الرئيسية منتديات مجلس القصص والروايات سيبويه متهم بالجناية على اللغة العربية

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #12094
    بحبوح
    مشارك

    سيبويه متهم “بالجناية” علي اللغة العربية !

    الاسئلة والمشكلات المطروحة في الكتاب ليست جديدة لكن ذلك لا يقلل من اهميتها.. وما اثاره المؤلف يقارب تسجيل هموم قديمة يشكو منها كثير من المثقفين والطلاب وتوثيقا لهذه الهموم. الا ان معالجة زكريا اوزون لبعض المشكلات في كتابه (جناية سيبويه).. الرفض التام لما جاء في النحو من اوهام تذكر ببعض سابقيه احيانا وتاتي اقرب الي شكوي خبير لغوي يطالب بحلول.
    ويقدم المؤلف حلان هما التخفيف من قواعد الاعراب ورفض ان يكون الاشتقاق الوسيلة الوحيدة لخلق مصطلحات جديدة وان الحق في تسمية المخترعات الجديدة يعود للامم التي ابتدعتها. وجاء الكتاب الذي اصدرته دار رياض الريس للكتب والنشر في 176 صفحة من القطع الوسط واشتمل علي مقدمة وسبعة فصول وقائمة مراجع. وفيه يعبر المؤلف بجدية عن حال لا يمكن تجاهلها.
    يري اوزون ان قواعد اللغة العربية “شكل بلا مضمون وتعلمها مضيعة للوقت وتشتيت للتفكير وهي معطيات متخبطة خالية الدلالة مليئة بالوهم والحشو لذلك لم ولن يتعلمها معظم الشعب العربي لاستخدامها في الحياة اليومية العملية والعلمية. ولا يمكن للامة العربية ان تتطور فكريا وان تعرف الدقة.. سمة هذا العصر.. دون اعادة النظر في كثير من قضايا اللغة العربية وعلي راسها تلك القواعد السائدة.”
    وجاء في مقدمة الكتاب ان لغات العالم المتداولة اليوم شهدت تطورا في الفاظها وتراكيبها وقواعدها اما “لغتنا العربية المقعدة فبقيت جامدة لا بل تراجعت عالميا ولم يعد يهتم بها حتي اهلها.” وهو يري ان ذلك يعود الي عنصرين اساسيين اولهما “علم النحو العربي وثانيهما الاشتقاق اللغوي من جذور الكلمة العربية لاستيعاب المفردات والمصطلحات الجديدة.” ويطرح اوزون اسئلة في شان مشكلة اللغة ثم يقدم اجوبة عنها يقول فيها ان قواعد اللغة ليست منطقية ولا عقلانية وهو ما يسبب ابتعاد الطلاب عنها بمن فيهم المتفوقون.
    وقال ان عامة العرب لا يتقنون لغتهم وان هذا امر لا مكابرة فيه. وراي ان اللغة العربية “لم تنتشر في ايامنا المعاصرة في ارجاء المعمورة بل تناقص انتشارها بين اهلها.” واضاف ان هناك سببين لذلك هما “التخلف العلمي والفكري والاقتصادي الذي يعيش فيه مجتمعنا العربي… وتعقيد قواعد لغتنا وجهل القائمين عليها بدءا من المناهج المدرسية المنقولة وانتهاء بالفرحة التي تنتابهم عندما يقال ان لغتنا صعبة ومعقدة.” في الفصل السابع يتحدث عن التشبث بالقديم فيقول “ان عقدة القديم هي عقدة الشرق الاسلامي باسره.. فما جاء في القديم صحيح وكل ما يعارضه وما خرج عنه خاطيء او مشكك فيه.” ويضيف ان اصحاب “مدرسة الماضي والتراث يؤمنون بان العربية الفصحي قادرة علي ان تستوعب كافة المفردات والمصطلحات الجديدة خاصة العلمية منها ونحن نري غير ذلك تماما.”
    وقال ان علينا “الا نضيع الوقت” في ايجاد ما يقابل المفردات والمصطلحات العلمية الاجنبية في اللغة العربية “وان نعيد النظر في ما يسمي مجامع اللغة العربية ومهامها. فان العرب منذ بداية القرن العشرين وحتي يومنا هذا.. لم يقدموا مصطلحا واحدا في مجال العلوم والتكنولوجيا في حين انهم قدموا الاف الكتب الدينية والادبية.” وفي رايه ان “تسمية المخترعات هي من حق الامم التي اوجدتها وابدعتها ولا يحق لغيرها ان يغيرها.”
    واشار الي مصطلحات اجنبية عديدة “لم يفلح اهل مجامع اللغة في تعريبها اصلا” ولم يقبل اللسان العربي كثيرا مما اقترحوه كبدائل لبعضها. المشكلات التي يثيرها الكتاب من حيث الاعراب والمصطلحات الحديثة الضرورية تعيدنا بالذاكرة الي بعض ما طرح سابقا في القديم اي القرن الهجري الرابع مع ابن جني في الخصائص ورفضه لاي “عامل” لغوي باستثناء الانسان نفسه وحاجاته التعبيرية وصولا الي القرن التاسع عشر مع الشيخ ابراهيم اليازجي مثلا في قوله ان العربي يكاد يعجز عن وصف غرفة نومه وما فيها بكلمات عربية فصيحة فكيف يستطيع وصف محتويات المعارض الصناعية.
    xcl4x

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد