قلبها العذري لم يعرف خفقان الحب من قبل ،كم سمعت من صديقاتها عن اللوعة والشوق وعن سر القبلة الاولى وكيف يبكين بين احضان الحبيب ؟!في الاحلام يأتيها طيف فارسها المغوار فترتمي في احضانه وتذرف الدمع وتشعر باللوعة ،وتتذوق لهيب القبل ، وعندما تستيقظ تتمنى لو انها عادت فنامت فحلمت بالحبيب ،وفي نهار يوم مشرق كانت تقف بالشرفة ، فمر عصام من امامها ورمقها بنظرة خاطفة فخفق قلبها لأول مرة كما لم يخفق من قبل فحدثتها نفسها ان هذه هي خفقة الحب التي كانت تنتظرها فتغيرت كل الصور في عينها كل شيء صار جميلا لم يعد هناك في الوجود قبح كل الأصوات صارت نغم لم يعد هناك في الوجود نشاز ، نمت بذرة الحب في قلبها بسرعة واثمرت حبا جارفا لم يعد لديها صبر تريد ان تبوح بمكنون قلبها من تصارح اتحكي لصديقاتها كما كن يحكين لها؟ ام تصارح عصام؟!! انها لم يعد لديه صبر تريد ان تعيش الحب الحقيقي كما عاشته في الحلم ،كل يوم يمر عليها تزداد وجدا وعصام لم ينطق بكلمة ولم يعد ينظر اليها عندما يمر على شرفتها انها تقف بالساعات في الشرفة عسى ان يمر عصام فيرمقها بنظرة حب جديدة ولم يمر ولم يرمقها ، فبدأت تتعمد ان تذهب الى الاماكن التي يجلس فيها مع اصدقائه وتمر من امامه مرة واثنين وثلاث حتى صارت كفراشة تدور وتدور حول النور