مشاهدة 7 مشاركات - 1 إلى 7 (من مجموع 7)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #120577
    hedaya
    مشارك

    هَذِهِ وَقفَةُ تأملٍ يحتاجها كُلُ من يمضي في درب الحياة، وكم نتوق إلى أمثالها..
    فساعات الغفلةِ قد تُسطّر في القلوب بعض الكلم، وقد ترسم جراحاً تقِفُ عقباتٍ في الطريق، ولِكنّ لحظة إيمانٍ ستوقظ ذاك القلب الغافل، وتداوي الأفئدة المكلومة..

    وما أقساه من ألم يستشعره من يُستهزأ به لإلتزامه بتعاليم دينه واقتدائه بالحبيب محمد صلى الله عليه وسلم في دقائق حياته وسلوكه وتصرفه؟! فيشعر بضيق وكأن سحابة سوداء تكتنفه؟

    ألم يسخر بعض الغافلين من فعل المؤمنين، واستهزأوا بمن يقول حلال وحرام وقد أطلقوا لأنفسهم العنان بدعوى الحرية بلا قيود من شرع أو دين، فيقولوها بأسذج أسلوب تهكم، يحتقرون شعائر ديننا ومبادئه، نعم والله يتركون حرقة أليمة حتى تكاد الأعين أن تذرف دموعاً، دموع الحرقة على الإسلام أن يناله السفهاء بسوء، وأن يفسح الطريق لأمثال هؤلاء، وتُنصب لهم الأعلام

    فغدا المسلم في دنياه غريباً، غريب اللباس والحديث والفكر والفعل، غريب الغاية وغريب الوسيلة..
    فيا أيها الغرباء رويداً.. لا تجعلوا لكلام المنافقين أعداء الله أثراً في قلوبكم، ولا تسمحوا لحديثهم أن يعيق سيركم.. فحقيقتهم ظالمين، ونهايتهم عافانا الله وإياكم منها، جنتهم دنياهم.. ودنيانا طريقٌ لجنات عرضها الأرض والسماوات

    ولنقف معاً هنا!! مع بارقةِ أمل إلى تلك النفوس المتألمة المعذّبة.. يُبرقها لهم الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم، حين قال: «إن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباَ كما بدأ، فطوبى للغرباء»، قيل: من هم يا رسول الله؟ قال: « الذين يَصلُحون إذا فسد الناس» بحق يبرد القلوب ويهدئها، ويطفىء لهيب النيران المتوهجة في النفوس..
    يمحو أثر ما يدّعيه ويستهزئ به أعداء الإسلام، وليبعث دعوة أمل إلى تلك النفوس العظيمة، تلك الأرواح المظلومة، إلى المؤمنين الحاملين للواء الدعوة، المُبحرين في بحار الظلمات على موكب الإيمان بالله..

    إليكم يا من أخذتم على عاتقكم ورفعتم على أكتافكم نشر الدين ونصرته، يا من قبضتم على الجمر مختارين.. أنتم يا مَن وضعتم حب الله في قلوبكم وزوّدتم صدوركم بكتابه، ولففتم أجسادكم بلباس الدين والتقوى,,

    غربتنا هي التي ستجعل منا عشّاقاً لديارنا وستصنع منا أناس يتقنون العمل، وستصل بنا إلى نهايتنا وإلى ديارنا ومواطننا الأولى -الجنة-

    فطوبى لكم على الخير الذي أنتم به، ويا حسرةً على الشقاء الذي هم فيه.. فهنيئاً لكم على ما فيه أنتم من غربة، فالتكريم ينتظرنا، والجنة موعدنا.. ومهما طالت الغربة، ومهما تعثرت الخطى، ومهما قست الأيام، فالعودة لابد منها..
    فلننشر أشرعة السفينة، ولنعدّ أنفسنا للرحيل.. فالعمل هو الوقود، وهو الزاد الموصل إليها

    بقلم وريشة:
    هداية

    #1375009

    شكرا اختي

    #1375058
    BakrBador
    مشارك

    ولكن لحظه إيمانيه ستوغظ ذاك القلب القافل، وتداوي الأفئدة المكلومه..
    (إن الله مع الصابرين)
    شكرعلي الطرح القيم

    #1375941
    khaledebnrshd
    مشارك

    اللهم اجعلنا من الغرباء الذين يصلحون إذا أفسد الناس
    جزاك الله خيرا على كل كلمة سطرتيها أختنا الكريمة ..وبارك الله فى قولك وعملك

    #1376119
    hedaya
    مشارك

    اللهم آمين

    حياكم الله وجزاكم الله كل خير على المرور والتعليق

    بورك فيكم

    #1376125
    آسية
    مشارك

    السلام عليكم

    اللهم اجعلنا من الغرباء الذين قصدهم نبيك الكريم صلى الله عليه و سلم

    جزاك الله خيرا اختي هداية

    #1376126
    آسية
    مشارك

    السلام عليكم

    اللهم اجعلنا من الغرباء الذين قصدهم نبيك الكريم صلى الله عليه و سلم

    لان هناك من نعتقدهم غرباء وهم ليسوا كذلك يكتفون باللباس وبعض

    المظاهر ليسوا هم الغرباء

    الغرباء هم من تجدهم وحدهم يحاربون موقف حق للدفاع عن نفسه او غيره

    والدفاع عن مبدا من مبادئ الاسلام مع التزامه بالملبس والماكل الحلال

    وحب الخير للكل وعدم الطمع واستعمال الاسلام لاستغلال الناس

مشاهدة 7 مشاركات - 1 إلى 7 (من مجموع 7)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد