تدل الإحصائيات العالمية أن %70 من مستخدمي الانترنت يستخدمونه للدخول للمواقع الإباحية Pornography و %20 للحصول على المعلومات وخاصة الطبية منها و%10 للشراء والتجارة.

وبالرغم من الفوائد العديدة التي يمكن أن يجنيها من يستخدم الانترنت كوسيلة للمعرفة ، إلا أنها تبقى محفوفة بالمخاطر، وخصوصاً فيما يتعلق بالمعلومات الطبية ، إذ ليس بالضرورة كل ما تقدمه المواقع المتخصصة بالطب والصحة أن يكون دقيقاً، لأن العديد من هذه المواقع تهدف بشكل أساسي إلى الترويج لمنتجات بعض الشركات.

عدا عن ذلك فقد يقع المبحر في هذه الشبكة في حيرة من أمره ، إذ قد يجد أخباراً متناقضة في مواقع عدة ، فعلى سبيل المثال يمكن أن ندخل إلى أحد المواقع المختصة بصحة المرأة ، والذي يبين مدى فائدة العلاج بالهرمون البديل بعد توقف الدورة الشهرية نهائياً ، وفي موقع آخر قد نجد ما يناقض هذا الكلام، وهنا تكمن المشكلة.

في شبكة الانترنت قد نجد الكثير من المعلومات المفيدة والكثير من المعلومات الخاطئة ، وبالطبع يمكن للشخص المختص بالمعلومات الطبية أن يفرق بين هذه المعلومة وتلك ، أما الإنسان غير المختص فقد يقع فريسة سهلة بين سوء الفهم وعدم تقييم المعلومات بميزان دقيق يساعده على تقصي حقيقة هذه المعلومات ومدى دقتها، وكيفية الاستفادة منها بالشكل الأمثل.

وكما هو معروف بأن شبكة الانترنت هي شبكة عامة من وإلى الجميع ، وهي في هذا الإطار لا تخضع جميع مواقعها للرقابة الطبية أو الأخلاقية ، إذ يمكن لأي شخص أن يبني موقعه ويزوده بما يشاء من معلومات ، وللأسف نقول إن العديد من هذه المواقع لا تعدو أكثر من كونها دكاكين صغيرة تروج لسلعة أو منتج ما ، والمشكلة الكبرى التي ينبغي للجهات المعنية بصحة وسلامة الإنسان التصدي لها بحزم تتجلى في صرف الأدوية دون وصفة طبية عن طريق بعض المواقع المتخصصة التي تهدف بشكل أساسي إلى تحقيق المزيد من الأرباح ، ولو على حساب المرضى وآلامهم ومآسيهم التي لا يسمع بها أحد إلا الأعين الدامعة عليهم.

ومن المعروف بأن لكل دواء استطبابات محددة ، ومضادات استطاب وجرعات لا يجوز تجاوزها ، وان العديد من الأدوية لا تصرف إلا وفقاً لإرشادات الطبيب القائمة أساساً على تقييم الحالة الصحية للمريض.

ولعل أفضل موقع في العالم للتزود بالمعلومات الطبية بشكل عام هو موقع http://www.webmd.com أما بالنسبة للمعلومات المتعلقة بعمليات التجميل والليزر ومعالجة البشرة فموقعنا هو الأول في العالم العربي. ومن خلال آرائكم واستفساراتكم يمكننا أن نحقق الهدف المنشود تحقيق الصحة والسعادة والحيوية والجمال.