الرئيسية منتديات مجلس أخبار ومقالات عوائق التقدم العربي

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #117150
    mrc25
    مشارك
    من الشائع والمعروف أن الأمية هي في حد ذاتها المسؤولة عن إعاقة تقدم الدول وخصوصا منها النامية , وهي أيضا السد المنيع الذي يقف حاجزا للحيلولة دون مواكبة العصر والتقدم , وخير شاهد على ذلك فلا يوجد أفضل ما يناقش في الموضوع أكثر أهمية من التجربة الطويلة التي تمر منها قوميتنا العربية وعلى وجه الخصوص بلدنا العزيز المغرب الرامية إلى تحرير التواصل , وتلك الجهود للسيرورة قدما إلى جانب الدول المتقدمة

    ها نحن نساير مطلع القرن الحادي والعشرين من الألفية الثالثة , عصر العولمة والتحديات , أو كما يسمى العصر الرقمي… بينما نعمل جاهذينمنهكين في محاربة إصلاح مخلفات الإستعمار ونتائجه السلبية المتمثلة بالخصوص في الأمية ,وقبل التمكن من محوها تماما داهمتنا ثورة جديدة تدعى ثورة المعلومات , التي فاجأتنا واستغلت قلة معارفنا وإنعدام مكاسبنا لتسقطنا ضحية العصر , فوجدنا أنفسنا نتصارع مع الزمان للتصدي لهذا الغول الجديد , وأصبحنا نواجه أميتين : الأولى هي الأمية القديمة أو الهجائية , وأمية أخرى هي الأمية الرقمية والمعلوماتية والتي هي نتاج عصر السرعة , ويبدو أن الثانية أشد عرقلة وصعوبة من الأولى لأنها مرتبطة بمبادئها ولأن فكرها فكر مؤسسي وليس فردي , مما جعل الثقل يزداد على كاهلنا وتتراكم علينا المصاعب وتتضاعف , وأصبحنا واقفين عاجزين رافعين أيادي الإستسلام لعظمة هذا الجبروت

    فإذا كانت الأمية الأولى قد كلفتنا الجزء الكبير من ثروة بلادنا , والوقوف على المساعدات الأجنبية , والعمل على القرض من الخارج , كما أدت أيضا إلى إبعاد شريحة واسعة من أبناء مجتمعنا عن التنمية , وأدت إلى التبعية الكلية للخارج . فإن الأخيرة تجعلنا مضطرين إلى صرف ثروة بلادنا كاملة كما هي مسؤولة عن تاخير التطور الجدي وربما إفلاسه , وإفشال مشاريع التنمية مهما كانت مصادر الدخل والمساعدات قوية وكثيرة والمواد الأولية غزيرة …والفضاعة أنها تستعمل أو عملت على تعميق الهوة بيننا وبين الدول المتقدمة

    وذلك كله راجع إلى أن العصر الحالي الذي نعيشه قد صار عصر معلوميات أما أن نشارك في إنتاجها وتداولها أو نفشل في جوانب تطورها المختلفة ونبقى كما كنا عليه بالأمس وكما نحن عليه اليوم مستهلك لما ينتجه الآخر

    فلا نستطيع العمل على ابتكار أو على الأقل المشاركة في إنجازها …

    ولتفادي هذه المشاكل المؤدية للإنهيار لا محالة ,قد رأى بعض المحللين الإعلاميين أن الحل المناسب لذلكهوالعملعلى سد الفجوة الرقمية , وذلك يكون عبر إرساء المحيط الملائم لتركيزمجتمع المعلومات من خلال توفير سبل الإستفادة من الخدمات الرفمية لمختلف شرائح المجتمع كيفما كان توجههم أو مكانتهم , كما أن القيام بمضاعفة الجهود الهادفة إلى تطوير وتعزيز نسق الإستثمار في المعرفة والتشجيع على التجديد التكنولوجي, وأضف إلى ذلك تطوير آليات التعليموالتكوين لتنمية القدرات والموارد البشرية وضمان تحكمها في التكنولوجيا الحديثة , والواقع المعلوماتي يقول أن تطوير البنية التحتية للإتصالات وتوفير الحواسيب ليست وحدها كافية للإنظمام إلى مجتمع المعلومات , بل يجب أولا وقبل كل شيء محو الأمية الرقمية لأنها الخطوة الثابتة واللمهمة كما أنها عنصر أساسي لسد الفجوة الرقمية , وتطبيقات تكنلوجيا الإتصال والمعلومات تستوجب أن يكون الأفراد والجماعات والمؤسسات ..مؤهلين تأهيلا تقنيا وتكتيكيا ومؤطرين تأطيرا كافيا حتى يتسنى لهم استيعاب واستخدام هذه التكنولوجيات

    وأعود مؤكدا على أن ما سبق ذكره لم يكن زيادة في التشاءم , وإنما مجرد مشاركة لتشخيص بعض ملامح الواقع المغربي والعربي في العقل والفكر المعلوماتي ,وبيد أنه مجرد بحث واحتهاد ,قابل للمناقشة والفبول أو الرفض

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد