بدأت دائرة البلدية والتخطيط في عجمان رفع جاهزيتها لفصل الشتاء المقبل تفادياً لأية معوقات قد تواجه الجمهور جراء هطول الأمطار وتجمعها في الطرقات، وأعلنت عن توفير 20 صهريجاً “تانكراً” و60 مضخة لشفط المياه من أماكن تجمعها على الطرقات أثناء فصل الشتاء .

وشرعت إدارة النقليات بالتعاون مع إدارة البنية التحتية بوضع الخطط الاستراتيجية للموسم المقبل والوقوف على تحديات العام الماضي لتكون على أتم الاستعداد من خلال التعاون مع الجهات المختلفة بالإمارة والمتابعة، واطلاع الجهات المعنية على مهمات اللجنة المشكلة بالدائرة وتفقد المناطق المختلفة في الإمارة قبل بدء الشتاء .

أكد أحمد سيف المهيري مدير إدارة النقليات بالدائرة، جاهزية البلدية لاستقبال شكاوى الجمهور والسيطرة على الأوضاع، لافتاً إلى أنه سيتم توزيع جميع سيارات الدائرة المختصة في مختلف المواقع بالإضافة إلى توزيع المضخات في المناطق التي تتجمع بها الأمطار بشكل مستمر بحسب نتائج ورصد العام الماضي .

وقال إن فرق العمل تقوم بجولات ميدانية دائمة في معظم مناطق الإمارة مثل النعيمية والحميدية والجرف والشوارع الرئسية، مشيراً إلى أن هذا العام سيشهد توزيع العمل على فرق فنية متخصصة حسب الخطة التي اعتمدت بعد رفع التقرير الخاص باللجنة المشكلة، و”تم اتخاذ القرارات العاجلة لتفادي تكرار أخطاء العام الماضي بحسب أهمية التضرر الذي تعرضت له بعض المناطق” .

وأضاف أن الدائرة شكلت لجنة طوارئ مكونة من عدة فرق هي: فريق سحب المياه الذي يشرف على سحب المياه من المناطق والشوارع المتضررة بأسطول سحب موزعة على مناطق الإمارة ككل، كما أن هناك فريق المناطق الذي يتمركز في المنطقة الخاصة به، ويرفع التقارير إلى رئيس اللجنة، ويقوم أيضاً بالاشراف على مضخات سحب مياه الأمطار والموزعة على جميع مناطق الإمارة وعددها 60 مضخة . كما يوجد فريق ثالث لدعم ومساندة اللجنة وفرقها بالتعاون مع إدارة النقليات من خلال توفير الوقود وقطع الغيار والتصليح الفوري إن لزم الأمر .

خطة خمسية

من جانبه أكد المهندس محمد أحمد العوضي مدير إدارة الطرق والبنية التحتية في الدائرة وجود جهود مكثفة وخطة طوارئ لفصل الشتاء من أجل التغلب على مشكلة تجمع مياه الأمطار في الطرقات وما ينتج عنها من أضرار على البنية التحتية للطرق وإعاقة حركة وتنقلات السكان، كاشفاً عن خطة خمسية تسير وفقها الدائرة لإنهاء هذه المشكلة نهائياً في العام 2013 .

وقال ل “الخليج” وضعنا خطة خمسية حتى العام 2013 لإنهاء مشكلة تجمع مياه الأمطار في بعض المناطق والشوارع، مع العلم أنه تم إنهاء مشكلات تجمع مياه الأمطار في عدد من المناطق التي أجري لها تطوير وإنشاء شبكات الطرق والصرف المطري الجديدة فيها .

وأشار إلى مواصلة البلدية العمل في إنشاء شبكات صرف مياه الأمطار في عدد من المشاريع، وأن هناك مشاريع مستقبلية تحت التصميم، موضحاً أن ما تم إنجازه من مشاريع الطرق ومد شبكات الصرف في العامين الأخيرين يوازي بحجمه ما تم إنجازه في 15 سنة ماضية .

وبين أن آلية اختيار المناطق التي ستمد لها شبكات الصرف يقوم على تقدير حجم المشكلة فيها، وضرورة أن تنفذ بالتوازي مع تنفيذ مشاريع أخرى مثل إنشاء شبكة طرق وجسور جديدة، أو إضافة حارات أخرى إلى الطرق القائمة فيها، بغية زيادة العمر الافتراضي للطرق الجديدة وعدم تأثرها بمياه الأمطار .

“الخليج” التقت المهندس محمد العوضي، وكان لها الحوار التالي حول هذه المسألة .

وأوضح أنه تم الانتهاء من أعمال الصيانة لشبكة تصريف مياه الأمطار القائمة ومحطات الضخ الرئيسية البالغ عددها 16 محطة موزعة في جميع أنحاء الإمارة وعددها 16 بئراً جوفياً، و60 مضخة متحركة إضافة إلى 300 منهل صرف .

وفيما يتعلق بالمناطق الداخلية غير المعبدة وغير المدرجة الآن في قائمة المشاريع قال العوضي “قمنا بتزويد عدد مضخات شفط مياه الأمطار المتحركة، ونوعها على المناطق المتضررة من أجل أن تقلل الضغط الواقع على قدرة استيعاب الشبكات القديمة الموجودة في المنطقة نفسها أو القريبة منها، وهذه المضخات تساهم في شفط مياه الأمطار من أماكن تجمعها وتقوم بصبها في مناهل الشبكة القديمة، وهذه الطريقة مؤقتة إلى حين مد شبكات جديدة في تلك المناطق .

وأضاف “هناك شبكة صرف مطري قديمة متركزة في المدينة القديمة مثل الراشدية والبستان والسوان ومشيرف ومشيرف التجارية والنعيمية، لكن ما يجري في تلك المناطق من تجمع للمياه ناجم عن التطور العمراني الذي طرأ عليها حديثاً أن تصاحبه مشاريع طرق ومد شبكات صرف مطري جديدة تستوعب المياه المتجمعة في الطرق التي تم شقها مؤقتاً للوصول إلى الأبنية والتجمعات الجديدة، ما أدى إلى زيادة الضغط على الشبكة القديمة في تلك المناطق ولم تعد تكفي لاستيعاب التطور فيها، ونحن بدورنا نحاول تجاوز هذا الضغط من خلال استخدام مضخات لتصريف المياه في المناهل القريبة وتحويل خطوط بعض الطرق إلى خطوط أخرى أقل ضغطاً إلى حين إجراء تطويرات على الشبكة من خلال تنفيذها بالتوازي مع أعمال البنية التحتية الأخرى مثل مشاريع الطرق الجديدة” .