والبداية أقول عار على بعض الفنانين والمثقفين ومن يمكن أن يطلق عليهم عقلاء أن ينزلوا الى هذا الدرك من الحمية الجاهلية والتعصب الأعمى ال>ي لم يشفع فيه الدين واللغة والأمة وغيرها عار أن يتحول المثقف والفنان الكبير بين قوسين الى بوق سياسي مشتت ومتعصب أتجاه أخيه شاء أم أبى في زمن تجتمع فيه الدول في تحالفات اقليمية ودولية من أجل مواجهة التحديات التي أصبحت سمة العصر والتي ستتفاقم في السنين المقبلة. فان كانت اليوم الكرة وهي لعب ولعبة واللعب لعب وحذرنا الله منه ومن مغبة الاستمرار في اللعب والاغترار به الى ما لا نهاية
واللعب يسمى اللهو واللهو يلهي عن الأهم وان لم يصل الى درجة الحرمة فعلى الأقل يمكن القول عنه [انه شيء للترويح عن النفس وليس تحقين النفس وشحنها بالبغض والكراهية والتعصب والغضب الذي نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الأمور مجتمعة لاتجلب الا أأحد الأمور ألتالية أما فقدان التوازن والتسرع وممارسة العنف اللفظي أو البدني وهو ما حدث بين الشقيقين المصريين والجزائريين أو ارتفاع ضغط الدم وما يسببه من مشاكل صحية لا تحمد عقباها من داء السكري او شلل او جلطة او غيرها ل>لك أنا أربأ بالعقلاء أن يهبطوا الى هذا المستوى المتدني من الانحطاط الأخلاقي الذي وصله البعض من الشعبين الجزائري والمصري سواء على ارض الواقع أو على مستوى الاعلام . الكرة كرة وهي لعبة ومسابقة والمسابقة لا بد فيها من رابخ وخاسر فمن ربح مبروك عليه ومن خسر الله يصبره وهذه هي الكرة وغيرها فلم احياء النعرات الجاهلية والعصبية القومية واستنفار وشحن العقول والأفكار بما لا يفيد بقدر مايضر ويسيء الى الشعب العربي والفرد المسلم بصفة عامة .

بالنسبة لماجرى بين الشعبين المصري والجزائري أقول كلا الطرفين أخطآ وفي الحقيقة البعض هو الذي أخطأ ولا يمكن أن نعمم في الطرفين فالسب والشتم حدث من الجانبين والتوتر والاحتقان صنعه الجانبان وبالدرجة الأولى الاعلاميون. وكان من الممكن أن تتوقف تداعيات ماحدث بأقل الأضرار لكن استمرار الاعلام في التحرش والتحريض واستعمال ألفاظ بين قوسين جاهلية لا عقلانية فاقمت من الأضرار على مستوى الأملاك والمتاع وعلى مستوى العمل الديبلوماسي والسياسي وعلى مستوى السمعة . وهنا أقول وأنا لست مصرية ولا جزائرية أقول أن الخاسر هو من سيستمر في الحملات الاعلامية وبألفاظ جاهلية , والرابح هو من من سيطوي الحملة الاعلامية والتحريض والحمية الجاهلية العمياء. فالعالم اليوم أصبح قرية وأصبح يصدق الصورة ويتأثر بها أما الكلام فلا يعطيه قيمة أي أنه ينظر الى العمل . فالسيء الآن في اوربا وأمريكا -وأقصد شعوبها العادية- هو من يستمر في الحملة الاعلامية ولا يظهر تسامحا وانما تعنتا . وهنا أقول لحد الآن للأسف الشديد المتضرر بعد ضرر الهزيمة هو مصر والشعب المصري والاعلام المصري بالدرجةالأولى والسبب هو كثرة القنوات المصرية المنخرطة في الحملة الاعلامية ضد الجزائر والثاني انخراط فنانين ووجوه كبيرة في الحملة بلغة انخرطت فيها الجزائر لكن لا تملك قنوات تصريفها.
أما عن الاتهامات الثنائية وصحتها واحصاءها فالدولة التي قامت بعملية احصاء كل ما قاله الطرفان والاحداث التي فعهلها كل طرف هو اسرائيل .

فما رأي المصريين والجزائريين في ه>ا الأمر بصراحة علما أننا نتوقع أن يصبح قول الحق من الطرفين احتقار واهانة وتآمر من طرف البعض في الشعبين معا.
لكن ه>ا مجرد حوار هادئء ليس سياسيا وانما أخلاقيا . أنتظر مناقشتكم

,اتمنى للشعبين تحكيم العقل وأن ليس كل ما يقال بصحيح فالمسائل نسبية .