أهلاً بالأخ /خالد الملا

هذه القضية تعاني منها أغلب الدول إن لم تكن جميعها …. وطبعاً تختلف في نسبتها من دولة إلى أخرى بإختلاف الإقتصاد الوطني (أو دخل الفرد) لتلك الدولة …. فهو العامل الأساسي لإقدام هذه الفئة من الناس إلى مد يدهم للآخرين سواء كانوا يستحقون ذلك أم لا …..

ولهذا وفي رأيي الشخصي …. فأنا أصنف هذه الفئة من المتسولين إلى مجموعتين :

الأولى المجموعة المستحقه :

فهذه الفئة لا أحب أن أطلق عليهم إسم متسول …. ربما في نظرنا هم متسولون … لأنهم يطلبون يد المساعدة بشتى انواعها ….. ولكن الحقيقة هم محتاجون فعلاً ليد المساعدة ….. وهناك الأمثلة الكثيرة التي يمكن أن يحكم عليها الإنسان العاقل البالغ ويقيمها بحكم صحتها …. ولذلك يجب أولاً قبل أن نطلق عليهم إسم متسول … أن نتأكد من حاجتهم الفعلية ليد المساعدة …. وطبعاً في بعض الحالات يصعب علينا التفريق (هل هذا الإنسان صادق أم لا)

ولهذا …… يجب علينا أن نبادر نحن في مساعدتهم …. وأن لا ننتظر أن يأتونا لطلب يد المساعدة …. ولهذا وجبت علينا الصدقات …. فعندما يتصدق الفرد المقتدر …… سوف يساهم كثيراً في التقليل من هذه الظاهره …… حتى وإن كانوا مستحقين …

الثانية : الغير مستحقه

هذه الفئة أو المجموعة من الناس الذي يجب أن نحارب العمل الذي يقومون به …. فهم في رأيي لا يستحقون يد المساعدة مهما كانت أعذارهم أو أكاذيبهم مؤثره أو محزنه …. فلا يجب أن يلين قلبنا بمجرد سماع قضيتهم التي يختلقونها … لأننا سوف نعودهم على تكرار هذه الظاهره بشكل مستمر …. وأفضل طريقة هي ان نقطع عليهم حبل الإستمرار بعدم الإصغاء إليهم إطلاقاً . أو تجنب محادثتهم في أي موضوع له علاقة بالمساعدة المادية في بالهم (التسول) . وللأسف هذه الظاهره ليست في طبقة معينه من الناس …. وإنما تجدها في جميع الطبقات …… الغنية أو الميسوره أو الفقيره …. وهذه حقيقة يلعم بها الجميع .

كما أعتقد بأن الكثير الذين يقدمون على فعل هذه الظاهر … أخذوها محل عملهم اليومي الذي يعتمدون عليه …. بدلاً من التفكير في البحث عن عمل يغنيهم عن مد يد المساعدة . والبعض الآخر تجدهم يتاجرون بهذه الظاهره … إلخ

إذن من هم المتسولين الغير مستحقين ؟؟

في إعتقادي هذه الحالات تنتطبق عليهم متسول غير مستحق :

1. الذي يطلب مبلغ من المال بسبب العودة إلى المنطقة التي أتى منها (كما ذكر الأخ خالد)

2. الذي تجده في الشوارع ليل نهار يطلب من الناس وهو معافى ويستطيع إنجاز عمل يكفيه لسد لقمة عيشه .

3. الذي يأتيك بفواتير متراكمة أو ديون كان يستطيع أن يستغني عنها من أساسه (مثلاً إستلف من البنك علشان يسافر خارج البلد للنزهة !!! )

4. الذي يتحجج بأعذار غير مقنعة …. مثلاً (أبيه مريض جداً ويجب أن يجمع له المال لكي يبعثه خارج البلد … وفي الحقيقة أبيه معافى ..إلخ )

5. الأطفال المتسولين في الشوارع (لا أقصد أولئك الذين يبيعون في الشوارع .. هناك فرق شاسع)

والكثير من الأمثلة …… لا تحصر أو تعد ….

كيف يحد الشعب من هذه الظاهره ؟؟

كما ذكرت سابقاً أن نرد طلبهم وأن نحاول جميعاً أن نقف وقفه واحده وأن نبعد عنا أمور الرحمة في هذه الحالات ….. لأنها سلاحهم الذي يعتمدون عليه …. وأقل شئ ممكن فعله هو .. رفض طلبهم من أول مره لكي لا يلجؤن إليك في المره الثانية في حالة إنك إستسلمت لهم للمره الأولى … فمعنى إنك أعطيته في هذه المره هو إنك سوف تعطيه في المره الثانية والثالثة وسوف يضيفك إلى دفتر أو قائمة الأشخاص المهمين الذين يعتمد عليهم في ظاهرة التسول …. اما إذا قمت بصد أول تسول لهم … فسوف يقوم بمسحك نهائياً من قائمته ….. ولهذا يجب علينا التكاتف في أن نكون يد واحدة وأن نصدهم من اول مره .

كيف تحد الحكومة من هذه الظاهره ؟؟

أفضل حل …. وعلى ما أعتقد هو مطبق في أغلب الدول وهو فرض عقوبه لمن يأتي بها …. ولكن للأسف هذه الظاهره مطبقه للمتسولين الذين في الشوارع …… وليس أولئك الذين يتسولون بإسلوب آخر ((الفواتير … السلفه … الأعذار .. )) ولهذا لا أعتقد بأن الحكومة تستطيع حل هذه الظاهره بمفردها …. وإنما بمساندة الشعب أيضاً .

في الختام …… ظاهرة التسول لن تختفي إطلاقاً ……. لأنها في بعض الأحيان تكون طبيعة النفس البشريه …. ولكن الحد منها ضروري ….. والتقليل التدريجي لهذه الظاهره تعتمد على البيئة التي تكون بها تلك الظاهر ..

طبعاً هذا رأيي الشخصي ….. وإختلاف الرأي ربما يوضح أكثر نظرة الآخر حول هذه الظاهره

تحياتي

بدر الندابي

لقد أجاد الأخ / بدر الندابي في الموضوع ، وأردت المداخلة

هناك فريق مكافحة التسول مشكل من قبل وزارة التنمية الإجتماعية ، يقوم بواجه على أكمل وجه .

ولكن كما يقول المثل يد وحدة لا تصفق ، لذا مطلوب من الجميع التعاون على قضاء هذه الظاهرة غير الحضارية التي تشوه سمعة البلد .

وفي الحقيقة أن المحتاجين أكثرهم لا يمدون أيديهم للناس في كل مكان ، حيث نجد هؤلاء يتعففون عن هذا العمل .

لذلك لا يجب اعطاء كل من يمد يده للناس في الأماكن العامة ، لأن هؤلاء هم المتسولون حقا .

أخي العزيز مجد العرب :

لقد ذكرت بأن هناك فريق خاص للتسول من قبل وزارة التنمية الإجتماعية …

أتمنى تزويدنا ببعض المعلومات عن هذا الفريق ….. وهل يمكننا الإتصال بهم مثلاً ؟؟

في الحقيقة …… أجد إن هذه الظاهر إنتشرت كثيراً في شهر رمضان … وخاصة في المناطق السكنية التي تسكنها الأسر ذوي الدخل الأفضل من الميسور …

لا للتعميم …. ولكن في منطقة شاطئ القرم …. وفي هذا الشهر …. يكاد المتسولين يملؤون الشوارع من كثرتهم ….. وكل ذلك بحجة (زكاة الفطر أو الصدقات ) …..

وحسب المعلومات والمصادر التي أتتني …. إتضح إنهم فرقة واحدة منتشره في جميع أرجاء المنطقة (شاطئ القرم ) ….. ففي كل يوم وبعد الإفطار بساعة تقريباً …. يأتي باص كبير ممتلئ بالنساء ويقوم بتوزيعهن في السكك وبين المنازل السكنية ….. وكأن موعد العمل قد إبتدأ ….. فتقوم هذه النساء بطرق أبواب المنازل لكي يطلبون النقود … وطبعاً كل ذلك بالحجة المذكوره أعلاه ……

واليوم كنت خارج من المنزل بعد صلاة التراويح ….. رأيت عند باب المنزل إمرأتين ….. فعرفت من هيئتهن بأنهن أتين لطلب زكاة أو صدقة حسب ما تعودنا عليه يومياً من إسلوب كلامهن …. وبصراحة تلك الوجوه تتكرر يومياً لدينا ….. فقلت لأحداهن …. لقد رأيتك ليلة البارحة وقد أخذت ما كتبه الله لك …. فلماذا تأتين كل يوم ؟…. ردت علي وبكل سذاجة .. أنت تريد أن تقطع مصدر الدخل الذي نترزق منه !! إبتسمت لها وقلت هل هذا مصدر دخل ؟؟ فقالت لي : “إذا ما تريد تعطيني فلوس ما لازم تسمعنا هذا الكلام” … وبصراحة كنت مستعجل للخروج … فقلت في نفسي الأفضل أن أخلص نفسي وأعطيهن الفكه التي معي … فأخرجت ريالين … وأردت أن أعطي إحداهن …. فصرخت في وجهي وقالت : نحن أتينا من منطقة بعيدة وريال لا يكفيني !! قلت لها ليست معي فكه أخرى …. هل تقبلي بهذا المبلغ أو لا … فقالت لا …. (( يعني تتشرط بعد)) قلت للثانية وأنت هل تقبلي …. قالت : لا …… بعدها تنحيت عنهن قليلاً ….. وركبت سيارتي وقلت وخرجت دون أن أعطيهن أي إهتمام …..

ما أود مناقشته هو :

هل رفضنا لطلبهن الدائم أمر خاطئ ؟؟؟ أم إننا محقون حين نفعل ذلك ؟؟

وسؤالي للأخ مجد العرب هو :

هل هذه الفرقة التي ذكرتها موجودة حتى وقتنا الحالي ؟؟ أم إنها كانت لفترة محدودة ؟؟؟ وإذا كانت موجودة …. هل يمكننا الإتصال بهم لكي نبلغهم عن الحال الحاصل ؟؟ لأنه وبصراحة أجد إنهن لا يستحقن الصدقة بهذا الإسلوب …..

تحياتي للجميع
بدر الندابي

أخي العزيز :

إن مثل هذه الأمور تحدث يومياً وفي كل مكان……….

والعيون نائمة عنهم…….