هذا جمالك إبعدي عنه الفجور
لا لا تكوني للكفر مثل العبيد

يستعبدك مثل الذي وسطه قصور
تايه وماشي وسط صحراءٍ حريد

كاسيه في لبسها عارياتٍ غرور
في وجهها يطمع عليها كل سيد

حجابها مثل الذي يبني الجسور
مثل البخوت فسنامهن مناة صيد

زينة وتكلف في الوجوه حلت نذور
ولك في التبرج يومها يسأل شهيد

لا لا تقولي حنّا للموضه أمور
يكفي الكحل وسط العيون لها يزيد

كحلك يكون في منزلك أحلى ستور
يُرمَى الكلام وبعضهم بشباك صيد

علّ ولعله يقتنص أحلى المهور
يا بنت كافي للخضوع وقت الجديد

ما فادهن ملبس ولا حتى القصور
لك في التعفف والشهامه أمرٍ سديد

يكفي للجوال إن قلنا ظهور
بين الرسائل والمراسل دم الطريد

يتبع منامك كل حينْ بَطِي جبور
يقنص على الزلات سلسالٍ و قيد

يا بنت دينك في الفواد يزداد نور
بين الذي خلا صلاته هي العميد

عندك مثال على الذي أصلت قعور
كانت على حمل الحطب فيها وعيد

يكفي على الإنسان في مسجد عمور
يمحي بها الزلات لو كانت تزيد

هذا الحكي من واحدٍ عايش دهور
وهذه نهاية نصح يا بنت الرشيد