مشاهدة 4 مشاركات - 1 إلى 4 (من مجموع 4)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #116487
    القبائلى
    مشارك

    الــفـــــــــــاروق

    عمر بن الخطاب ثاني الخلفاء الراشدين ,
    هو ذلك الرجل العظيم الذي يعد من اقوى رجال التاريخ شكيمة
    و اشدهم بأسا و اسدهم ر أيا و أبعدهم نظرا
    و اعفهم نفسا و اطهرهم ذمة و انقاهم ذيلا ,
    فحياته جديرة بأن تدرس درسا وافيا دقيقا
    اذ كان مثالا لشهامة واليقظة والعدل و الانصاف والسهر
    على الرعية والزهد والتقشف والاستماتة في إيصال الخير
    الى كل فرد من افراد الرعية ,

    لا يحابي كبيرا او غنيا او قريبا ولا يستصغر شأن صغير او فقير
    , وكان ابو بكر رضى الله عنه يلحظ فيه الشدة والقوة لكنه
    كان يثق باخلاصه ويعلم ان سريرته خير من علانيته .
    فلما ولى الامارة كان أبا رءوفا بالمسلمين وأخا شفيقا
    وسياسيا ماهرا وقاضيا عادلا وما ابلغ ما قاله ابن مسعود فيه
    ( كان اسلام عمر فتحا وكانت هجرته نصرا وكانت امارته رحمة ).
    وجدير بكل مسلم أن يضع حياة عمر نصب عينيه ويتخذ سلوكه
    وخلقه وشدة اهتمامه بالناس نبراسا يستضىء به في حكمه
    وسياسته, وكل من يتصفح التاريخ ليعترف أن عهد الرسول
    صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين خير ما شاهد العالم
    من شهامة ومروءة وصدق وعدل وعفة , فكانت حكومتهم أرقى
    حكومة ساسترعيتها و أنصفتهم وهذبتهم وقومت أخلاقهم .

    نسبه ومولده :
    أبوه: الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبدالله بن قرط
    بن رزاح بن عدى بن كعب بن لؤى بن غالب القرشى العدوى ,
    وكنيته ( ابو حفص ) .
    وامه حنتمه بنت هاشم بن المغيرة بن عبدالله بن عمر بن مخزوم
    , روى عن عمر انهقال ولدت بعد الفجار الاعظم بأربع سنين
    وذلك قبل المبعث النبوي بثلاثين سنة .

    لقبه الفاروق وكنيته أبو حفص، وقد لقب بالفاروق لأنه أظهر
    الإسلام في مكة والناس يخفونه ففرق الله به بين الكفر والإيمان
    و كان منزل عمر في الجاهليةفي أصل الجبل الذي يقال له اليوم
    جبل عمر، وكان اسم الجبل في الجاهلية العاقر، وكان عمر
    من أشراف قريش، وإليه كانت السفارة فهو سفير قريش،
    فإن وقعت حرب بين قريش وغيرهم بعثوه سفيرا.

    اولادة وزوجاته :

    كان لعمر من الولد عبدالله و عبد الرحمن الأكبر وحفصة
    وامهم زينب بنت مظعون
    ( تزوج عمر زينب بالجاهليه ) بن حبيب بن وهب بن حذافة بن
    جمح . وزيد الاكبر و رقية وامهما أم كلثوم بنت على بن
    ابى طالب وامها فاطمه بنت الرسول الله.
    وزيد الاصغر و عبيدالله قتلا يوم صفين مع معاوية وامهما
    أم كلثوم بنت جرول بن مالك.
    و الاسلام فرق بين عمر وبين أم كلثوم بنت جرول وعاصم وامه
    جميلة بنت ثابت وعبدالرحمن الاوسط وهو ابو المجبر وامه لهية
    ام ولد .
    وعبدالرحمن الاصغر وامه ام ولد وفاطمه وامها ام حكيم بنت
    الحارث بن هشام. وزينب وهي اصغر ولد عمر وامها فكيهة ام
    ولد , وعياض بن عمر وامه عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل،
    تسميته بالفاروق :

    قال الرسول صلى الله عليه وسلم ان الله جعل الحق على لسان
    عمر وقلبه وهو الفاروق فرق الله به بين الحق والباطل .
    وعن أبي عمر ذكوان قال ( قلت لعائشة من سمى عمر الفاروق؟
    قالت : النبي عليه السلام ) إن لتسمية عمر الفاروق علاقة
    بظهور الإسلام فإن المسلمين قبل إسلامه كانوا يستخفون
    في دار الأرقم وهي في أصل الصفا ويؤدون شعائرهم الدينية
    في منازلهم. فلما أسلم قال لرسول الله ألسنا على حق أن متنا
    أو حيينا ؟ قال : بلى والذي نفسي بيده إنكم لعلى الحق
    إن متم وان حييتم . قال ففيما الاختفاء والذي بعثك بالحق
    لتخرجن. قال فأخر جناه في صفين حمزه في احدهما
    و أنا في الأخر حتى دخلنا المسجد فنظرت إلى قريش
    والى حمزه فأصابتهم كآبة لم يصبهم مثلها فسماني الرسول الله
    الفاروق وفرق بين الحق والباطل.

    هجرته رضي الله عنه
    عن ابن عباس قال: قال علي: ما علمت أن أحد من المهاجرين
    هاجر إلا متخفيا إلا عمر بن الخطاب فإنه لما هاجر تقلد سيفه،
    و تنكب قوسه، و امتضى في يده أسهما و اختصر عنزته
    و مضى قبل الكعبة و الملأ من قريش بفنائها، فطاف بالبيت
    سبعا متمكنا ثم أتى المقام فصلى متمكنا ثم وقف على الحلق
    واحدة واحدة فقال لهم: شاهت الوجوه، لا يرغم الله إلا هذه
    المعاطس، من أراد أن يثكل أمه أو ييتم ولده، أو يرمل زوجته
    فليلقني وراء هذا الوادي فإني مهاجر، قال علي: فما اتبعه أحد
    إلا قوم من المستضعفين علمهم ما أرشدهم ثم مضى
    لوجهه.أخرجه ابن السمان.
    تسميته بأمير المؤمنين
    لما توفي النبي محمد وأستخلف أبو بكر وكان يقال له من بعض
    مقربيه خليفة رسول الله. فلما توفي أبو بكر بعد أن وصى
    للخلافة بعده لعمر بن الخطاب قيل لعمر خليفة خليفة رسول الله.
    فأعترض عمر على ذلك قائلاً: فمن جاء بعد عمر قيل له خليفة
    خليفة خليفة رسول الله فيطول هذا ولكن أجمعوا على اسم
    تدعون به الخليفة يدعى به من بعده الخلفاء. فقال بعض أصحاب
    رسول الله نحن المؤمنون وعمر أميرنا. فدُعي عمر أمير
    المؤمنين.

    طرف من أعماله :

    1\هو أول من كتب التاريخ الهجري في شهر ربيع الأول سنة
    ست عشرة فكتبه من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم من مكة
    إلى المدينة.
    2\ هو أول من جمع القرآن في الصحف .
    3\ هو أول من جمع الناس لصلاة التراويح .
    4\ هو أول من ضرب في الخمر ثمانين واشتد على أهل الريب
    والتهم وغرب ربيعة بن أمية بن خلف إلى خيبر وكان صاحب شراب فدخل ارض الروم وارتد .
    5\ هو أول من عس في عمله بالمدينة وحمل الدرة وأدب بها
    و أول من فتح الفتوح .
    6\ هو أول من نهى عن بيع الأمهات الأولاد .
    7\ هو أول من مصر الأمصار (اهتم بإنشاء المدن الجديدة),
    الكوفة والبصرة والجزيرة والشام ومصر و الموصل أنزلها العرب وخط الكوفة والبصرة .
    8\ هو أول من استقضى القضاة في الأمصار .
    9\ هو أول من دون الدواوين .
    10\ هو أول من حمل الطعام في السفن من مصر حتى ورد ساحل البحر الأحمر ومنه إلى المدينة .
    13\ هو أول من ألقى الحصا في مسجد رسول الله صلى الله عليه
    وسلم وكان الناس إذا رفعوا رءوسهم من السجود نفضوا أيديهم
    فأمر عمر بالحصا فجيء به من العقيق فبسط في مسجد النبي
    صلى الله عليه وسلم .
    11\ وهو من اخرج اليهود من جزيرة العرب إلى الشام واخرج
    أهل نجران وأنزلهم
    12\ وكان عمر يحج بالناس مدة خلافته فحج بهم عشر سنين
    ولاء وحج بأزواج النبي عليه السلام في آخر حجه حجها بالناس
    سنة 23 هجرية وعتمر في خلافته 3 مرات.
    و من اولوياته ايضاً رضى الله عنه و ارضاه

    • هو أول من عسعس في الليل بنفسه ولم يفعلها حاكم قبل عمر ولا تعلم أحد عملها بانتظام بعد عمر.
    • أول من عقد مؤتمرات سنوية للقادة والولاة ومحاسبتهم وذلك في موسم الحج حتى يكونوا في أعلى حالتهم الإيمانية فيطمئن على عباداتهم وأخبارهم.
    • أول من اتخذ الدرة (عصا صغيره) وأدب بها.. حتى أن قال الصحابة والله لدره عمر أعظم من أسيافكم وأشد هيبة في قلوب الناس.
    • أول من مهد الطرق ومنها كلمه الشهرة (لو عثرت بغله للعراق لسألني الله تعالى عنها لما لم تمهد لها الطريق يا عمر).
    أولوياته في العبادة

    • هو أول من جعل الخلافة شورى بين عدد محدد.
    • أول من أعطى جوائز لحفظت القرآن الكريم.
    • أول من آخر مقام إبراهيم.
    • جمع الناس على أربعة تكبيرات في صلاة الجنازة.

    فتحت في عهده بلاد الشام والعراق وفارس ومصر وبرقة وطرابلس الغرب وأذربيجان ونهاوند وجرجان.
    وبنيت في عهده البصرةوالكوفة وقد سمى الكوفة بجمجمة العرب
    ورأس الإسلام وكانت أول توسعة لمسجد الرسول في عهده،
    فأدخل فيه دار العباس بن عبد المطلب، وفرشه بالحجارة
    الصغيرة، كما أنه أول من قنن الجزية على أهل الذمة، فأعفى
    منها الشيوخ والنساء والأطفال، وجعلها ثمانية وأربعين درهمًا
    على الأغنياء، وأربعة وعشرين على متوسطي الحال، واثني
    عشر درهمًا على الفقراء

    دعـــاؤه

    عن حفصة بنت عمر بن الخطاب أنها سمعت أباها يقول:
    (( اللهم ارزقني قتلا في سبيلك ووفاة في بلد نبيك ))وكان يقول
    في دعائه في عام الرمادة وهو عام القحط ((اللهم لاتهلكنا بالسنين وارفع عنا البلاء ))
    ويقول:((اللهم لاتجعل هلاك أمة محمد على يدي))
    وقال في أواخر أيامه:((اللهم كبرت سني وضعفت قوتي
    وانتشرت رعيتي فاقبضني إليك غير مضيع ولا مفرط))
    بعض ما قالوا عنه

    ‏لو كان بعدي نبي لكان ‏عمر بن الخطاب
    رسول الله صلى الله عليه وسلم

    ‏والذي نفسي بيده ‏‏ما لقيك الشيطان قط سالكا ‏فجا ‏إلا سلك ‏فجا ‏ ‏غير ‏فجك
    رسول الله صلى الله عليه وسلم

    ما من نبي إلا له وزيران من أهل السماء ووزيران من أهل
    الأرض فأما وزيراي من أهل السماء ‏‏فجبريل‏ ‏وميكائيل‏ ‏وأما
    وزيراي من أهل الأرض ‏ ‏فأبو بكر ‏وعمر
    رسول الله صلى الله عليه وسلم

    ‏مازلنا أعزة منذ أسلم‏ ‏عمر ‏
    عبد الله هو ابن مسعود

    إني كنت كثيرا أسمع النبي ‏‏صلى الله عليه وسلم ‏‏يقول ‏‏ذهبت
    أنا ‏ ‏وأبو بكر ‏‏وعمر ‏‏ودخلت أنا ‏‏وأبو بكر ‏‏وعمر ‏وخرجت أنا
    ‏وأبو بكر ‏ ‏وعمر
    على بن أبي طالب

    ثم جاء رجل فاستفتح فقال النبي ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏افتح
    له وبشره بالجنة ففتحت له فإذا هو ‏عمر
    أبو موسى الأشعري
    ‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏‏كان ‏‏يخرج على أصحابه
    من ‏ ‏المهاجرين ‏‏والأنصار ‏‏وهم جلوس فيهم ‏أبو بكر ‏‏وعمر
    ‏‏فلا يرفع إليه أحد منهم بصره إلا ‏أبو بكر ‏‏وعمر ‏‏فإنهما
    كانا ينظران إليه وينظر إليهما ويتبسمان إليه ويتبسم
    إليهما
    أنس بن مالك

    أن رسول الله ‏‏صلى الله عليه وسلم ‏خرج ذات يوم فدخل المسجد ‏‏
    وأبوبكر ‏وعمر ‏أحدهما عن يمينه والآخر عن شماله
    وهو آخذ بأيديهما وقال ‏هكذا نبعث يوم القيامة
    عبدالله بن عمر

    يا محمد استبشر أهل السماء بإسلام عمر.
    جبريل عليه السلام

    كان في وجه عمر خطان أسودان من البكاء.
    عبد الله بن عيسى

    والله ما على الأرض رجل أحب إلي إن ألقى الله بصحيفته
    من هذا المسجى بالثوب.
    على بن أبي طالب
    من اقواله
    * حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أنفسكم قيل أن
    توزنوا فإنه أهون عليكم في الحساب غدا أن تحاسبوا
    أنفسكم اليوم، تزينوا للعرض الأكبر يومئذ تعرضون
    لا تخفى منكم خافية

    * من كثر ضحكه قلت هيبته، ومن مزح استخف به،
    ومن أكثر شيء عرف به، ومن كثر كلامه كثر سقطه،
    ومن كثر سقطه قل حياؤه، ومن قل حياؤه قل ورعه،
    ومن قل ورعه مات قلبه

    * لا تكلم فيما لا يعنيك وأعرف عدوك، وأحذر صديقك
    إلا الأمين، ولا أمين إلا من يخشى الله، ولا تمش
    مع الفاجر فيعلمك من فجوره، ولا تطلعه على سرك،
    ولا تشاور في أمرك إلا الذين يخشون الله عز وجل.
    من مواقفه
    ومن المواقف العظيمة في سيرة عمر بن الخطاب رضي الله عنه
    , أنه حينما أرسل كسرى مستشاره الهرمزان إلى المدينة يريد
    عمر ، فدخل المدينه وقال أين قصر الخليفة؟ قالوا ليس له قصر،
    قال أين بيته؟ فذهبوا فأروه بيتًا من طين وقالوا له هذا بيت
    الخليفة، قال أين حرسه؟ قالوا ليس له حرس، فطرق الهرمزان
    الباب، فخرج ابنه، فقال له أين الخليفة؟ فقال التمسوه
    في المسجد أو في ضاحية من ضواحي المدينة، فذهبوا
    إلى المسجد فما وجدوه، فبحثوا عنه فوجدوه نائما تحت
    شجرة وقد وضع درّته بجانبه وعليه ثوبه المرقع وقد توسّد
    ذراعه في أنعم نومة عرفها ، فانهدّ الهرمزان من الدهشة
    وقال: حكمتَ فعدلت فأمنت فنمت يا عمر

    ولما رجع الخليفه عمر بن الخطاب رضي الله عنه من الشام
    إلى المدينة انفرد عن الناس ليتفقّد أحوال الرعية، فمر بعجوز
    فقصدها، فقالت يا هذا، ما فعل عمر؟ قال قد أقبل من الشام
    سالمًا، فقالت لا جزاه الله خيرا، قال ولم؟ قالت: لأنّه والله
    ما نالني من عَطائه منذ تولّى أمر المسلمين دينار ولا درهم،
    قال وما يدرِي عمر بحالِك وأنت في هذا الموضع؟! فقالت
    سبحان الله والله ما ظننت أن أحدًا يلي على النّاس ولا يدري
    ما بين مشرِقها ومغرِبها، فبكى عمر وقال واعمراه، كل أحدٍ
    أفقه منك يا عمر، حتى العجائزثم قال لها يا أمةَ الله،
    بكم تبيعيني ظلامَتك من عمَر، فإني أرحمه مِنَ النّار،
    فقالت لا تستهزئ بنا يرحمك الله، فقال لست بهزّاء،
    فلم يزل بها حتى اشتَرَى ظلامتَها بخمسةٍ وعشرين دينارا
    فبينما هو كذلك إذ أقبل عليّ بن أبي طالب وعبد الله بن مسعود فقالا: السلام عليك يا أمير المؤمنين،
    فوضعَت العجوز يدَها على رأسها
    وقالت: واسوأتاه! شتمت أمير المؤمنين في وجهِه
    فقال لها عمر: ما عليك يرحمك الله، ثم طلب رقعةً من جِلد
    يكتب عليها فلم يجد، فقطع قطعة من مرقعته وكتب فيها
    (بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما اشترى به عمر من فلانة
    ظلامتها منذ ولي إلى يوم كذا وكذا بخمسة وعشرين دينارا،
    فما تدّعي عند وقوفه في الحشر بين يدَي الله تعالى فعمر
    منه بريء شهد على ذلك علي وابن مسعود)، ثم دفع الكتاب
    إلى أحدهما وقال: إذا أنا مت فاجعله في كفني ألقى به ربي .
    مماته

    عندما خرج رضى الله عنه إلى صلاة الفجر يوم الأربعاء (26)
    من ذي الحجة سنة (23هـ) تربص به أبو لؤلؤة المجوسي،
    وهو في الصلاة وانتظر حتى سجد، ثم طعنه بخنجر كان معه،
    ثم طعن اثني عشر رجلا مات منهم ستة رجال، ثم طعن المجوسي نفسه فمات.
    وأوصى الفاروق أن يكمل الصلاة عبد الرحمن بن عوف وبعد
    الصلاة حمل المسلمون عمرًا إلى داره، وقبل أن يموت اختار
    ستة من الصحابة؛ ليكون أحدهم خليفة على أن لا يمر ثلاثة أيام
    إلا وقد اختاروا من بينهم خليفة للمسلمين، ثم مات الفاروق
    كان عمر قد نقل إلى بيته بعد إن طعن وفي صباح يوم الأحد
    خرجوا فدفن في بيت عائشة مع النبي صلى الله عليه وسلم
    وأبى بكر وتقدم صهيب فصلى عليه وتقدم من قبل ذلك رجلان
    من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم علي وعثمان
    واحد من عند رأسه والآخر عند رجليه . فقال عبد الرحمن
    لا اله إلا الله ما أحرصكما على الإمرة ….
    أما علمتما انه أمير المؤمنين ؟ قال ليصل بالناس صهيب
    فصلى صهيب عليه.
    ونزل في قبره عثمان وعلي والزبير وعبد الرحمن بن عوف
    وسعد وعبد الله بن عمر .

    هذا جزء يسير من سيرة عطرة مباركة
    رحم الله امير المؤمنين و الحقنا به و بالصالحين
    تم جمعه لكم من عدة مواقع منها
    أنه في أحد الايام جاء رجل من مصر يريد مقابلته ، فلما دخل عليه ، اشتكى عنده محمد بن عمرو بن العاص ، وعمرو بن العاص كان حاكم مصر في ذلك الوقت ، فقال له لماذا ضربك فقال له لأني سبقته ، فأمر الفاروق رضي الله عنه بإحضار عمرو بن العاص وإبنه ، فلما حضروا في مجلسه قال لهم جملته الشهيرة ( متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا ) وأمر الشاب بأن يضرب محمد بن عمرو بن العاص كما ضربه .
    فهو لم يفرق أن هذا فقير وهذا ابن حاكم وصحابي ، فهو لا يعرف احد في دين الله حتى وان كان علي بن ابي طالب .

    ففي إحدى الليالي كان يعسس ( اي يقوم بجولة تفقدية في الليل قبل صلاة الفجر ) ورأى علي بن أبي طالب رضي الله عنه فجاءه يجري غاضبا ، فسأله مابك يا علي ؟ فرد عليه علي رضي الله عنه وأرضاهما ، أني شهدت شخصان يزنيان – وهنا قبل أن ينطق سيدنا علي اسم الشخصان – استوقفه سيدنا عمر رضي الله عنه وقال له هل معك أربع شهود فقال له لا ، فرد عمر قائلا ان نطقتها لأقمت عليك الحد .

    يالله لا يجامل كبيرا ولا صغيرا غنيا او فقيرا ، صحابي ومبشر بالجنة ويقول له ان نطقتها لأقمت عليك الحد ، نعم فدين الله واضح ، ان لم يكن لديك أربع شهداء على فعلة الزنا ، فأنت تقذف الناس ويقام عليك الحد ، فهو لم يقل هذا علي بن ابي طالب ، وانما قال هذا شرع الله يجب ان ينفذ

    #1341381

    #1341640
    الرهيب
    مشارك

    تسلم اخوي على الموضوع

    #1342636
    حسام بعية
    مشارك

    شكرا على الموضوع

    جزاك الله خيرا

مشاهدة 4 مشاركات - 1 إلى 4 (من مجموع 4)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد