لا يوجد شك ان باب الحارة كان انجح مسلسل في العالم العربي على الاطلاق و تخطى بجدارة مسلسل ليالي الحلمية الذي اعتقد انه يحتل المركز الثاني و رأفت الهجان الذي يحتل ربما المركز الثالث.

و أسباب نجاح باب الحارة (بغض النظر عن رقم الجزء) تتمحور بشكل رئيسي حول القيم الاسلامية التي مارسها اهل دمشق بطريقتهم و باسلوبهم….ثم حول القيم العربية المعروفة قبل الاسلام مثل الشجاعة و الكرم و النخوة….و ايضا القيم الاجتماعية او الاتيكيت…..فمسلسل باب الحارة اختلف عن كل المسلسلات بأنه مسلسل تربوي و كان عونا لملايين الاسر في تربية ابناءها و بناتها بشكل غير مباشر…بل اكثر من ذلك انه كان تربية للاباء و الامهات المقصرين في حق اولادهم و كان تربية للاخوال و الاعمام و الخالات و العمات و الاجداد و الجدات و الاصهار في كيفية التصرف الصحيح و السوي.

و اكثر الناس حقدا على المسلسل هم العلمانيون الليبراليون لأنه جاء عكس مخططاتهم…….فمسلسل باب الحارة يقول ان الاسلام يمكن ان يخلق بيئة صحية تؤمن للناس حياة هانئة و الحياة حسب الطريقة المحافظة افضل من الحياة على الطريقة الليبرالية التي تؤدي الى تمزق العائلات و تمرد الابناء.

و سبب شعبية ابو عصام تعود الى الجرعة المركزة من القيم الخيرة التي كان يمثلها و يمارسها مما جعله اكثر الممثلين شعبية في المسلسل.

باختصار….لقد احب الناس رسالة الخير في المسلسل….و كل من كان في قلبه خير للناس احس ان المسلسل يتحدث بالنيابة عنه……فباب الحارة كان دعوة ناجحة و مؤثرة الى الاسلام بشكل غير مقصود او مباشر بغض النظر ان كان الاسلام المقدم عبر المسلسل صحيحا مائة بالمئة……و توقيت عرضه في رمضان كان له الاثر الكبير في نجاحه.
احد المشاهدين قال انه لا يستطيع متابعة المسلسل بالشورت لأن الممثلين يذكرون اسم الله عز و جل عشرات المرات في الحلقة الواحدة و يخجل من ان يسمع ذكر الله و عورته مكشوفة.

فسر نجاح باب الحارة هو الخير…..والله خير