لاأعى بالتحديد متى وجدت فى هذا العالم الذى لايدركه إلا من رحمه الله
كنت صغيراً لا أعى الاشياء على حقيقتها
..أستمع لأول حركة أتنبه بها من غير ميعاد..
بدأت أدرك الاشياء حينما كنت يافعاً لكنها لم تكن على حقيقتها التى أحببتها
أسئلة غريبة جداً تدور بخاطرى لم أجد لها جواباً فأكتفى بتقليد
ماأجده من تصرفات ومعاملات من الناس فى الحياة لم أجد لها تفسيراً واضحاً

أكادأجزم أن ما بنفسى صدقاً وحقاً فأصتدم بما فى الواقع
من ملابسات وتناقضات وجحود وتسلط ونصب وتفرقة ومراء
أستفتى قلبى فى كل ما أستشكل على فأراه على الصواب غير أن اللعين
على قارعة طريقى ينتظر الهوات والزلات دون سابق معياد
أحاول مراراً فهم اللغز الذى جائت به بنات أفكارى
أبتعد أميال وأميال عن شبهات الإلحاد لكن الشك قرينى فى الوصول إلى اليقين
ولاعلم بدون معرفة ولا معرفة(معرفة الله ) بدون جهاد ….
والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا.

ربما لم أكن صادقا ً في مسعاي
..بحث كثيراً عن الأسباب وتركت المسبب كان نصيبى أننى تٌهت
عن الطريق ولم أجد الرفيق ولا من يعيننى لالتقط أنفاسى
من جديد ..ربما لم أكن صادقاً فى طلب العون من صاحب العون..
إذا هو طريق مشبوه على غير عادة

فهلا نظرت يا صديقي العابد إلى من يبحث عن دار الخلود الزائف
ليختار سكناه فيها فى أجمل صورة
عمران وتشييد ودهان وزخرف وتفنن إلى أبعد مما تتصور العقول
إختيار يحسبه موفق لكنه فى غير محله..

لماذا لايستوى التصميم والبناء فى كليهما(الدارين ..) بالتمام
لماذا لانصدق فى أن نكون فى رضاه تماماً كما نصدق فى
أن نرضى العباد فى دار الدنيا…!
لماذا لانختار سكنانا فى دار القرار والبقاء هنالك مع الأخيار
التى عليها الإعتماد وإليها المرجع والخلود فهل نبدل العبور بالخلود…..!
تصرفات تُحير العقل ..يقف مدهولاً مشلولاً فلا يختار إلا الخٌسران…………!
ستقول قدرى نعم هو قدرك الذى أخترت أنت فهل أنت راضى عنه……..!

أقول الدنيا نعيشها مرة واحدة.. نعيم ليس بحقيقة وعمر ليس بطويل
وحياة غير ممنوعة ..لكنها مقطوعة لاتعاد
والندم فيها ينفع وفى غيرها لا ينفع

لكم التحية ..شكراً

من كتاباتى