الرئيسية منتديات مجلس الثقافة الأدبية والشعر لهذا يكشر الكلب عن انيابه!!!!!

مشاهدة مشاركاتين - 1 إلى 2 (من مجموع 2)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #12054

    كان ياما كان وفي سابق العصر والازمان وفي جهة جبل نواكو كان هناك تاجر عظيم الثراء وكان ضمن ممتلكاته التي يفاخر بها كلب شديد البأس وقطة غاية في الدهاء.

    وكان الكلب والقطة محل ثقة الرجل الثري. وكان يأتمنهما على المهمات العظيمة. وكان الكلب والهرة يحبان سيدهما الطيب ويخافانه، فقد كان عظيم البأس واسع الثراء يأتيهما بأطيب الطعام، خاصة لحوم الظباء.

    وكانت الابنة الوحيدة لتاجر الجبل تقيم في مدينة بعيدة ارسلها اليها طلباً للعلم. وكان الثري يرسل الى ابنته الهدايا والمال بالعربة التي تسافر من مكان الى مكان. وذات يوم قرر الرجل الثري ارسال هدية ثمينة لا تقدر بثمن لابنته الوحيدة في مدينتها البعيدة تلك. ولم يجد امامه الا القطة والكلب، فقد كان يثق فيهما. والهدية الثمينة لا يحملها الا رسول مؤتمن.

    وكان ان نادى الثري الكلب والقطة اللذين يفاخر بهما وشرح لهما الامر قال للقطة ضعي هذا الخاتم بين اسنانك.

    انه خاتم سحري. انت داهية وحريصة انا ائتمنك على هذا الخاتم. وانت ايها الكلب الشجاع الوفي عليك بحماية الهرة والخاتم. انت قوي وسريع. كن حذراً.

    وهما فى طريقهما نحو المدينة البعيدة صادف الكلب والهرة نهراً هادر الامواج وكان عليهما عبوره وكانت الهرة تخاف الماء.

    وافق الكلب على حملها فوق ظهره. قفزت الهرة وامتطت ظهر الكلب. طلب الكلب من الهرة ان تضع الخاتم بين فكيه.

    وانت لا تجيدين السباحة وتخافين الماء. وانا سباح ماهر، والخاتم يجب ان يصل الى ابنة سيدنا. ان سقطتي عن ظهري فسأواصل السباحة.

    وهكذا يكون الخاتم في مأمن من الخطر، قال الكلب. لم ترق الفكرة للقطة وقالت: السيد امرني بحمل الخاتم، ولم يأمرك انت. انها امانة انقلها لصاحبتها.

    غضب الكلب وهدد القطة باسقاطها في مياه النهر الهادر ان لم تضع الخاتم بين فكيه. ضحت الهرة. ولكن الكلب كان بلا اسنان وما من شيء يمسك بالخاتم. وغاص الخاتم في قاع النهر.

    وامام هول المصيبة اعاد الكلب الهرة الى الشاطيء الذي انطلقا منه، وعاد ادراجه سابحاً في مياه النهر الهادر نحو الشط المجهول. حكت الهرة الحكاية لسيدها الذي استشاط غضباً، وهدد وتوعد ان يعاقب الكلب عقاباً شديداً على هذه الفعلة النكراء.

    نادى الثري عظيم البأس اعوانه ومساعديه ونقل اليهم خبر الكلب والهرة والخاتم الثمين. صاح الاعوان: الهرة اجرمت حين ضحت وسلمت الكلب الخاتم. الا انه لم يكن امامها الا ان تذعن انها تخاف الماء.

    الكلب مذنب فقد تسبب في ضياع الخاتم وخان الامانة. عليك ان تحكم عليه بما ترى من الاحكام القاسية.

    فكر الرجل الثري ثم قال: ابحثوا عن الكلب الشقي الخائن. الكلب بلا انياب. وان عثرتم عليه فاقطعوا ذيله عقاباً على فعلته الشنيعة. وانطلق الاعوان والمساعدون. عبروا النهر الى الضفة الاخرى. وجابوا الغابات والجبال وما من اثر للكلب.

    ومنذ تلك اللحظة والى الآن عندما يصادف كلب كلباً آخر يبادره بالسؤال: هل انت الكلب بلا انياب الذي اضاع الخاتم الثمين. ان كنت انت هو فيجب ان يتم قطع ذيلك. عندها يكشر الكلب عن انيابه ليؤكد انه لم يفقدها ويهز ذيله ليقول لا لست انا الذي اضاع الخاتم.

    ومنذ تلك اللحظة والى الآن تتعارك القطط والكلاب ولا تثق ببعضهما البعض. وبعد ان كاد احدهما يغرق في لجة النهر الهادر ما من قطة تتجرأ للاقتراب من الماء.

    من كتاب في الادب الشعبي

    #380553

    قبل الكلام …السلام …..
    انا صراحة كنت اتوقع انك انت التي كتبت هذه القصة ….ولكنني عندما اتهيت من قرآتها …انبهرت ..عندما علمت انك لم تكتبيها بنفسك….؟؟
    …لا يهم ..المهم ان كتابتك اهذه القصة معننا غامض …
    ..هل تسمحين ان توضحي لى هذا المعنى ؟

    من القلب ..الى القلب
    ….اسير شاردة…

    ملا حظة لا تسالينني عن معنى اللقب …….سلاااااااام

مشاهدة مشاركاتين - 1 إلى 2 (من مجموع 2)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد