نقول أن الكون فسيح واسع يغلب عليه الغموض هذا ما يراه الإنسان فكلما ينظرإلى شىء يجد شىء أخريلفت النظر ويشذالبصر.. يقف العقل مذهولاً حائراً وراء خفاياه لا يستطيع البوح بما يجول فى الخاطر من أفكار وأسرار ماذا نقول من كلمات.. منا من قال أن الإنسان قُدف فى الكون دون معين ومنا من قال أن الإنسان يولد مجرد من المعارف والافكار لا والله تم لا… الم ننظر إلى عالمى النمل والنحل العجيبين ..نرى فى عالم النمل على سبيل المثال أنه غير عاقل بحكم المعرفه ولا متفهم وإنما الشىء الذى لم نستطع أن ندركه والذى حاز على شد عقولنا اليه هو أنها تلك الإماءات والاشارات التى تصدرها تلك الحشرات وإفرازات السوائل المختلفه لذيها فى الوقت المناسب لتأمن مسكنها وأكلها لا تذل الا على مقدرة المخلوقات على التعاش والتواصل بين بنى جنسها والفطرة التى خلقت بها من المصور جل وعلا .
كيف بالله عليكم تعرف تلك المخلوخات بعضها ببعض وكيف يعرف كلا منهم وظيفته المنوط بها وكيف يعرف أن الطعام قرب على النفاد وكيف يعرف الاقتصاد فى المعيشة وكيف يعرف تخزين الطعام إلى حين الحاجة
إنها مجمل أسرار وعالم متكامل ذو نظام قد يفوق أنظمة البشر الطبيعية وكيف نرى الجمبرى البحرى الذى يضرب بمطرقة صغيرة أبناء جنسه ضربات قد تصل قوتها الى ضربة مسدس عيار 20 مليمير يقسم أصداف
القواقع إلى أشلاء صغيرة وإلى الباعوض الذى يخرج إبرة ينخص بها بشرة الاجسام من أجل الطعام
وإلى أنواع المناقير لذا الطيور وإختلاف مهامها وإلى الحيوانات البحرية التى تدافع عن نفسها بواسطة الصدمات الكهربية وإلى أختلاف طعم الماء الموجود فى مختلف أجهزة وحواس الإنسان ….
فطعم ماء الفم حلو وطعم ماء الاذن مر وطعم ماء العين حامض وطعم ماء الانف مالح…وهكذا
كل هذه التناسقات وهذه الإبداعات وهذه التوافقات آتت من محض الصدفه وأن الانسان هو الآخر ليس له معين
…………؟؟؟؟؟
أقول أن الله لم يبخل على الانسان بشىء وأن الإنسان مخلوق مكرم من قبل الله…..أوجه التكريم يعلمها الإنسان نفسه وكلاً ينظر إلى نفسه فليتمعن النظر وليتفكر فيها سيصل إلى إجابات يصبح الانسان فى غنى عن التراهات الميتافيزيقية
عذراُ لم أتطرق إلى الجانب الدينى من الموضوع.بما فيه الكفاية .