في الاول من تموز/يوليو قام الالماني الكس و.(28 سنة) الروسي الاصل بتوجيه 16 طعنة في الصدر لمروة الشربيني (31 سنة) التي كانت حاملا في شهرها الثالث. ووقعت الجريمة داخل المحكمة حيث ان المرأة كانت قد قدمت شكوى ضده. وبحسب لائحة الاتهام، هاجم المتهم فيما بعد زوج القتيلة، علوي علي عكاظ، وهو باحث في علم الوراثة ووجه له 16 طعنة ايضا في الرأس والعنق قبل ان تطلق الشرطة النار بدورها على علوي وتصيبه في ساقه. وكان المتهم ادخل معه سكينا طوله 18 سم اخفاه في حقيبته.

واثناء التحقيق، برر هذا الاخير فعلته بالكراهية العمياء التي يكنها لغير الاوروبيين وللمسلمين على وجه الخصوص. ولم يجد الخبراء النفسيون اي اسباب تخفف من مسؤوليته لذا سيواجه حكما بالعقوبة القصوى، اي السجن المؤبد. وكانت المرأة المحجبة قدمت الى المحكمة للادلاء بافادتها في دعوى على الرجل بشأن خلاف حصل بينهما حين تهجم عليها في حديقة للاطفال ووصفها بانها متطرفة وارهابية وعاهرة.

واثارت جريمة القتل موجة عارمة من الاستياء، بداية في مصر، حيث جرت تظاهرات بعد تشييع مروة الشربيني، ثم في ايران. واعتبر البلدان ان السلطات الالمانية تأخرت في ادانة الجريمة. ووصف امام الازهر في القاهرة الشيخ محمد سيد طنطاوي الشربيني بانها شهيدة وطلب انزال العقوبة القصوى بقاتلها.

وعلى هامش قمة مجموعة الثماني الموسعة في 9 تموز/يوليو في ايطاليا، قدمت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل تعازيها الى الرئيس المصري حسني مبارك.