أيها الوطن القابع هناك في صدري ..
لا أدري لماذا تصر على العيش في قلبي ..
ولكنك يا وطني ..
تصر على أن تحمل نعشي في يوم عرسي ..
إنك واسع يا وطني ..
وعلى قدر اتساعك يتسع جرحي ..
هل تظن بأنني يوما سأخون ؟؟
هل تظن بأنني سأغرس خنجري في صدري ؟؟
هل هل تعلم من أنا يا وطني ؟؟
أنا طفلة .. أنا دمعة .. أنا أنا صرخة .. أنا وردة..
أنا طفلة حائرة .. أنا دمعة تائهة .. أنا صرخة باهتة .. أنا وردة ذابلة ..
فهل عرفت من أنا يا وطني ؟؟
أنا من قيدني الأعداء في أرضك ..
فهل ستفك قيدي ؟؟
سرقوا أمسي ويومي وغدي ..
دمعتي .. بسمتي .. أملي ..
جردوني حتى من ثيابي ..
لساني قطعوه .. قلمي المسكين كسروه .. فكري صادروه .. حتى رأسي حطموه ..
لكنهم أبدا لن يسرقوا قلبي ..
أتدري لماذا ياوطني ؟؟
لأنك .. هناك تعيش فيه ..
لا يا وطني .. لا تشكرني ..
فأنا لا أريد الثناء ولا المديح ..
كل ما أطلبه منك يا وطني :
كسرة خبز لهذا الفقير .. قطعة كساء لهذا المسكين ..
وبسمة لهذا الطفل الحزين ..
أما أنا ..
فلا أريد غير حريتي .. عزتي .. كبريائي ..
أنا يا وطني لا أريد مجدا ..
لكنني أيضا لا أريد أن أركع للطواغيت..
لا ولا أحني الجبين ..
هذا كل ما أريد يا وطني ..
فهل تعد هذا من المستحيل !!

تحياتي الليل المنير