لم تكن السيدة التركية امينة اويمان تدرى وهى فى غمرة فرحتها بالخروج من السجن امس الاول مستفيدة من قانون العفو المشروط عن السجناء ان رحلة عودتها الى بيتها والتى انتظرتها طويلا ستكون هى رحلة خروجها من الحياة.

كانت السجينة التركية البالغة من العمر 40 عاما والتى كان محكوما عليها بالسجن 8 سنوات فى جريمة قتل واستفادت من العفو الذى صدر قبل امس الاول قد ابلغت اهلها بان عليهم انتظارها فى بيت الاسرة فى مدينة انطاليا على البحر المتوسط ليجتمع شمل العائلة من جديد.

لكن القدر المحتوم كان يحمل تدبيرا اخر حيث تعرضت السيارة التى استأجرتها من امام السجن الى حادث وهى فى منتصف طريق العودة سحقت فيه شاحنة ضخمة هذه السيارة لتلفظ السيدة والسائق انفاسهما الاخيرة فورا.

وفى واقعة لا تقل مأساوية فقد وصل احد السجناء المستفيدين من العفو الى منزله بالامس فى محافظة قونيا ليجد نجله الاكبر البالغ من العمر 22 عاما وقد ارتكب لتوه جريمة قتل ولم يستطع الاب تحمل النبأ والقبض على ابنه فأصيب بنوبة قلبية توفى على اثرها وكأنه قد خرج من السجن فقط ليموت على فراشه.
_____________________________________________

اضحــــك وفكّر بإيجابية…