الرئيسية منتديات مجلس أخبار ومقالات عقد من الوفاء والبيعة (((ماجد الازرق)))

مشاهدة مشاركاتين - 1 إلى 2 (من مجموع 2)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #113326
    منذُ عشر سنوات من تسلم جلالة الملك عبد الله الثاني سلطاته الدستورية وتولى العرش الهاشمي بعد المغفور له بإذن الله جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه, حيثُ كان الحزن والألم بفراق الملك الإنسان، ولكن القدر وإيماننا المطلق بالله تعالى ساعدنا على تجاوز المرحلة, ونظراً لتميز جلالة المغفور له الحسين بن طلال طيب الله ثراه بحكمته الخارقة وبتواضعه النبيل وبقدرته على الإقناع والحوار ومشاركة جلالته في جميع الفعاليات والمناسبات العربية والدولية، كان دليل ذلك الأثر، في تشييعه إلى مثواه الأخير، بحضور الكثير من زعماء وقادة الدول العربية والعالمية والتي سميت آنذاك بجنازة القرن العشرين.
    فكان الحزن على الراحل وكان أيضاً الأمل القوي بالشبل الهاشمي من ذاك الأسد الهاشمي, فهب الأردنيين كعادتهم معلنين الوفاء والبيعة لجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه الذي أستمر على نهج والده المغفور له بإذن الله الحسين بن طلال من خلال الاهتمام بالمواطن الأردني انطلاقاً من إيمان جلالته بأن الإنسان الأردني هو الركن الرئيسي والمصدر الحقيقي للبناء والعطاء لقول والده الراحل: الإنسان أغلى ما نملك. فقد أهتم جلالة الملك عبد الله حفظه الله بالمواطن وسعى لتوفير الحياة المثلى له وتنشئته التنشئة السليمة من خلال جهد جلالته المتواصل على العمل والعطاء والتميز، إضافة إلى الزيارات الميدانية لكافة محافظات المملكة للاطمئنان على أوضاعهم وتلبية متطلباتهم المعيشية وتنفيذها وإطلاق المشاريع التنموية التي من شأنها أن تقلل من نسب البطالة، والاستفادة من الموارد البشرية وزيادة الاستثمار والمستثمرين من خلال الجولات التي كان يقوم بها جلالته في جميع أنحاء العالم المتمثلة في حث الدول وتشجيعهم على الاستثمار في الأردن، وتوفير كافة التسهيلات لهم الذي كان له نتائج طيبة على الاقتصاد الأردني تمثلت في زيادة الصادرات الوطنية وتوفير فرص العمل للمواطنين الأردنيين.
    وفي مجال القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية المختلفة، كان جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة متواجداً دائماً بين زملائه رفاق السلاح الذين يواصلون عملهم الليل بالنهار لحماية الوطن الغالي كلٌ في موقعة حاملين على عاتقهم مسؤولية الوطن والمواطن، التي هي من أسمى الغايات، يتقدمهم جلالة القائد الأعلى في ذلك بتوفير المدربين الأكفاء وتوفير الأجهزة والأسلحة العسكرية المتطورة التي من شأنها أن تنعكس على أداء القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية المختلفة وعلى الجندي الأردني الذي يتمتع بسمعة مميزة، ويأتي ذلك من خلال المشاركة في قوات حفظ السلام في كافة أرجاء العالم، بالإضافة إلى المستشفيات العسكرية الطبية التابعة للخدمات الطبية الملكية في الكثير من مناطق العالم.
    وفي التعليم فقد حرص جلالته منذ بداية تسلمه سلطاته الدستورية على حق التعليم لجميع المواطنين، وتمثل ذلك بالزيارات المستمرة للمدارس والجامعات والزيادة في فتح المدارس والجامعات في كافة مناطق المملكة وتجهيزها بكافة الوسائل التعليمية والتكنولوجية وتوفير جميع مستلزمات التعليم، وكان ذلك واضحاً في مكارم جلالته من خلال تقديم الوجبات المدرسية للطلبة مدعمة بعناصر الغذاء المختلفة، ومعطف الشتاء الذي يقيهم برد الشتاء القارص، ومكرمة جلالته بدفع رسوم جميع طلبة المدارس من نقته الخاصة, إضافة إلى الزيارات المتواصلة لجلالته إلى الجامعات والجلوس مع الطلبة والاستماع لهم وحثهم على مواصلة تعليمهم، ليست المرحلة الجامعية الأولى فقط، وإنما مراحل الدراسات العليا، ليكونوا على درجة عالية من العلم والمعرفة ليساهموا في بناء وطنهم والمحافظة عليه.
    وأما في مجال قطاع الشباب فقد وضع جلالة الملك عبد الله حفظه الله الشباب في مقدمة الأولويات وجلهم شركاء في تحمل المسؤولية وحمل الوطن وراية الوطن على أكتافهم من خلال لقاءات جلالته بالشباب ووضعهم في صورة الأحداث الجارية في المنطقة، وحثهم على العمل والتميّز والإبداع في كافة المجالات واصطحاب جلالته الشباب المتميزين في الزيارات واللقاءات العربية والدولية وتشجيعهم على المشاركة السياسية المتمثلة بالأحزاب والنقابات في الجامعات ومشاركتهم في صنع القرار وتكريمهم بمبادرة جلالته بهيئة شباب كلنا الأردن التي تشكل المظلة الرئيسية للشباب الأردني الذي وعدهم بالاستمرار بها وعدم الاستغناء عنها أو استبدالها.
    وفي ما يخص القضايا العربية فحمل جلالة الملك بكل أمانة وضمير كافة القضايا العربية ووضعها أمام عينه منذ تسلمه سلطاته الدستورية، واهتم جلالته اهتماماً خاصاً بالقضية الفلسطينية كونها تشكل القضية الرئيسية للقضايا العربية، ولما لفلسطين من خصوصية لدى القيادة الهاشمية والشعب الأردني الذي وصفه جلالة الملك بأنه الأقرب إلى الشعب الفلسطيني وكل ما يجري على الأراضي الفلسطينية سينعكس على الأردن. وشدد جلالته على ضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية واستعادة جميع حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق. وأما في العراق فعارض جلالته الحرب على العراق الشقيق التي تسببت في مقتل مئات الآلف من العراقيين وتشريد مئات الآلف منهم, وطالب جلالته في جميع المواقف على ضرورة انسحاب القوات المحتلة من العراق ووضع العراق تحت تصرف العراقيين, إضافة إلى استقبال الأشقاء العراقيين في المملكة وتوفير كافة التسهيلات لهم ولعائلاتهم.
    فسار جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه على الخطى الهاشمية المنحدرة من سلالة الرسول الكريم محمد عليه الصلاة والسلام في مواصلة العمل والعطاء لهذا الوطن المعطاء الذي هو العدل أساس حكمه والحوار أساس نهجه والإخلاص أساس عمله والحب أساس تعامله, فكان الأردنيون دائماً على الوعد والعهد لجلالة الملك, معلنين حبهم للوطن ولقائد الوطن ومؤكدين بأن الأردن سيبقى هو أردن الآباء والأجداد الذين دافعوا عنهم وقدموا دمائهم وأرواحهم للوطن.
    حمى الله الأردن والأردنيين وحمى الله صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه وسدد على طريق الخير خطاه.وكلنا للوطن.

    #1305386

    والله نحبك سيدي

مشاهدة مشاركاتين - 1 إلى 2 (من مجموع 2)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد