الرئيسية › منتديات › مجلس الفقه والإيمان › رؤية جديدة للدين والتاريخ …. رقم(2)
- This topic has رد واحد, مشاركَين, and was last updated قبل 15 سنة، 4 أشهر by نبرة حزن.
-
الكاتبالمشاركات
-
19 أغسطس، 2009 الساعة 12:14 م #114273نادية .خ.قدحمشارك
محاولة الخلط بين الدين والتاريخ في الشخصية العربية وإلباس أحدهما توب الأخر،،،،،،،،،هي مغالطة كبرة حصلت عبر التراث المنقول من الكتب القديمة إلي الكتب الجديدة الي مناهج التعليم – الديني في المدارس وأصباح رأسخاً في العقول من جيل الي جيل ، فعندما يتم تناول فترة معينة من التاريخ وهي فترة مفصلية في حياة الأمة الأسلامية ولازالت إلي اليوم تداعياتها وتبعاتها مبني عليها الحاضر والواقع للحال في العالم الأسلامي .
هذه الفترة التي أعقبة وفات الرسول صلي الله عليه وسلم
الفترة التي عاش فيها الصحابة الكرام وظهرت فيها أحداث كبيرة غيرت مسار التاريخ والأمة ….أ- من ضمنها حياة الصحابة :-
أن الأسلام الصحيح ليس من أركانه حياة أو تاريخ الصحابة فحياة الصحابة هي حياة بشر يتنازع فيها الخير والشر في نفس الأنسان الواحدفالصحابة ليسو ملائكة مقربين وليسو رسلاً معصومين بل هم بشر يدخلون في قول الرسول الكريم (كلكم خطاؤون وخير الخطائين التوابون).فالصحابة نفسهم يستغربون من حالتهم عندما يكون مع الرسول وحالتهم عندما يعودو الي بيوتهم وتجارتهم ويعبرون عن ذلك لرسول الله صلي الله عليه وسلم الذي قال عليه الصلاة والسلام : والذي نفسي بيده إن لو تَدومون على ما تكونون عندي وفي الذِّكْر لصافحتكم الملائكة على فُرشكم وفي طُرقكم . رواه مسلم .
لهذا كان تقديم حياة الصحابة بعد الرسول الكريم بشئ من التقديس والتهليل وأن كل مايقولونه أو يفعلونه صح لايرقي اليه الشك ولاالخطاء ووصل الأمر الي القول أن بحبهم يتقرب إلي الله ، مغلطاة كبرة وقعنا فيها فهذا فهم بعيد عن الدين والعقل ،ب- بل وصل الأمرإلي وضع أحاديث ونسبهاإلي الرسول لتمرير أمرأوإلي رفضه ،.
ج- إن البعض يري الصحابة بنفس العين التي ينظر بها الشيعة إلي الأئمة غير أن الفريق الأول لايسميها بأسمها،غير أن العصمة المطلقة لاتكون إلا للرسل ..ويتبعهم الأخرون بدرجات…
أمالصحابة أنفسهم أقرو مبداء الأختلاف وقبلو الرأي الخر والأمثلة عديدة ….
وأنا شخصياً وجدت أختلاف بين مقولة شهيرة لعمر بن الخطاب والله أعلم بصحتها وبين أيات صريحة من القرأن الكريم وردمعناها عدة مرات في القرأن بكل وضوح .ويبقي لنا أنه قد نهنا الرسول عن السباب والقدح وأن ينال أحد من مسلم فضلاً علي أن يكون هذا المسلم من الصحابة والمقربين لنفسه الكريمة مثل أبو بكر الصديق رفيقه وحبيبه عليه السلام قال رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام ((سباب المسلم فسوق وقتله كفر)) وأنا أرفض بشدة أن ينال أحد من الصحابة بتجريح كما يرفضه الجميع ،. لهذا يجدر بنا تقسيم حيات الصحابة الي قسمين الفترة التي عاشوها مع الرسول صلي الله عليه وسلم والمرحلة التي أجتهدو فيهابعد وفاته والتي لايجب أن تكون ضمن الدين بل ضمن التاريخ فقط قال تعالي ((اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الأسلام ديناً)) .
*****إنشاء قائمة