الرئيسية › منتديات › مجلس الثقافة العامة › العجز والكيس
- This topic has 8 ردود, 6 مشاركون, and was last updated قبل 12 سنة، 4 أشهر by أبا الوليد.
-
الكاتبالمشاركات
-
23 سبتمبر، 2009 الساعة 10:49 ص #115772أبا الوليدمشارك
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله
عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كل شيء بقدر حتى العجز والكيس رواه مسلم.والمعنى أن كل شيء يحدث في هذا الكون، فإنه بقدر الله تعالى ؛ حيث قدر وجوده وقدر وقته وزمانه ، وبقضائه وبقدره، يدخل في ذلك العجز والكيس.
العجز: التثاقل عن فعل الشيء،
والكيس: هو الحزم والقوة والنشاط في فعل شيء من الأشياءولا شك أنها وإن كانت مقدرة فإن ربنا سبحانه وتعالى أعطى الإنسان، ومكنه وجعل له قوة وقدرة يزاول بها الأشياء؛ ولذلك يمدح الكيس ويذم العاجز في الحديث المشهور:
الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله
فالكيس هو الحازم القوي النشيط في أموره, والعاجز المتكاسل المتثاقل المتواني المتباطئ عن فعل الشيء؛ أيا كان ذلك الشيء في أمر دينه، أو في أمر دنياه.وأخبر النبي -صلى الله عليه وسلم – بأن الله تعالى هو الذي قدر مقادير الخلائق في حديث:
أن الله كتب مقادير الخلائق قبل أن يخلق الخلق بخمسين ألف سنة أو قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، وأنه خلق القلم وقال له: اكتب قال: ما أكتب قال: اكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة، فجرى في تلك الساعة بما هو كائن بأمر اللهمن الأقوال والأفعال والأعمال والموجودات والمخلوقات.
كلها كتبها الله تعالى في اللوح المحفوظ، كما شاء وهو أم الكتاب الذي قال الله فيه:
يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ
يعني اللوح المحفوظ؛ الذي هو فيه كل شيء من المخلوقات المستقبلة التي توجد، والتي قد مضت وأنها كلها بخلق الله تعالى وإيجاده وتقديره.
قال الله تعالى: مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ
أي أنه سبحانه علم كل شيء، فالمصائب التي تحدث في الأرض، أو في الأنفس، ما يحدث في الأرض من خصب أو جدب أو جفاف أو نبات أو ما أشبهه، وما يحدث في الأنفس من أمراض وعاهات وفقر أو غنى أو ما أشبه ذلك إِلَّا فِي كِتَابٍ أي في اللوح المحفوظ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا من قبل أن نخلق هذه المخلوقات، بل من قبل أن تخلق السماوات والأرض إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌفإذ أ ايقن العبد أن الأمور تجري بقدر الله عز وجل فهذا سيجلب السكينة والهدوء إلى قلبه،
قال الله تعالى: إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ {القمر:49}،وقال تعالى: مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ {التغابن:11}،
وفي الحديث: … وتؤمن بالقدر خيره وشره. رواه مسلم.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد…24 سبتمبر، 2009 الساعة 1:45 ص #1334695تحيا مصرمشاركجزاك الله خيرا
موضوع قيم جداااا
فى انتظار جديدك ان شاء الله
تقبل مرورى
17 أكتوبر، 2009 الساعة 7:05 ص #1347675أبا الوليدمشاركالرحيق المختوم
جزاك الله خيرا وبارك الرحمن فيك ونفع الله بك
لك جزيل الشكر
17 أكتوبر، 2009 الساعة 11:50 ص #1347776حسام بعيةمشاركجزاك الله خيرا على الموضوع
17 أكتوبر، 2009 الساعة 2:55 م #1347835asmaaflowerمشاركموضوع قيم للغايه
17 أكتوبر، 2009 الساعة 3:56 م #1347860تجليآتمشاركإنشاء قائمة