صنع مستقبل المرسى والنجم الخلادي المفاجأة في أعقاب الدور السادس عشر بما أن وجودهما في الرابطة الثانية لم يمنعهما من التغلب على فريقين من الرابطة الأولى فبعد المستقبل الذي أطاح بالنجم الساحلي تمكن النجم الخلادي بفضل هدف أحمد الدندان الذي تابع كرة زميله بن حمودة من إزاحة نادي حمام الأنف. وعرفت المقابلة بروز الحارس أسامة الماجري الذي صد كرتين في غاية الصعوبة خلال نهاية المقابلة وقد حدثنا عن اللقاء:
هل يمكن الحديث عن تأثير إيجابي لانتصار المستقبل على النجم يوم السبت؟
لقد زادنا تأهل مستقبل المرسى على حساب فريق قوي مثل النجم الساحلي رغبة بتحقيق الفوز على نادي حمام الأنف باعتبار أن المستقبل يلعب مثلنا في الرابطة الثانية وقلنا لأنفسنا أننا قادرون على تكرار ما فعله وهذا لا يعني أن الثقة كانت تعوزنا قبل المقابلة بل بالعكس فنحن نؤمن بأن لدينا كل الظروف التي تسمح لنا بالتأهل مهما كان اسم المنافس وعلى هذا الأساس فقد تجمعت معطيات عديدة ساهمت في أن نظهر بشكل جيد ولئن يعتقد البعض بأن الأمر مفاجأة فهذا خطأ لأننا بالفعل قدمنا مستوى نستحق لأجله الفوز والتأهل.
هنالك رابط بين تأهلكم ووضعية منافسكم الصعبة في البطولة فهل لاحظتم على لاعبيه تأثرا بهذه المرحلة القاسية التي يمر بها النادي؟
كنا نعرف أن المنافس يريد أن يستعيد الاعتبار ويرد الفعل ولكن لا يجب تضخيم المسألة فالأمر يهم إطارا جديدا غير إطار البطولة وهو ما من شأنه أن يحرر اللاعبين لكن في بداية المقابلة كانت هناك بعض الصعوبات للمنافس وبدا على اللاعبين تأثر شديد وطبعا فقد كنا نتوقع ذلك وهو ما جعلنا نحاول منذ البداية فرض أسلوب لعبنا ووفقنا في مخططنا بشكل جيد.
هل يدين فريقكم بالتأهل إلى صلابته الدفاعية هذه المرة؟
لقد جهزنا أنفسنا لهذه المقابلة بشكل جيد لأننا نعرف أن بعض العوامل تخدم مصلحتنا ولم نهتم كثيرا بوضع المنافس في البطولة وهو ما ساعدنا على اللعب بتركيز كبير وبالفعل فقد كان المردود الدفاعي ممتازا في هذه المقابلة وهذا لا يهم خطا دون غيره بل كان لعبنا جماعيا وهو ما سمح لنا بإحباط عمليات نادي حمام الأنف خاصة في نهاية المقابلة حين ضغط بقوة في محاولة للعودة في النتيجة.
قياسا بوضعكم في الترتيب العام (المركز الثامن بـ9نقاط) والصعوبات التي عانيتم منها قبل الانتصار على نجم حلق الوادي والكرم في الدور الماضي هل يمكن القول أن التأهل مفاجئ؟
ربما وعلى كل فإن لكل مقابلة ظروفها الخاصة والربط بين وضعنا في البطولة ومسابقة الكأس لا أراه منصفا باعتبار أن مسابقة الكأس لها خصوصياتها ومثلما آمن أبناء الكرم بفرصتهم بالتأهل مثلما لعبنا نحن بحماس كبير وحاولنا أن نثبت للجميع أننا قادرون على اللعب في الرابطة الأولى ومن هذا المنطلق كانت للروح المعنوية العالية والثقة في النفس دورهما في ترجيح الكفة لمصلحتنا فحققنا التأهل وربما كان الوضع سيتغير لو أننا لعبنا خارج بني خلاد ولكن المهم في كل مقابلة هو الاستفادة من الظروف التي قد تخدمنا إذ لا ننسى أن التشكيلة سجلت بعض الغيابات أيضا ورغم ذلك قدمنا مستوى جيدا ضد منافس يملك عديد اللاعبين الممتازين.
هل تتوقع أن تنعكس النتيجة المحققة في الكأس إيجابا على مستقبل الفريق في الرابطة الثانية؟
هدفنا منذ البداية هو الصعود وما زلنا قادرين على تحقيق ذلك. صحيح أن الفارق بدأ يتسع ولكن خلال المدة الأخيرة تحسنت النتائج وحققنا الانتصارات على ملعبنا وآمل فعلا أن نتابع تحقيق النتائج الإيجابية مثلما آمل أن تنصفنا القرعة من جديد خلال الدور القادم