجه مؤامراتهم، وكيدهم للدين وأهله.

فالمغرضون يُوجِّهون حَملتهم الضَّارية على القرضاوي؛ لأنَّه هو السدُّ المنيع ِأمام تنازلات المفرطين وتخاذلهم، والهجمة التي يتعرَّض لها العُلماءُ ومنهم العلامة القرضاوي ليستْ جديدةً، بل هي هجمةٌ قديمة تعرَّض لها الأنبياءُ والرُّسل من قبل، كما يُخبرنا الكتاب والسنَّة، ولا يخفى على ذي وعقل ولا على مُسلم ما تعرَّض له النبيُّ صلى الله عليه وسلَّم من السخرية والاتهامات؛ فقد قيل له كذَّاب وساحرٌ ومجنون وكاهن، وغير ذلك ممَّا لا يخفى، {وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ المَاكِرِينَ} [الأنفال: 3]،.

ويظهرأن المهاجمين لا يعرفون منزلةُ العُلماء في الكتاب والسنَّة،أو يتجاهلوهالكن عرفها البعض في الضفة الغربية الذين أخرسوا خطباءالسوء ، خطباء الفتنة والحرص على الراتب آخر الشهر، فالعلماء أيها المغرضون قال الله تعالى فيهم:{قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ} الزمر: 9، وقال:{يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا العِلْمَ دَرَجَاتٍ} المجادلة: 11. والعلماء هم أهل العِلم وأهل المكانة والشَّرف، وهم أرشدنا الله لنَستنيرَ بعلومِهم وبِهدْيهم:{فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} النحل: 43، قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلَّم:من يُرِدِ الله به خيرًا يُفقِّهه في الدين، وهذا دليل على أنَّ الله رفع شأْنَ العُلماء، ففقَّههم في دينه وعلَّمهم أحكام شرعِه، وخصَّهم من بين الورى في وراثة النُّبوَّة.

وليعلم اكل المغرضين أن المستفيدَ من هذا الهجوم على العُلامة القرضاوي هم أعداءُ الله: الصهاينة والمنافقون. وأن العلماء الصادقين فقد تكفل الله بالدفاع عنهم ونصرتهم، وأما المتعاونين مع المحتل فقد سخط الله عليهم {إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ}الحج38،وقال تعالى:إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ غافر51.

والواجب على الدعاة والعلماء في فلسطين وخاصة في الضفة الغربية أن يتصدَّوا لِهذه الهجْمة المغرضة، وأن يسكَتوا الفتنة الطائشة، ولتُخرَس ألسنة السوء عن عُلمائِنا، وليتَّقِ اللهَ خطباء وزارة الأوقاف في الضفة الغربية عن مشاركة المغرضين في نفاقهم وقلة أدبهم مع العلامة الدكتور القرضاوي. وأماأهل العلم من أبناء الأمة و فلسطين فعليهم تجنب مس علماء الأمة بسوء وعليهم عدم اتباع ما يفعله ويقوله أمثال هؤلاء..، فإن انحراف القلة لا تشين جهاد الشعوب بل نحن فخورون بعلماء المسلمين الذين ينصرون قضية فلسطين المسلمة ومما لا تلين لهم قناة، ولا يهابون في الحق لومة لائم، وعلى رأسهم العلامة أمثال الشيخ الدكتور القرضاوي.

وأخيرا فلنقدم خالص الشكر والتقدير للدعاة والخطباء ممن رفضوا أن ينجروا لفتنة أكل لحوم العلماء، راجيين الله أن يجزيهم عن الإسلام والمسلمين وقضاياهم خيرا، هؤلاء الخطباء الذين َغاروا على هذا الدِّين ودعاته بل دافعوا عنه، وجلوا الحقيقة لِمجتمعهم، ورفضوا مجاملة المنافقين والسير في ركاب الظالمين،ورفض أبناء فلسطين في الضفة الانجرار وراء خطباء الفتنة دليل على يقظة هذا الشعب ورفضه الانتقام ممن يتصره ويناصر قضيته ولو معنويا. حيث أثبت هؤلاء الكرام بأن الشعب الفلسطيني يعرف لأهل العلم فضلهم ومكانتهم، ويحفظ للعلامة الدكتور القرضاوي فضله في مناصرة القضية الفلسطينية والدفاع عن حقوقه وثوابته.

اللهم أحفظ الشيخ العلامه المجاهد يوسف القرضاوي من كل شر واحفظ شرفاء الامة اللهم أمين

شكرا أخي الحليوي على المرور والرد بارك الله فيك وفي كل الاخوة الكرام

أن القرضاوي أطال الله عمره نجم كماسبق ليس كباقي النجوم لا تسنطيع مضاهاته كل النجوم فبالأحرى الشموع فأين لمن مسه بسوء أن يصله او يتساوى معه .

السلام عليكم

تحية اليك أختي أم نور على الكلمة الطيبة التي تركتها هناوأوافقك الرأي فعلماؤنا هم مصابيح يستنير بها العامة والشموع التي تنير الطريق حتى للخاصة/لذا فلا خير في أمة تهين علماءها ولا خير في أمة تسيرأمام علمائها ولا تسير خلفهم فان مات الأنبياء عليهم الصلاة والسلام فقد تركوا نركتهم ولم يرث النصيب الأكبر منها غير العلماء لذلك فالجميع يعلم أن العلماء ورثة الانبياء علما أن الانبياء لم يورثوا درهما ولا دينارا.

ويوسف القرضاوي حفظه الله خاصة هو نصير قضايا الأمة العربية والاسلاممية بحق لم يخف في الله لومة لائم كان حاضرا يوم غاب الكثي عن معاناة المسلمين في البوسنة والهرسك كان حاضرا عند غزو العراق كان حاضرا عند الحرب على لبنان فكثير من العلماء بين قوسين أخرس لسانهم تهديد الحكام ووعيدهم ومنهم من اسكته الدولار ومنهم من اسكته المذهب ونسي أن يتذكر ولو مثلا يقول عدو عدوي صديقي أما نحن فنعتبر المسلمين أخوة وأمر عقيدتهم وسرائرهم الى الله فلا تكفير الا لمن كفرهم الله فكيف يكفر من يقول لا اله الا الله ويعتقد أن محمدا رسول الله ؟

شكرا للجميع

نعم القرضاوي زيادة على أنه رجل مستنير ومعتدل فان الكثير من المسؤولين فرطوا فيه وهمشوه بالاضافة الى ذلك فان الشيخ القرضاوي حاضر في كل المناسبات بلا استثناء ، يعاني من معاناة الاخوة في فلسطين ويعايشها يوميا وقال كلمة الحق يوم تلكأ الكثير عن العمليات الاستشهادية التي أعتبرها مشروعة بحكم أن الشعب الفلسطيني يتعرض لا عتداءات شنيعة ولا يملك من وسائل الدفاع عن نفسه الا أن يجعل من نفسه قنبلة تنفجر في وجه المعتدين الصهاينة الذين لم توقف صلفهم لا أمريكا ولا فرنسا ولا بريطانيا ولا ألامم المتحدة المغتصبة. فجعلته اسرائيل مطلوبا كواحد من أبطال المقاومة الفلسطينية وكذلك فيوسف القرضاوي لا يأتمر بأمر أحد غير الله سبحانه فهو من العلماء الأجلاء الذين أبوا التدجين فهم لا يصافحون الا من يخدم الحق الفلسطيني ويقف مع الصف العربي ، لذلك لا يستبعد أن يدبر له الصهاينة أمرا ويؤولونه تأويلا. لذلك كان قرار القرضاوي في محله وهو أمنيته الاستشهاد من أجل فلسطين ولا يهم المكان.وهنا تذكرت أمنية ال غزالي محمد رفيق القرضاوي في الدعوة حين تمنى وطلب من المولى سبحانه أن يرزقه موتة في بلد نبيه وتحقق له ما أراد حين وافته المنية وهو يحاضر في المدينة المنورة. فاتقوا فراسة العلماء فانها لا تخطيء والله أعلم أشكرك أخي كالوس وبارك الله فيك وفي علمك آمين