الرئيسية › منتديات › مجلس أخبار ومقالات › زمن الـ”قرضايات”!
- This topic has 4 ردود, 3 مشاركون, and was last updated قبل 21 سنة، 10 أشهر by
البسيوي.
-
الكاتبالمشاركات
-
21 أغسطس، 2002 الساعة 3:35 م #11331
البسيوي
مشاركلنا أن نحني الرأس احتراما للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لأنه تجرأ وأعلن أنه لن يكون (قرضاي) فلسطيني في زمن يتسابق فيه المتسابقون كي يصبحوا (قرضايات) في الزمن (القرضايوي). وبات الطامحون من كل ملة ولون يرون في أنفسهم (قرضايات) ملائمة يلمعون أنفسهم وصورهم كي يحظوا بالمباركة التي تجعل منهم أحصنة طروادة المرحلة, رغم أننا ندرك أن من اخترع لنا حكاية (القرضايوية) لا يرى في الرئيس عرفات (قرضاي) فلسطين, وأن البحث دائر عن قرضاي آخر أكثر تساوقا مع معطيات المرحلة, ولكن ذلك لن يقلل من رغبتنا في أن نحيي الرئيس عرفات لأنه اختار أن يرمي سهمه في الاتجاه الصحيح, كأنه يقول للجميع (أن اللعبة كلها مكشوفة. هذا زمن (القرضايات) وأنا لن أكون واحدا منهم).
وحكاية (قرضاي) هذه صناعة أمريكية مائة في المائة, لا غش فيها ولا تزوير ولا تقليد, منذ أن أفهم ذلك الرئيس الأفغاني الأسبق برهان الدين رباني الذي كان قد هرع إلى كابول ظنا منه أنها قد دانت له من جديد بعدما غادرها مقاتلو طالبان تحت ضغط القصف الأمريكي الوحشي للمدينة. قيل له إنه لا يمكن ولوج النهر الواحد مرتين, هذا زمن (قرضاي) الذي صنعناه بأيدينا لا زمنك, فخذ عصاك وأرحل. حينها دخل عالم لعبة السياسة الإقليمية مصطلح جديد هو (قرضاي) الذي هو في الظاهر اسم الرئيس الجديد الذي نصبه الأمريكان زعيما في كابول, أما في الجوهر فإن هذا التنصيب قد دشن مرحلة جديدة تجري فيها صناعة الرؤوساء صنعا , ثم حملهم إلى السلطة, وهكذا بدأت صالونات السياسة ووسائل الإعلام الغربية تتحدث عن (قرضاي) بغداد كرديف لقرضاي كابول. وبما أن لعبة السياسة تقتضي ألا ي سمى أحد بالاسم فقد سال لعاب الكثيرين من قدامى السياسيين العراقيين في العواصم الغربية للسلطة التي ستحملهم إليها في بغداد الدبابات الأمريكية, وصاروا يتبارون في إظهار المؤهلات التي تهيئهم لكي يحظوا باللقب العظيم, من دون أن ننسى القول أن أحد مؤهلات قرضاي كابول هو ما وصف بأناقته التي حظيت بثناء وإعجاب أكبر بيوتات تصميم الأزياء في العواصم الغربية, لذا حرص المرشحون لمنصب (قرضاي) بغداد أن يظهروا هم الآخرون مظاهر أناقتهم ورفاهيتهم التي تؤهلهم لما يشتهون, وهم يتسابقون نحو المجد كي ينتزعوه, (بالذراع) كما يقول إخوتنا في مصر.لكن الرئيس عرفات نبهنا بتصريحه المشار أليه, إلى أن الحديث لا يدور عن (قرضاي) عراقي فحسب, وإنما عن قرضاي فلسطيني, وستدور الدائرة ويصبح للعديد من البلدان العربية (قرضايها) المنتظر, لأننا قد دخلنا زمن ال (قرضايات) وليس بوسع أحد, كائنا من كان, أن يصنف الرئيس عرفات خارج دائرة (الاعتدال) في السياسة, فلم يقل الرجل يوما أنه عدو للولايات المتحدة ولا للأنظمة العربية الموالية لها, وهو اختار طريق التفاوض مع (إسرائيل) وأبرم معها اتفاقات لم يقبلها شعبه تماما , واستخدم نفوذه وشرعيته كزعيم تاريخي لهذا الشعب في إقناعه بأن هذه الاتفاقات أقصى ما أمكنه الوصول إليه, وأن القبول ببعض الأشياء خير من أن نخسر كل شيء.
لكن هذا الاعتدال كله لم يجعل من الرئيس عرفات (قرضاي) فلسطين من وجهة النظر (الإسرائيلية) ومن وجهة نظر الإدارة الأمريكية الحالية, وحتى الإدارات السابقة لها أيضا .
لا يريد الأمريكان اليوم معتدلين, ولا يريدون أصدقاء يريدون (قرضايات) صنعوا أمريكيا ونصبوا أمريكيا . هذا هو فحوى التحول الذي تشهده السياسة الأمريكية في العلاقة مع أنظمة المنطقة, بما فيها الأنظمة الحليفة لواشنطن والتي أظهرت على الدوام حرصا على الإجراء الأمريكي او ذاك, كانت تقول للأمريكان صادقة, (رجاء! من أجل مصلحتكم في المنطقة لا تفعلوا هذا الذي تفعلونه).
لا تريد واشنطن اليوم منطق (الناصح الأمين) منطق (صديقك من صدقك) لقد ولى زمن هذا المنطق. جاء زمن ال (قرضايات)د.حسن مدن
موقع الرأي الآخر21 أغسطس، 2002 الساعة 8:58 م #375675خالد الملا
مشاركأخي البسيوي …..
لا يخفى عليك الدور الذي يقوم به ياسر عرفات لكبح جماح الإنتفاضه…
والمشاركة في اغتيال كبار قادة الحركات الاسلامية…
ولا أعتقد بأن ياسر عرفات هو فعلاً الزعيم العربي الوحيد الذي سوف يقول لأمريكا لا ….
لانه وفي النهاية عميل لأمريكا ….
وشكراً….
ابو حنان
21 أغسطس، 2002 الساعة 9:06 م #375677خالد
مشاركالسلام عليكم ..
الاخ البسيوي .. أتمنى ان تكون بخير .. شكرا لهذا المقال ..
شر البلية مايضحك ..
في البداية اعتقدت انه يقصد قرضاوي الجزيرية ولكن اكتشفت انه يقصد قرضاي امريكا .. وكم هم كثر قوارض امريكا !!وهذه معلومه عن حميد قرضاي ..
خلال الحرب ضد السوفيات كان قرضاي على صلة شخصية بمدير CIA في تلك الحقبة ويليام كايس وهاجر بعدها الى الولايات المتحدة الامريكية واصبح صديقا لعائلة بوش وموظفا في الشركة النفطية UNOCA والتي لم تخفي مطامعها في حقول النفط ببحر قزوين .. وسمعت انه يحمل الجنسية الامريكية !!تحياتي القارضة ..
22 أغسطس، 2002 الساعة 6:24 م #375848البسيوي
مشاركأخي خالد الملا
ياسر عرفات لم يقل لا لأمريكيا .. ورغم ذلك لا تراه أمريكيا قراضي محتمل لفلسطين .. ربما لأنه لم يقدم لهم التنازلات التي تشبع غرورهم !!
تحياتي
22 أغسطس، 2002 الساعة 6:27 م #375850البسيوي
مشاركشكرا لك أخي خالد .. وفعلا قوارض أمريكيا كثر !!
شكرا على المعلومة .. وفعلا معه الجرين كارد
تحياتي
-
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.