أخي أبو البراء ..

في موضوعك ما يجعلنا بشعر بالنقص والضعف فنحن العرب متى ما قلنا أننا عرب استهان بنا وهذا ما نراه في الواقع المعاصر وبصراحة لا أجد مجالا للعتاب فكلامهم صحيح وما يقومون به صحيح على الاقل هم حافظوا على لغتهم والتي تمثل هويتهم حتى ملأت الدنيا وشغلت الناس …

لذا فلا أجد مجالا للرد على مضوع قد أكون أنا فيه أول المتهمين فلا عذر لي أن أكون طالبة بقسم اللغة العربية بل أنا المتهمة بالدرجة الاولى لأنني لا أدرس غيرها ولا أجد نفسي أتحدث بها فكيف أطلب من طلبة بالتخصصات العلمية أن يتحدثوا بها …

بسم الله الرحمن الرحيم

الفاضل : ابو البراء
اسمح لي بهذه المداخلة .
أولا ان الموضوع ليس غائبا عن البال فكثير من طلاب كلية التربية تخصص المواد العلمية والرياضيات ومع كل دفعة جديدة يعترضون ويتسائلون ” لما ندرس المواد العلمية باللغة الانجليزية بالرغم من اننا سوف ندرسها باللغة العربية ؟ !” وياتي الجواب الفاصل وهو ” ان المراجع المتوفرة جميعها باللغة الانجليزية وليست هناك مراجع باللغة العربية ” .
هل بعد هذا الجواب يحق لنا ان نطالب بتدريس مواد التخصص باللغة العربية.
اذا من هنا يجب علينا عن نبحث عن المسؤول عن ذلك …. هو ليس عميد الكلية ولا حتى دكتور المادة…اذن من برايك؟؟

نقطة اخرى اود توضيحها وهي ان طلاب كلية التربية يدرسون مقررات التخصص مع غيرهم من طلاب الكليات الاخرى كالعلوم والهندسة وبعض من الطب …. والجميع في هذه الكليات يحتاج الى دراسة المقررات باللغة الانجليزية لان كل جديد ومع الاسف يكون من الغرب .

ومع ذلك لما ناخذ الموضوع من الجانب السلبي فقط .. فانا ارى ان ذلك له ايجابية فالطالب يكتسب قدرا من اللغة الانجليزية تساعده في كثير من الاحيان …
اذن لا يتوقف الامر عند موضوع الدراسة فحسب بل يتعداه الى التعامل مع الغرب ( بما يرضي الله ) واطلال على ثقافتهم وغيرها الكثير.

ودمتم سالمين.

غداً تموتين.. غداً تحملين على الأعناق.. أتدرين إلى أين ؟! إلى حفرة ضيقة مظلمة توضعين فيها وحيدة .. لا أنيس ولا حبيب إلا الدود !!

ما بالنا نتعامى عن مصائرنا ننسى بغفلتنا من ليس ينسانا