وران في القلب آهات تجلله
كأن مسودّه بالنفس منسحن

ورحت امسك وهم الغيب في شجن
في الذهن منها احاديث بها شجن

وأزفر البغضاء والاعياء من الم
واصبح الداء في الاعضاء منسحن

أنّى التفتُّ حصاد البؤس يرمقني
وحيثما يممت بالارزاء لي وطن

هذي ربوعي عيون الشر تقطنها
شرٌّ تشظى فلا يهدأ ولا يــــــكن

عُميٌ عن الحق سرّاعون للفـــتن
وُضعٌ الى القدر هم ماء وهم اسن

ما ذنب طفل يراه اليُتم في غبشٍ
فاستلّ منه نعيما بالدنا يــــــزن ؟

ما ذنب ثكلى عراها الروع في ولد
فأمست الاوجاع نيرانا بها سكنوا؟

وردّ السؤال على الافواه يصطرخ
هل ينفع القتل نبراسا لمن فطنوا؟

لا يرغب الحقَّ من غابت حصافته
كلا ومن بدليل العقل يحتقـــــــــن

صدّوا عن الحق نيّامون في شطط
ينأون عند اللقا جريا فهم جُبُـــــن

يبغون زرع فتيل الحقد في بلـــد
بقيا بوصف عراة المقول اللسن

هم اخوة في التقى والله وحدهم
بالحب ينأون هم حصن بما رهنوا

ابناء شعبي براهم في رعايتـــه
رب البرايا فهم للمكرمات جنوا

فأختال زهر الربى نشوى ببرعمه
وغرّد الطير فانقادت له الفــــنن

سكرى بكل عبير الروض تعبقه
جذلى وقد قاربت شطانها السفن

ابناء دجلة عهد في رقابكـــم
طرد الدخيل الذي للقتل يمتهن

ابناء عمي وانتم اهل نخوتنا
كونوا سهاما لمن بالغدرينفتن

كونوا على الشر شرا نازلا حمما
غيث البراكين فيه القتل والمحــن