مشاهدة 4 مشاركات - 1 إلى 4 (من مجموع 4)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #116912

    أسرار البنات مجموعة قصصية جديدة.
    • السر الأول :
    الرقيب سُعاد
    الأربعاء أخر يوم في الأسبوع، وسارة كعادتها ستذهب إلى البلد لقضاء العطلة مع أسرتها، لهذا كانت مشغولة بترتيب حقيبتها استعدادًا لركوب الحافلة التي تنقلها من سكن الجامعة إلى البلد .

    كانت الحركة في السكن فوضوية الكل يستعد للذهاب إلى البلد، والطالبات تدخل وتخرج من غرفة المشرفة الاجتماعية لاستخراج تصريح خروج والكل مغمور بسعادته التي امتزجت مع الشوق لملاقاة الأهل والجلوس مع أفراد الأسرة .

    باستثناء الطالبة سعاد كانت منزوية في زاوية من زوايا غرفتها الضيقة ذات الأسرة الأربعة، وتكاد دموعها تقطع خدودها من شدة حرارتها المستوحاة من أعماق قلبها المملوء بالحزن والبؤس .

    كانت تشاهد الطالبات وهي تستعد للذهاب إلى منازلهن، وتتمنى أن تذهب هي الأخرى إلى أسرتها ولكن الظروف أحالت دون ذلك .

    دخلت عبير أحدى الطالبات المشاغبات في السكن غرفة سعاد وشاهدة ملاح البؤس والحزن على وجنات زميلتها، مما دفعها للجلوس بجانبها .

    عبير : / بكل رقة وهدوء / أعتقد بأنك لأن تذهبي إلى منزلكم هذا الأسبوع ؟!.
    سعاد : / وهي تبكي / لأن أذهب طوال هذا الشهر .
    عبير : أشعر كأنكِ مريضة، لماذا لا تذهبين إلى الطبيب ؟
    سعاد : لستُ مريضة ولكنني لا أرغب في الذهاب إلى المنزل .

    أحست عبير أن زميلتها سعاد تعاني من ظروف اجتماعية صعبة مع أسرتها، لهذا تفضل البقاء في السكن، فقد يكون الأمر متعلقًا ببعض المشاحنات بين والدها و والدتها، هكذا تخيلت عبير موقف زميلتها التي فضلت قضاء أجازتها / الخميس والجمعة / في سكن الجامعة الذي يخيم عليه الهدوء خلال هذين اليومين، لأن كل الطالبات ستذهب إلى منازلهن أو معظمهن، لهذا خرجت من الغرفة على أمل أن تعود مرة أخرى وتجلس مع زميلتها وتحاول أن تشاركها همومها وأحزانها.

    ذهب من ذهب إلى المنزل، وبقاء من بقى من الطالبات في السكن الجامعي، ولكن سعاد ما زالت في غرفتها متغطية بغطاء الحزن، لا تتحرك إلا لأداء الصلاة، فكما كان معروف عنها أنها تؤدي فروضها على أكمل وجه .

    دخلت عليها عبير مرة أخرى، وحاولت أن تدخل إلى أعماقها هذه المرة بسؤال زلزل أحشاء سعاد وفتح بداخلها الكثير من الجروح المؤلمة .

    عبير : / وهي تجلس أمام سعاد / أخبريني يا سعاد عن مشكلتك مع أسرتك، فأنا أعرف أن المشكلة بين والدكِ و والدتك، أليس كذلك ؟
    تبكي بشدة وترتمي في أحضان زميلتها عبير وتكتفي بالبكاء .
    عبير : / وهي الأخرى تبدأ في البكاء / لا تبكي يا حبيبتي وحكي لي ما يؤلمك.
    سعاد : / مازلت تبكي / أريد الموت ! .

    عبير : / تنظر في عيون زميلتها سعاد وتمسح دموعها بمحارم ورقية معطرة / أنظري يا سعاد ما أجمل هذه المحارم الورقية، وما أجمل عطرها، ولكن أتعرفين أنكِ أنتي أجمل من هذه المحارم، وأطيب من رائحتها.

    تبتسم سعاد والدموع قد جفت من عينيها، ولكن الحزن ما زال واضحًا على ملامح وجهها البريء .

    عبير : يمكن تحكي قصتك الآن بكل راحة فأنا أختك .
    سعاد : / بكل خجل / بصراحة يا عبير الموضوع ليس في أهلي، فالحمد لله لا يوجد مشاكل لديهم، وأشعر بالسعادة حينما أكون بينهم، ولكن …. / تبدأ سعاد في البكاء مرة أخرى / .
    عبير : / تجفف دموع سعاد / ولكن ماذا ؟ أكملي …
    سعاد : / وهي تضع رأسها تحت بطانيتها / لا أملك المال الكافي للعودة للمنزل.

    تتبسم عبير وتسحب البطانية وتكشف عن رأس زميلتها سعاد وتأخذها بالأحضان، وتهمس في أذنها قائلة : وأنا أيضًا لم أعَد إلى المنزل لسببِ نفسه، فأنا لا أملك مبلغ أجار الحافلة من الجامعة للمنزل وهذا الأسبوع السادس لي في السكن، وفي كل مرة أقول لأهلي أنني أفضل الجلوس في السكن للمذاكرة، ولا أريد أن أثقل على والدي دفع مصاريف أكثر من التي يدفعها كل شهر .

    سعاد / وهي تبكي بحرقة / لماذا نحن فقراء؟ لماذا ربنا خلقنا كذا ؟ لا نأكل ولا نشرب مثل الناس؟ ولا حتى نقدر نلبس مثلهم ؟ ليش ؟
    عبير : / تمسح دموعها / ما تقولينه حرام يا سعاد، فالله قسم الأرزاق، وأنتي أعلم بذلك، والشكر واجب .

    سعاد : / تمسح دموعها / الحمد لله على كل شيء، لكن الحياة كل يوم تسود في وجهي أكثر، اليوم مثلا استلمت إنذار من الجامعة، تطالبني بمستحقات الرسوم الدراسية لهذا الفصل، وإن لم أدفعها لأن أدخل الامتحانات النهائية .

    عبير : / وهي تضحك / أنتي أرحم من غيرك، فأنا لم أدفع رسوم هذا العام بأكمله، واليوم استلمت الإنذار الثاني .
    سعاد: / باستغراب / ولكنني أشاهدك دائمًا تتكلمين في الهاتف المحمول، ولا تبالي بكثرة الاتصالات، كما أنك تشتري دائمًا أغلى الملابس والعطور .
    عبير : / بحزن / أعرف أن الكل يلاحظ هذا لأنني فتاة من أسرة فقيرة لكنني أتمتع برفاهية لا تتمتع بها أغنى الفتيات، وإن كنتُ فقيرة فأنا ذكية .
    سعاد : لم أفهم شيئًا، وما علاقة الذكاء بتصرفاتك ؟!.

    تقف عبير وتقول لصديقتها سعاد أخرجي من هذا الوكر الملعون، وأنتظرك في صالة التلفاز اليوم سنشاهد فلم رومانسي جميل، ولا تقلقي فأنا سأدفع تكاليف العشاء.
    خرجت عبير من غرفة سعاد وظلت الثانية في سريرها تحدث نفسها ( من أين لـ عبير كل هذا المال؟ أخاف أن تكون ….. لا أعوذ بالله لا أعتقد أن عبير تستطيع سرقة بيضة … ) .

    في غرفة التلفاز كانت مجموعة من البنات تشاهد المسلسل التركي الرومانسي المشهور، جلست سعاد أخر الغرفة، بانتظار زميلتها عبير وهي تسمع بعض زميلتها بين الحين والأخر تتحدث عن أخر صيحات الموضة.

    حديث البنات :
    الأولى : أنظري لقطعة ثوبي هذي أنها من أغلى الماركات أسترها أبي بمناسبة عيد ميلادي .
    الثانية : أنها جميلة جداً، لكن ما رأيكِ في عطري هذا اشتريته بنفسي من فرنسا عندما ذهبنا أخر مرة الصيف الماضي .
    الثالثة: لا أعتقد أن أحد يملك علبة ماكياج مثل علبتي التي أشترتها أختي أثناء سفرها لقضاء شهر العسل في أسبانيا، وأعطتني إياها هدية .
    والحوار مستمر وسعاد تستمع فقط ولا تتكلم، كل الحديث عن صيحات الموضة ودول غربية، وسفر وملابس بمبالغ طائلة، وغيرها التي تزيد من غصة سعاد.

    تدخلعبير وتمسك ريموت كنترول التلفاز وتقوم بتغير القناة من المسلسل التركي، إلى الفلم الرومانسي في قناة أخرى.
    صاحت أحدى الطالبات : ألم تشاهدينا ونحن نشاهد المسلسل، ما هذا الأسلوب الغير حاضري.

    عبير : / وهي تضحك / أعتقد كل وحدة منكن لديها جهاز تلفاز خاص في غرفتها، فلماذا تزاحمن زميلاتكن في غرفة التلفاز هذي ؟!.
    أحدى الطالبات : / بأسلوب الأنانية / صدق لا قالوا الفقر كفر، أعوذ بالله منكم يا الفقراء.
    طالبة أخرى : / بأسلوب الاستهزاء / هيا إلى غرفتي لنتابع المسلسل على جهازي 30 بوصة، وشاشة مسطحة.

    خرجت الطالبات الثلاث من غرفة التلفاز وظلت سعاد وزميلتها عبير في الغرفة تتابع الفلم.
    سعاد : / بتعجب / لماذا فعلتي هكذا يا عبير ؟!.
    عبير : أنتي تعرفين مدى كرهي لهذه البنات، كل كلامهم عن الأموال، والموضة، أنظري إلى ملابسهن، قيمة حذاء الواحدة منهن تعادل قيمة ما تملكين من ملابس في خزانتك، المهم أنني تغلبت عليهن، والآن هيا إلى غرفتي فمزاجي ليس رائقًا لمشاهدة فلم.

    في غرفة عبير .
    سعاد : / بدهشة واستغراب / تلفزيون و30 بوصة في غرفتك، وما هذه الزهور، والملابس الجميلة، والعطور ذات الماركات العالمية، من أين لكيِ بكل هذا؟، ولماذا لم نشاهد الفلم هنا في غرفتك؟
    عبير : / بابتسامة / كل هذا ملكي أنا، وكنت أريد إغاظة هذه البنات التي تحسب أنهن أفضل منا، وهذه غرفتي الخاصة .
    سعاد : / وعلامات الاستغراب تزيد / ومن أين لكي كل هذا؟!، وأنتي لم تدفعي رسوم هذا العام .
    تجلس عبير أمام تسريحتها المليئة بالعطور وأدوات التجميل، وتسرح شعرها وهي تقول بصوت مبحوح : ما رأيك أن تأتي معي اليوم وتشاهدين كل شيء بعينك، ولكن دون أن تتكلمي، فقط كوني مستمعة ومنصته .

    كانت سعاد متعجبة كثيراً من كلمات زميلتها، كما أنها لا تعرف تفسيراً لما يحدث من متناقضات، فبينما تشتكي عبير من عدم دفعها لرسوم دراستها لمدة عام كامل، تتمتع بأفضل المميزات في غرفة منفردة، كما أن سعاد تعرف أسرة زميلتها عبير وإمكانياتها المادية، التي لا تستطيع توفير كل هذه الأشياء .

    سعاد : أين تريدين الذهاب؟ ومع من ؟
    عبير : سنذهب إلى مصدر كل هذه الأشياء، فإن أردتي مشاركتي المشروع، لكي ذلك، وإن لم يناسبكِ الوضع وهذا ما أتوقعه منكِ، لكي ذلك أيضًا، على أن يبقى الموضوع في كلتا الحالتين سراً بيننا .
    لم تعرف سعاد ماذا تقصد زميلتها من كل هذه الإيماءات، لكن فضولها دفعها إلى إطلاق كلمة واحدة فقط وهي موافقة.
    تمسك عبير الهاتف وتجري مكالمة هاتفية قصيرة جداً، قالت فيها أنا في غرفتي ومعي لحم بلدي طازج جديد، وأغلقت سماعة الهاتف .

    تضحك سعاد ومازالت تعيش في دوامة من علامات الاستفهام، ولا تعرف ما الذي تقصده زميلتها من كل هذه التصرفات، لكن الفضول دفعها إلى انتظار ما سيحدث .

    تدخل المشرفة الاجتماعية في السكن غرفة عبير وتغلق الباب بإحكام.
    المشرفة : / بهدوء وهمس / ما شاء الله عليكِ يا عبير اختيارك هذه المرة كان جدا رائع .
    عبير : / تنظر بغضب للمشرفة / في البداية تريد سعاد مشاهدة الوضع العام، ومن ثم ستقرر انضمامها إلينا أو عدم انضمامها .
    المشرفة : / بابتسامة خبيثة جداً / كل من انظم إلينا كان شرطه الأساسي المشاهدة أولاً، لا باس لكي ما طلبتي وموعدنا بعد ساعة .
    خرجت المشرفة من الغرفة وهي تبتسم، وتنظر إلى سعاد بنظرات غريبة، لم تفهم سعاد معنى الحديث الذي دار بين المشرفة و عبير، وظلت ساكتة إلى أن تكلمت عبير .

    عبير : لدينا ساعة واحدة، وأريدكِ أن تلبسي أفضل ما لديك من ملابس، وتزيني، وتعطري، سنذهب إلى حفلة خارج السكن الجامعي .

    سعاد : / بخوف شديد / كيف سنخرج؟، أليس الخروج من السكن ممنوع؟!، إلا مع الأسرة، أو إلى الجامعة فقط .
    عبير : / بثقة وابتسامة / أليست معنا المشرفة، كل شيء تم التخطيط له، إذا أردتي أن تأتي معي مثلما اتفقنا أذهبي للاستعداد .
    مازلت سعاد حائرة من الوضع، وغير مطمئنة، لكنها ذهبت إلى غرفتها وارتدت ملابسها، واستعدت مثلما قالت لها زميلتها .
    تدخل عبير غرفة سعاد وبصوت عالي يكاد تسمعه كل الطالبات في السكن، تقول : سعاد أريدك أن ترافقيني إلى المستشفى، هزت سعاد رأسها وقالت بصوت هادئ : والحفلة.
    ضحكت عبير وغمزت بعينها لزميلتها سعاد وقالت بصوت مهموس : المستشفي = الحفلة فقط للتمويه يا حبيبتي .

    ركبت عبير وزميلتها سعاد الحافلة، برفقة المشرفة، وبعد أن وصل الجميع للمستشفى، قالت المشرفة لسائق الباص : بعد أن ننتهي سنتصل بك ذهب سائق الباص، ودخلت المشرفة مع البنات المستشفى، وبعد لحظات خرجت من المستشفى لتستقبلهم سيارة دفع راعي لاندكروزر .

    سعاد : / بخوف / إلى أين سنذهب؟ ولماذا نركب هذه السيارة ؟
    المشرفة : / تلتفت لـ عبير / بدأت المتاعب يا عبير .
    عبير : / تخاطب سعاد / حبيبتي سنذهب إلى الحفلة، وكما أنا وعدتك لأن يستطيع أحد أن يمد يده عليكِ، فأنت فقط تشاهدين ما يدور من أحداث .

    ركبت سعاد السيارة ذات النوافذ السوداء والسائق الغريب، الذي أتصل فور ركوب البنات السيارة بأحد أصدقائه وقال : اللحم في الطريق، والطازج ممنوع من اللمس، وأغلق السماعة .
    عبير : / تخاطب سائق السيارة / يعجبني الشاب الذي يعرف عمله، ولا يحاول الخداع، أو الخيانة .
    السائق : / يلتفت للمشرفة / هكذا تعلمنا من أساتذتنا .

    تبتسم المشرفة، وتكتفي بالصمت، وسعاد تتسمر خوفًا في الكرسي الخلفي للسيارة، بجانب زميلتها عبير .

    توقفت السيارة، ونزل الجميع، في شقة ضيقة بعيدا عن منازل المدينة، تتلعثم سعاد وتلتفت لزميلتها عبير وهي تقول : أين نحن؟، كانت عبير قاسية هذه المرة في الرد وقالت : لا أسئلة هنا، فقط شاهدي والتزمي الصمت .

    دخل الجميع إلى الشقة، وكان في استقبالهم رجل عجوز كبير في السن، وقد ارتدا بعض الملابس الفضفاضة ( سروال قصير، وقميص ملون ).

    العجوز : أهلا بالضيوف.
    المشرفة : الدفع قبل الاستلام .
    العجوز : هل سبق واستلمنا ولم ندفع ؟
    المشرفة : حاشاك سيدي، ولكن الاحتياط واجب .
    العجوز : لولا الضيفة الجديدة، لعاملتك بأسلوب أخر .

    تدخل عبير والرجل العجوز إحدى غرف الشقة، وتجلس سعاد والمشرفة في صالة الشقة، مع سائق السيارة، وقد وضعت سعاد حجابها على وجهها، لكي لا يرها أحد، وكانت تشاهد بعض زميلتها في الجامعة وهي تتجول بين غرف الشقة، والرجال يخرجون ويدخلون، وكاد يغشى عليها من هول الموقف، فقد عرفت معنى الاحتفال.

    استقبلت المشرفة الكثير من الاتصالات، وكان الكل يطلب اللحم البلدي الطازج وكانت المشرفة ترد برد واحد حاليًا لا يوجد لحم طازج، ولكن يوجد لحم بلدي ومضمون، والدفع قبل الاستلام.
    خرجت المشرفة مع سائق السيارة وقالت : سأعود بعد ساعة تقريبًا أو أكثر، وتركت سعاد وحيدة في صالة الشقة الضيقة .

    سعاد : / تخاطب المشرفة قبل أن تغادر / إلى أين يا أستاذة ؟
    المشرفة : / وهي تبتسم / لدي الكثير من الطلبات أريد أن أوصلها للزبائن .
    سعاد : / باستغراب شديد / أي طلبات هذه يا أستاذة ؟
    المشرفة : / وقد أعطت ظهرها لسعاد / اللحم البلدي .

    تتأمل سعاد المكان وتشاهد بعض زميلتها بين أحضان الرجال، وتقول في نفسها : يا الهي هذي فاطمة، وتلك عائشة، وهناك أمل … ، وبين الحين والأخر يدخل فوج من الرجال، وسائق السيارة ما زال يذهب إلى المستشفى لجلب اللحم البلدي مع الأستاذة الفاضلة مشرفة السكن .

    عاد الجميع إلى السكن بعد ساعة ونصف تقريبًا، ظلت سعاد في حالة صمت لأكثر من يومين متتالين وهي غير مصدقة ما شاهدته، وكانت في كل ساعة تسمع عن زميلتها وهي تذهب إلى المستشفى بصحبة الأستاذة الفاضلة مشرفة السكن، وفي اليوم الثالث قررت سعاد القرار الأخير
    .
    في غرفة عبير .
    سعاد : / تدخل الغرفة وتغلق الباب بإحكام وتخاطب زميلتها عبير / أريد أن أذهب معكِ اليوم إلى الحفلة.
    عبير : / تضحك / ولكن لأن تشاهدي هذه المرة، وعليكِ المشاركة .
    سعاد : وأنا لا أريد غير المشاركة ولكن بشرط .
    عبير : / بسخرية / ماذا ؟ وهل من شروط يا أيتها الجميلة ؟
    سعاد : الدفع قبل الاستلام .
    عبير : / تنفجر من الضحك / واللحم بلدي وطازج .
    سعاد و عبير يغرقان في الضحك العالي والمتواصل، وعبير تتصل بالمشرفة، تدخل المشرفة الغرفة.
    المشرفة : خير … هل من جديد ؟
    عبير : لحم بلدي وطازج يريد التسويق .
    سعاد : ولكن الدفع قبل الاستلام .

    تعرف المشرفة أن سعاد وافقت على الانضمام إلى المجموعة، وقالت بصوت مهموس : اليوم الساعة السابعة والنصف مساء وخرجت .

    كالعادة خرجت سعاد وعبير بصحبة المشرفة إلى المستشفى، ومن المستشفى إلى الشقة، وهناك تم عرض سعاد على بعض حثالة المجتمع، لترسوا سعاد على أحد الشباب الأثرياء، وما أن دخلت سعاد معه الغرفة حتى هجمت الشرطة على الشقة، وتم إلقاء القبض على الجميع .

    في مركز الشرطة :
    كبير الضباط، يأمر بإخراج سعاد من الزنزانة، تخرج سعاد وتدخل مكتب كبير الضباط، وبالطريقة العسكرية تُلقي سعاد التحية على الضابط وتقول بصوت عالي سيدي، وبكل احترام يرفع كبير الضباط يده ويلقي التحية بالطريقة العسكرية لـ سعاد بل خلع قبعته العسكرية ونحنى أمامها وقال : لقد أبليتي بلاءً حسناءً، ولولا مساعدتك، لما توصلنا إلى هذه العصابة، ولقد جاء أمر من القيادة العليا بمنحك رتبة رقيب، بالإضافة إلى مكافأة مالية.

    سعاد : / بالطريقة العسكرية / شكراً سيدي، ولكن ما مصير زميلتي عبير.
    كبير الضباط : لا تخافي لقد وضعنا حسابنا لكل شيء، وفي نهاية المطاف المذنب سينال جزائه، والآن أذهبي إلى الزنزانة، ولنكمل بقية الإجراءات .
    سعاد : / بالطريقة العسكرية / حاضر سيدي .

    تمت ،،،
    بقلم / ابن المرار

    محمد سعيد العدوي
    بهلاء 20أغسطس2009م

    #1352388
    سماسيمو
    مشارك

    الموضوع روعه

    #1356189

    وايدددددددد حلوة

    #1356855

    قصه رااااااااااااااااااااااااائعه جدا

    فالبدايه فكرت سعاد بتصير مثلهم وجالسه اسب

    والاخير طلعة شرطيه

    خخخخخخخخخخخخخخخخخخ

    تشكر اخي

مشاهدة 4 مشاركات - 1 إلى 4 (من مجموع 4)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد