نعم في هذه الليلة بالذات

آن للقلم أن يكتب ….. آن له ان يفجر حبره …. آن لأن يبكي على هذه الأوراق

سينذف حبرا…. سينذف دما ….. على حالي

أهكذا يكون الحب …. أهكذا يكون التعامل ….. أهكذا يكون اللقاء

لم أعد أدري ماذا يحصل ….. لم أعد أدري ماذا يحدث

نعم هذه هي حال دنياي دائما مغلقة ….. دائما تكون أمامي ….. دائما تأسرني

مع أنني أزرع وأزرع كل يوم صبرا وتفائلا بأنها سترضى عني وتتركني

وتفتح أبوابها وتقول امضي ….

لماذا هذا الهم ….. لماذا هذا القهر …. لماذا هذا العذاب ..

الى متى سيطول ….. الى متى سيبقى ..

لا أدري

حتى أنتي يامالكة الفؤاد … يامالكة القلب …. يامن اخترتك لي لتكوني منار طريقي

لتكوني صاحبة دربي

لماذا تفعلين بي هكذا ….
لماذا تعاملينني هكذا ….
لماذا تزيدين الجرح جرحاً… والهم هماً أكبر … والعذاب عذاباً

هل علمتك هذا دنياي … هل حدثتك دنياي وقالت لك ان تفعلي بي ذلك

أم ماذا ….. أفصحي لي لعلي أكون على خطأ….. لعلي اتفهم مايجري …
هل أنا هو السبب ….. أم ماذا ….

نعم ربما تكون تصرفاتي من فعلت ذلك
ربما يكون مزاحي من فعل ذلك
وربما يكون كلامي قد فعل ذلك

لا أدري …… لا أعلم

أخبريني

منذ الآن سأكون بلا كلام …… بلا تصرف …. بلا مزاح ….

سأجعل الصمت بيننا … ولن اتصرف كما في السابق
سيكون كل شيء …. كل شيء …هادىء ….
ساكن كما تحبين أنتي …. اذا كنتي تريدين ذلك
فأنتي من طلبتي ذلك
أنت التي سمعت كلام دنياي ….
كنت أقول بأنك من تبقى لي من دنياي …
كنت أقول بأنك من يزيل الهم عني …
كنت أقول بأنك من تخففين عني العذاب …
كنت أقول بأنك من تقتلين القهر …..
كنت أقول بأنك من ستعلميني الصبر …
نعم … هكذا كنت أقول ….

ربما ستصبحين يوما ما كذلك
ولكن لا أدري متى …. لا أدرى متى يحين ذلك الوقت
الآن عرفت بأن أيامي ستكون كذلك
ستكون سوداء الى أن يحين ذلك الوقت
سيظل قلمي ينذف …. وينذف ….. الى ذلك الوقت
سيظل العذاب …. سيبقى الجرح بلا ضماد
الى أن يحين الوقت

من معاناتي

بقلمي