كم هو صعب اختيار هدية لمن تحب .. احترت كثيرا ما عساي أهديك ؟؟ أأهديك النجوم في السماء أم اللآلئ في البحار ؟ .. أأهديك الزهور والشمس والقمر ؟؟ ولكنني وللأسف لا أستطيع إهداءك ما هو ليس ملكي ولا في قبضة يدي … فقررت أن أهديك .. عمري وحياتي وقلبي وحبي للأبد ….. أعلنت هذا للملأ في يوم مولدك .. وكل عام وأنت بخير … لنعش معا دائما وأبدا ولنحتفل معا بكل عيد مولد لك منذ اللحظة ……

سيدي العزيز :

يا أيها الرجل الشرقي القادم من البعيد ..

سأبعث لك رسالة مع حمامة مسافرة .. تأتيك أجمل معاني الحب المجنون والأشواق الهائجة … من هنا …

من وحدتي .. أرسل ورودي المعطرة وأرسل إليك طوق الياسمين الذي أهديتني اياه ذات يوم ..كل يوم

أفتح دفتري .. دفتر الذكريات لأرى صورتك وأرى في عينيك أجمل كلمات الحب وأروع عبارات الغرام .. تلك

العينان التي طالما أسرتني .. تلك النظرات التي تفقدني توازني فتجعلني أهرب منهما مع أنني أتمنى

البقاء .. نعم لقد أقمت في قلبي بلا ارتحال .. جاءني ذاك الهوى بكلمة نطقتها شفتاك واهتز لها كياني

(( أحبك )) .. تلك الكلمة جعلتني أرسم القدر .. جعلتني أصل لأعالي السماء ..

يا أيها الشرقي .. يا عذوبة التاريخ .. يا ماضيّ البرئ وحاضري الجميل .. ومستقبلي القريب .. أتذكر كلماتنا

في اقتراب الفجر ؟ .. أتذكر عندما كنا نرقب تغلغل خيوط الشمس بين أجنحة الظلام ؟ .. أتذكر ذاك اليوم

عندما قلت لي بخوف (( أحبك )) .. أتذكر عندما كنا نتبادل تلك الرسائل الخائفة في الظلام كاللصوص ؟ ..

أتذكر تسللنا لنرى بعضنا كي لا يرانا أحد ؟ … إنني واثقة بأنك تذكر وتذكر قسمك ووعودك بأن نظل حبيبين

للأبد … يا كل أحلامي وآمالي وأشواقي .. أيا طيفا أسال دمي وجرى في عروقي وأنعش أنفاسي .. يا

قصيدة شعر حفظتها لساني واحتضنها قلبي .. يا كل عالمي ودنياي … يا من أشعرتني بالأمان …

وأفهمتني كيف يكون الإنسان … يا من صبغت جدران قلبي بأحلى الألوان .. مهما عانينا من أحزان .. ومهما

صادفنا من أشجان .. ستظل أنت حبيبي فقط سلطان .. وسأقول لك كما قلت لي أنت سابقا ………

إن عشنا عشنا معا ….. وإن متنا سيجمعنا الكفن …………..

تقبل مني إهدائي البسيط ولك أجمل حبي وتحياتي …… أحبك

تحياتي :

عـــــبلة