منذو منتصف القرن المنصرم بدأت التكنولوجيا فى الظهور بشكل كبير وملموس فى المجتمعات الغربية ؛ وصار جل وقت العلماء والمتخصصين فى المجالات العلمية المختلفة منحصر فى الإختراع والتطوير على مختلف الاصعدة ؛ فلم يدخروا جهداً من إجل دفع عجلة التقدم التكنولوجى إلى ألامام مما جعل مؤشر التقدم العلمى يرتفع بشكل كبيرجداً مقارنة بالعالم الثالت والذى نقيسه بمعدل االإنفاق عليها فى مختلف المجالات التطبيقية ..فمعدل ألإنفاق فى المجتمعات الغربية كبير بالمقارنة بالعالم الثالت…مما جعلنا نخاف من شبح الصناعة والتكنولوجيا على وجه العموم…فالنظام العالمى الجديد هو من إقتنص الفرصة لصالحه الخاص يبحث دائماً عن الايدى العاملة الرخيصة وإستنزاف المواد الخام من الدول النامية لعد م مقدرتهم على إستغلالها بالطرق المتاحة ويمنى شعوبها على فترات طوال بالتقدم فى مجال الصناعات فى المستقبل…وحقيقة الامر الحياة فرص…فلو نظرنا إلى العالم الاول أى الدول التى قطعت باع طويل فى التقدم التكنولوجى لوجدنا أن هناك علاقات تربط بين الؤسسات التعليمة العليا بالبلدان ومراكز البحوت على مدار الساعة من إجل نيل السبق التكنولوجى بين الدول ومن إجل تحسين جودة الصناعة والمنافسة والتطوير…وكما يلاحظ أن الرسائل العلمية الدقيقة بتلك البلدان أيضا يتم مناقشتها ونجاحها مرتبط بحل مشكلة من المشاكل التى تواجه إحدى الشركات او المؤسسات العاملة فى قطاع الصناعة مثلاً .
ففى العالم هناك ثورة تكنولوجية عارمة منتشرة فى مختلف أقطار العالم شعارهاالمنافسة قائمة على مبادىء .
تبنى البحوت العلمية والتى قد حصلت على برأءات إختراع وضمان حقوق الملكية للمخترع وإدخال هذا المنتج للواقع كسلعة أوعن طريق الهندسة العكسية للصناعة أو عن طريق دراسة المشروعات للدول الاخرى أو جلب التقنية من الخارج إعادة تفكيكها وتتبع طرق صناعتها اول بأول.
أما نحن فى العالم الثالث كل الإمكانات متاحة فى بعض الدول … أموال ومواد خام وخبرات وعقول مهاجرة تعمل خارج الوطن …نحتاج فقط للإرادة والتصميم والتعاون وتدليل بعض الصعوبات من جمارك وظرائب على المواد الصناعية وغيرها…