سنوات الرصاص

:
هو مصطلح متداول بين الفرق السياسية والصحفية المستقلة والمعارضة في المملكة المغربية، و يُشار به إلى فترة منذ منتصف ستينات القرن العشرين، وحتى نهايته، شهدت تلك الحقبة التاريخية، بعد قصف الريف، انتهاكات دأب النظام المغربي وقتها على ممارستها ضد معارضيه من اعتقال قسري بدون محاكمة إلى سرية أماكن الاعتقال أو حتى الاختفاء. شهدت تلك الفترة انقلاب الصخيرات ومحاولة انقلاب أوفقير.

البحث في هذه القضية قلب الأوضاع السياسية والرأي العام في المغرب مؤخرًا، وتم تشكيل هيئة الإنصاف والمصالحة من طرف القصر الملكي من أجل جبر الضرر، إنصاف الضحايا والعمل على عدم تكرار هذه الأحداث. كما دعت منظمة هيومان رايتس ووتش الدولية المغرب في تقرير أصدرته مؤخرًا إلى ملاحقة القادة الأمنيين المسئولين عن هذه الجرائم في حق الإنسانية.

سجن تازمامارت:
سجن تازمامارت هو معتقل سري سابق و كان من بين أشهر السجون المغربية، التي عرفت نشاطا مكثفا خلال ما سمي بـسنوات الرصاص وكان يتميز بالسرية الكبيرة و التعذيب. يقع على أطراف الصحراء الشرقية المغربية. فتح في شهر أغسطس 1973 وأغلق بتاريخ 15 سبتمبر 1991، واستقبل في الأثناء العسكريين ممن شاركوا في المحاولتين الانقلابيتين: الصخيرات (1971) و محاولة انقلاب أوفقير (1972). ثم معارضي النظام الملكي من أصحاب الرأي من يساريين خاصة. سجل عدد من قدامى مساجين تازمامارت مذكراتهم التي نشرت في كتب، ومن بينهم أحمد المرزوقي، في كتابه الزنزانة 10 ومحمد الريس، تازمامارت، و مذكرات كابازال سجناء تازمامارت لصلاح حشاد .

للمزيد من المعلومات يرجي الدخول على الروابط التالية:

أحمد المرزوقي أحد الضباط المشاركين في إنقلاب الصخيرات عام 1971 و أحد الناجين من سجن تازمامارت الرهيب في برنامج زيارة خاصة على الجزيرة بتاريخ 20/12/2002

اعاده فتح سجن تزمامارت الرهيب

أفادت عائلات مساجين جزائريين في يقبعون في سجون المغرب، أنه تم تحويلهم من السجون المغربية بكل من القنيطرة وسجن ‘فيلاج الطوبة’ بوجدة، إلى سجن ‘تازمامارت’ بالجنوب المغربي، والذي أعيد فتحه خصيصا لتحويل الجزائريين الموقوفين في قضايا سياسية، بعدما كان قد أغلق بناء على احتجاجات المنظمات الحقوقية المغربية والدولية..
حسب ما أفادت به صحيفة النهار في عددها الصادر اليوم الأربعاء 02/09/2009.

ويتعلق الأمر في البداية بكل من: ساحي واسين، بروسي محمد، العيادوي أحمد، الذين تم توقيفهم بالمغرب في سنة 1994، بعد غلق الحدود والتوجيه لهم تهم تدعيم الإرهاب، حيث أدانتهم المحكمة بـ 14 سنة حبسا نافذا، لكن مع اقتراب انتهاء مدة الحبس، تم تحويلهم إلى سجن ‘تازمامرت’ الرهيب حسب المصدر المذكور.
كما أضافت الصحيفة أن الملك محمد السادس أعطى أمرا بتحويل جميع المساجين الجزائريين إلى سجن ‘تازمامرت’، للضغط على السلطات الجزائرية لفتح الحدود البرية المغلقة…!!
للتذكير أن المغرب يحصي أكثر من 60 جزائريا موقوفا في قضايا إرهاب، وحوالي 100 سجين آخر في قضايا المخدرات والسرقات…

فترى هل صحيح أن سجن تازمامرت الرهيب فتح خصيصا ومجددا للمساجين الجزائريين الذين بينهم من لم يبق من عقوبته إلا شهر واحد، من أجل فتح الحدود البرية المغلوقة، أم أن القضية تدخل في إطار التصعيد الإعلامي والحقوقي والسياسي والدبلوماسي المشتعل بين البلدين الشقيقين؟!!
فترى هل من إجابة؟

منقول