*اعتذر فلم اعرف كيف اطلق اسم على موضوعي و تراهاتي, هل لكم ان تقرأوا و إن خطر على بالكم

اسم مناسب ان تساعدوني على تسميته اذا سمحتم؟

______________________

هاكم موضوعي:

______________________

كثيرا ما تكون ظروف الحياة بالنسبة لانسان ما اقسى من ان تجعله يستطيع الانسياق وراء افكاره و

احلامه و امانيه و لهذا يقبع الواحد منا في مكانه في محاولة الالتفاف حول هذه الظروف ليجعل منها اسلوب

عمل و اداة نفع يوظفها من اجل تلك الافكار و الاماني و الاحلام .

لطالما كانت الحياة مجرد طريق طويل شاق و صعب و كثيرا ما كانت عكس ذلك طوال الخط ..لكنها بالنسبة

لي كانت شيئا مغايرا لهذا و ذاك ..لانها من نوع بين و بين ..و انا من نوع ارى في تجسيد احلامي حقائق

يجب ان تكون ..لا لانها جزء مني ولا لانني جزء منها..و انمالانني قد وضعتها نصب عيني في رحلة الالم

الطويلة..

القادرون هم الذين يستطيعون ان يترجموا احاسيسهم الى حقائق ..و حقائقهم الى واقع هم الذين جمعوا

كل قدراتهم و امكانياتهم ليغدو الخيال على صورة نادرة من صور الحياة الجميلة..

اطوف مع الذكريات عبر اجواء الماضي و الحاضر في رحلة طويلة على بساط سنسدي أخضر تارة و تارة

في زورق من الالهام نسجت خيوطه شراعه من أقاصيص الحياة و حكاياتها لوحة فريدة لرسام عبقري

خطّت ريشته بألوانها أجواء القرية و المدينة و الناس ..بأفراحهم و أحزانهم و قد تسربلوا بملابسهم

المزركشة افواجا افواجا يلتقطون الحكمة من سواد الليل و رعشة الفجر و اشراقة الصباح و قد بلل الندى

زهورها البرية ..

و تتجسد مع الذكرى صنوف من الحياة عايشتها و عشتها و كأنها تطل من اللاوعي في تسلسل عجيب

يروي دقائق تفاصيل رحلتي التي امضيتها ارمق الطيور السنونو وهي تهاجر في الشتاء بحثا عن الدفء

أسراباً اسرابا .

و اتطاول بعنقي الى الفضاء السماوي لارى من بين السحب البيضاء اشكالا صنعت الحياة جمالها و منحتها

مع الجمال الجلال..

ترى اويمكن ان تعود الذكريات في صورها اكثر حركة و نضوجا من كل الماضي,أم ان خيال الانسان يضفي

في بعض الاحيان على الحقائق من روعة تفكيره و خصب خياله ما يمنح الصورة الخلود اكثر من ذلك الذي

مضى.

لا ادري و ان كنت اعتقد ان كثيرا من الخيال يغدو واقعا ..وواقعا مثيرا كما ان كثيرا من الحقائق تنسى مع

الزمن اذا لم يستطع خيال الانسان ان يجسدها مرة ثانية .

و تستدرجني افكاري لارى هل يستطيع الانسان اي انسان ان يعرف معنى و حقيقة هذا الانسان الذي

يعايش المحنة و الحب و الوجد و الشوق و الكره و الحقد ..ثم بعد هذا تراه يمضي في رحلة العمر و كأنه

يظن أنه سيعيش الحياة كلها..

قد تكون من طبائع البشر ان ينسوا ما حولهم في لحظات ثم يعاودون تذكرها ..

فأنا من الذين صنعوا بصماتهم على دروب الحياة في شوق مُلْح صاغته الهامة ..

**(اسمع هذه الجملة كثيرا جدا)أنا انسان نلت من الثقافة ما يجعلني في غنى عن كل هذه الالقاب ..لا

لانني اكبر منها و انما لاني كنت قادرا على ان انالها بسهولة ولا احتاجها..(ثقوا ان من يقول هذه الجملةهو

واحد من اثنين اما انه محتال لم ينل من الحياة او الثقافة سوى نفخ الابواق و قرع الطبول وهو لا يقول

هذا الكلام إلا لانه لم يستطيع ان يذق نكهة النجاح و التفوق او لون الثقافة الذي يلهث ورائه كل عاقل (او)

وهذا نادر قد يكون فعلا هناك شخص بهذه الصفه النادرة, لانني واجهت شخصية بهذا السمو الفكري و لم

ارى بعد ذلك غيره سوى الكاذبين)

قد يكون الدأب من صفات النمل لكني أنا نفسي اشعر بدأبي على اجتياز حواجز الحياة في لمحة

بصر ..بإعتباري اعرف معنى وجود هذه الحواجز و ظروف وجودها و اختار الوقت المناسب للقفز عليها دون

ادنى ألم…كنت اعتقد ذلك لكن الحياة امرأة قوية و صفعتها كصفعة الطباخات في الرسوم المتحركة حين

تبدو الطباخة ثخينة البنية و ثقيلة اللكنة و تنتقم ممن يسخر من طبخها لصعاب الحياة..

____________________________________________________

هذا كل ما لدي..