نعم يا أخي إن اللغة العربية هي الأم التي إليها ننتسب ، والتي نفتخر بها بين الأمم والشعوب ، ولكن وللأسف الشديد نرى الكثير ممن يتجاهلها و أهميتها بدعوى وجود لغة العصر كما يسمونها . ولكن يا أخي علينا أن نشد على أنفسنا لكي نجابه تلك الدعاوى الباطلة ، ولا يتأتى لنا ما نريد إلا من خلال الوقوف في وجه تلك الفئة ، وأن نوصل مبتغانا كل حسب قدرته ، فأنت بكتابة القصة وأنبالشعر وغيري بالخطابة …. إلخ .

أخي مجد العرب …

كلامك صحيح ولا شك فيه ولكن ألا ترى معي أننا لا نفتقد الى التحدث باللغة بل نفتقد إحترامنا وتقديرنا لها وعلى سبيل المثال فعندما يسمع شخص ما شخص آخر يتحدث باللغة العربية بدلا من أن يكبر في عينه فهو يضحك عليه وهذا ما يواجه معظم الاساتذة الذين يدرسون العربية كذلك يتعجبون ممن ليسوا من المتخصصين في اللغة العربية عندما يتحدث باللغة الفصيحة بدعوى أنه ليس من طلابها فلماذا يتحدث بها وقد نسوا او تناسوا أن هذه اللغة هي لغتهم مهما كان تخصصهم وهذا يظهر كثيرا بين طلاب اللغة الانجليزية .

ثم يا أخي إن الخطأ الكبير بين طلاب اللغة العربية أنهم لا يحاولون حتى التحدث بها كطلاب اللغة الانجليزية تراهم يتحدثون بها أينما حلوا قد لا نكون من المشجعين أو المؤيدين بالتحدث بالانجليزية في المقام وغير المقام لأن ذلك يفقد من هوية أو عروبة المتكلم بها ولكنني في المقابل لا أزيد إلا حسرة عندما أرى الاخرين يتحدثون بلغة ليست لغتهم وهم ليسوا إلا دخيلين عليها في حين لغتنا التي إن تحدثنا بها ما ازددنا إلا قوة وتوحدا نتجاهلها ولا نحاول التحدث بها …

بصراحة الحديث عن اللغة العربية حديث ذو شجون ومن الصعب الالمام به وهذا أولا وآخير يرجع الى ضمير الانسان نفسه ووقوفه مع نفسه وقفة عتاب وألم وتصحيح ….

السلام على بنت النور 2000

إن السخرية التي يتخذها البعض من أجل اشباع الهوى الساخر لديه ، تعتبر ضمن أحد الأسباب الذي يجعل من العربي ينفر من القيام بالتحدث بلغته الفصحة ، وللأسف الشديد أن نجد مثل هؤلاء في المجتمع .

أما كون الطلبة الدارسين للغة الإنجليزية يتحدثون بهذه اللغة دائما وبشكل مستمر ، ذلك يدل على الرغبة من أنفسهم في تعلمها وتطبيقها بشكل مستمر لحاجتهم إليها الملحة .

وخاصة يأتي الإلحاح عن الدخول في سوق العمل ، فنجد أن القطاع الخاص يركز على اللغة الإنجليزية بدرجة كبيرة ، حتى أنهم على ما أظن يكرهون من يتحدث باللغة العربية في موقع العمل .