هو تعرض الأرض للتدهور في المناطق القاحلة وشبة القاحلة والجافة شبة الرطبة مما يؤدي إلى فقدان الحياة النباتية والتنوع الحيوي بها ويؤدي ذلك إلى فقدان التربة الفوقية ثم فقدان قدرة الأرض على الإنتاج الزراعي .

في كل عام بفقد العالم حوالي 691 كيلومتر مربع من الأراضي الزراعية نتيجة لعملية التصحر بينما حوالي ثلث أراضي الكرة الأرضية معرضة للتصحر بصفة عامة .

ويؤثر التصحر على القارة الأفريقية بشكل خاصة حيث تمتد الصحاري على طول شمال أفريقيا تقريباً حيث يهدد خطر التصحر ما يقدر بحوالي 34% من الأراضي الأفريقية وهذا يعادل أربعة أخماس الأراضي القاحلة وشبة القاحلة بها .

وتعتبر الدول العربية بحكم موقعها الجغرافي من أكثر المناطق الجافة ذات الأنظمة البيئية الهشة حيت يلعب المناخ دوراً هاماً في تركيبتها ، إلا أن الآثار السلبية لهذه الظاهرة تزداد انتشارا بمعدلات متسارعة نظراُ لارتفاع درجات الحرارة الناتجة عن ظاهرة الاحتباس الحراري ويجتاح التصحر في الأراضي العربية في وقت أصبح فيه ارتفاع نسبة الإنتاج الزراعي والحيواني لمواجهة النمو السكاني وارتفاع مستوى المعيشة الضروري ماسة جداً .

أن مشكلة التزايد السريع في الإجهاد السكاني للتربة الهشة والسريعة العطب في مناطق الأراضي الجافة والشبة الجافة يترجم نفسه في الاستغلال الجائر للمياه والأراضي وموارد الغابات والمراعي من خلال الزراعة الجائرة والرعي الجائر وطرق الري غير السليمة وانجراف الأراضي المنتجة وتدهورها والسبب الرئيسي في ذلك هو قلة الوعي والثقافة الزراعية لدي المزارعين وكذلك عدم احترام القوانين والتشريعات ودون الأخذ في الاعتبار الاشتراطات البيئية .