تلك هي طفلتي .. تناجيني .. لأقترب منها ..
أداعبها .. أناجيها .. ألاطفها .. أمسح عن جبينها
غبار ذلك الحقل الذي أمسينا عنده .. وقت الأصيل ..
تنقبض بي ضلوع أمسي .. وأتنفس دخان وجدي ..
بين تلك التأوهات .. تقبل الّي طفلتي .. تقبض على يدي ..
تجرني نحو ذلك الجدول المنسي .. بحقلنا المهجور ..
بين الظلام الدامس .. الهامس .. أسمع انفاسها تتسارع ..
ألــمـح شيئا كمثل البرق يشع ناحية المغيب .. ينفجر كضوء ساطع بلمح البصر ..
بين تلك الغيوم .. ألمح غيمتين بيضاء اللون .. تسافر ناحية الضباب .. لأكتشف في النهاية .. أنهما غريمتاي .. حبيبتاي ..
اللأتي أتأوه لذكرهما ليلة البارحة المنسية ..
حبيبتي .. طفلتي .. لك وجدي .. من بين غلسة الفجر ..
وخجل الشمس .. أناديــــــــــــــــــــــــــك ..
أترجاك .. أن لا تسافرين .. تضمحل الدنيا لبعدك طفلتي ..
ويبقى الوقت .. بدونك عربة صماء هرمة .. لا تستطيع أن تحتمل أوهام حقلي المنسي ..
ولا تقوى … على جدول الماء الطويل .. الذي يلهث .. حتى يصل الى تلك الشجرة العجوز .. التي طالما جلسنا تحتها حبيبتي ..
تسامرنا .. وتناسينا .. أن الشمس ستشرق بعد قليل ..
وأشرقت الشمس .. لأرى بين ضوءها .. تلك الغيمتين مرة أخرى .. كبرق ليلة ماطرة ..
سأنتظرك مرة أخرى عند تلك الشجرة .. اتمنى ان لا تتأخرين .