وقال الوزير ان عبد الباسط علي محمد المقرحي، الذي يعاني من مرحلة متقدمة من سرطان البروستات، يمكنه العودة الى ليبيا ليموت هناك، مشيرا ان القانون الاسكتلندي ينص على تطبيق العدالة ولكن كذلك اظهار الرافة.

وكان وزير العدل الاسكتلندي كيني ماك اسكيل اعلن انه ينوي الخميس الكشف عن قراره بشأن مصير الليبي عبد الباسط المقرحي الذي يمضي عقوبة في السجن اثر ادانته بتنفيذ اعتداء لوكربي، وذلك في مؤتمر صحافي يعقده عند الساعة 13,00 بالتوقيت المحلي 12,00 ت غ في مقر الحكومة الاسكتلندية في ادنبره.

وذكرت وسائل اعلام بريطانية انه سيتم الافراج عن المقرحي (57 عاما) لاسباب صحية. وقالت الحكومة الاسكتلندية في بيان الاربعاء ان ماك اسكيل ابلغ عائلات الضحايات والاطراف الاخرى المعنيين بقراراته بشأن المقرحي.

وحكم على المقرحي بالسجن المؤبد بعد ان ادين بتفجير طائرة تابعة لشركة بانام الاميركية في كانون الاول/ديسمبر 1988 فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية ما اسفر عن مقتل 270 شخصا.

واثارت انباء احتمال الافراج عنه معارضة شديدة في الولايات المتحدة ولدى العديد من اقارب ضحايا التفجير. وما ان اعلنت اسكتلندا عن قرارها الخميس اعلن البيت الابيض ان الولايات المتحدة تاسف بشدة لقرار الافراج عن المقرحي.

ودعا طبيب متخصص في امراض السرطان الاربعاء عقب زيارة قام بها مؤخرا للمقرحي، الذي يعاني من سرطان في مرحلة متقدمة، الى اتخاذ قرار عاجل في قضيته. وقال البروفيسور كارول سيكورا الذي قام بتقييم حالة المقرحي في سجنه الاسكتلندي الشهر الماضي، انه يعاني من سرطان البروستات القوي الذي انتشر في جسمه بشكل كبير ولا يستجيب للعلاج. واكد البيت الابيض الثلاثاء ان المقرحي يجب ان يبقى في السجن.