لا ريب في أننا لاحظنا منذ فترة طويلة ان ما يكتب في الصحف العمانية الثلاث الرئيسة – الوطن وعمان والشبيبة – متكرر في المواضيع والمضمون وفي المقالات والاخبار المنشورة .

لربما هي بصمة عار لهذه الصحف العريقة في السلطنة لا سيما ونحن نقترب من الاربعون عاما على بزوغ النهضة المباركة وصحافتنا لازالت ضعيفة ومتواضعة في المضمون والصورة .

نعم لقد حاولت الصحافة العمانية منذ سنين طويلة ان تغرس مشاريع التنمية واهداف التنمية في صفحاتها فلا تخلو صحيفة عمانية يوميا من اخبار مشاريع الحكومة والقطاع الخاص ومواضيع متفرقة عن التعليم والصحة والمواصلات …. الخ .

ولكن حتى نرتقي دوما لابد ان ننظر الى السلبيات والعيوب التي تعاني منها صحافتنا ومحاولة اصلاح هذه العيوب .
ومن خلال متابعتي للصحافة العمانية الورقية والالكترونية لاحظت ما يلي :

1- المواضيع مكررة والمقالات مكررة كما هي اتجاهات الصحفيين والكتاب بالجرائد الثلاث ايضا . وكأن من قام بكتابة مواضيع الصحف هو صحفي واحد ! ولعل لذلك مبرراته فكثيرا ما تقام فعاليات في السلطنة فيتجه احد الصحفيين في هذه الصحف ويكتب خبرا عن الفعالية ثم يقوم بنقله لاخر في صحيفة اخرى وهكذا فلا يتعب بقية الصحفيين في اعداد وكتابة اخبار مختلفة فلديهم مادة خبرية جاهزة .

واحيانا ما يقوم قسم العلاقات العامة بأي وزارة من الوزرات العمانية بصياغة الخبر وتحريره ثم يسلمه للمؤسسات الصحفية جاهزا بنفس النسخة فيقوم الصحفيين بنشره في صحفهم بدون التغيير فيه !!

ان ما اقوله ليس افتراء مني او تشويها لصورة العمل الصحفي بالسلطنة بل هو حقيقة تحدث عنها صحفيين عملوا بهذه المؤسسات لسنوات طوال وانتهجوا هذه التصرفات لاكثر من مرة .

2- إن الصحافة العمانية تركز على الاخبار العالمية وتتجاهل الكثير من الفعاليات او الاحداث في السلطنة بل انها ادارت ظهرها للكثير من المواضيع التي تمس المواطن العماني … وكانك عندما تقرأ احد الصحف العمانية ينتابك الشك فيما اذا كانت هذه الصحفية تراك او تعنى بأمرك وما يحدث لك !!! فأين حدود العمل الاعلامي ؟؟ واين رسالة العمل الصحفي اذا لم يلمس واقع المجتمع ويتصل بهمومه ومشاكله ؟؟

للاسف كاننا نعيش في العالم الوردي الذي لا تشوبه اية شوائب حتى انك صرت تشعر من خلال صحافتنا وكاننا ملكنا العالم باسره !!!! هههههههه

المهم في الامر … نتمنى ان نرقى بصحافتنا قليلا وان لا تبتعد عن همومنا ومشاكلنا لان زمن الجهل واللامعرفة الان قد ولى وفات فهانحن نرى في صحافة الدول الاخرى التميز والريادة بينما للاسف نرى واقعا اليما تشهده صحافتنا … وللاسف هي لا ترقى بمستوى الفكر العماني ولا تستحق يوما ان يقال انها ((( صحافة عمانية )))!!