الرئيسية › منتديات › مجلس الفقه والإيمان › من قصائد الزهد وذكر الموت
- This topic has رديّن, 3 مشاركون, and was last updated قبل 21 سنة، 12 شهر by
نجمة.
-
الكاتبالمشاركات
-
30 يوليو، 2002 الساعة 7:53 م #11141
ياقوت
مشاركتنسب هذه القصيده الى زين العابدين رضي الله عنه:
ليس الغريب غريب الشام واليمن إن الغريب غريب اللحد والكفن
إن الغريب له حق لغربتــــــــــه على المقيمين في الأوطان والسكن
لا تنـــــهرن غريبا حال غربته الدهر ينهره بالذل والمحن
ســــــــــفري بعيد وزادي لن يبلغني وقوتي ضعفت والموت يطلبني
ولي بــقايا ذنوب لست اعلمها الله يعلمها في السر والعلن
ما احلم الله عني حيث أمهلني وقد تماديت في ذنبي ويسترني
تمر ساعات أيامي بلا ندم ولا بكاء ولا خوف ولا حزن
أنا الذي يغلق الأبواب مجتهدا على المعاصي وعين الله تنظرني
يا زلة كتبت في غفلة ذهبت يا حسرة بقيت في القلب تحرقني
دعني أنوح على نفسي واندبها واقطع الدهر بالتفكير والحزن
دعني أسح دموعا لا انقطاع لها فهل عسى عبرة منها تخلصني
كأنني بين تلك الأهل منطرحا على الفراش وايديهم تقلبني
كأنني وحولي من ينوح ومــــن يبكي علي وينعاني ويندبني
وقد أتوا بطبيب كي يعالجني ولم أر الطبيب هذا اليوم ينفعني
واستخرج الروح مني في تغرغرها وصار ريقي مريرا حين غرغرني
واشتد نزعي وصار الموت يجذبها من كل عرق بلا رفق ولا هون
وسل روحي وظل الجسم منطرحا بين الأهالي وايديهم تقلبني
وغمضوني وشدوا الحلق وانصرفوا بعد الاياس وجدوا في شرى الكفن
وألبسوني ثيابا لا كمام لها وصار زادي حنوطي حين حنطني
وأخرجوني من الدنبا فواسفي على رحيل بلا زاد يبلغني
وحملوني على الأكتاف أربعة من الرجال وخلفي من يشيعني
وقدموني إلى المحراب وانصرفوا خلف الإمام فصلى ثم ودعني
صلوا علي صلاة لا ركوع لها ولا سجود لعل الله يرحمني
و أنزلوني إلى قبري على مهل وقدموا واحدا منهم يلحد ني
وكشف الثوب عن وجهي لينظرني وأسبل الدمع من عينيه وقبلني
وقال هلوا عليه التراب واغتنموا فضل الثواب من الرحمن ذي المنن
و هالني صورة في العين اذ نظرت من هول مطلع ما قد كان أدهشني
من منكر ونكير ما أقول لهم قد هالني أمرهم جدا فأفزعني
وأقعدوني وجدوا في سؤالهم ما لي سواك الهي من يخلصني
فامنن علىّ بعفو منك يا أملى امنن على تارك الأولاد والوطن
تقاسم أهلي الميراث وانصرفوا وصار وزري على ظهري يثقلني
واستبدلت زوجتي بعلا لها بدلي وحكمته في الأموال والسكن
وصيرت ولدي عبدا ليخدمها وصار مالي لهم حلا بلا ثمن
فلا تغرنك الدنيا وزخرفها وانظر الى فعلها بالأهل والوطن
وانظر إلى من حوى الدنيا بأجمعها هل راح منها بغير الحنط والكفن؟؟؟
خذ القناعة من دنياك وارض بها لو لم يكن فيها إلا راحة البدن
يا زارع الخير تحصد بعده ثمرا يا زارع الشر موقوف على الرهن
يا نفس كفي عن العصيان واكتسبي فضلا جميلا لعل الله يرحمني
يا نفس ويحك توبي واعملي حسنا عسى تجازين بعد الموت بالحسن
ثم الصلاة على المختار سيدنا ما ضأضأ البرق في شام وفي يمن
والحمد لله ممسينا ومصبحنا بالخير والعفو والإحسان والمننان في ذكر الموت لعبره
مع تحياتي : ياقوووت
30 يوليو، 2002 الساعة 9:34 م #374208أبو لينا
مشاركنعممممم
فهذه القصيدة مشهورة بالفعل
وهي رائعة جدا جدا
أشكرك على طرحها هنا
لك مني التحية
أبو لينا
31 يوليو، 2002 الساعة 6:37 ص #374244نجمة
مشاركقصيدة كا سمعها ولا قرأها عاقل فطن.. الا ونبهته لحاله.. كيف هو ومع من؟
هل استعد للموت وما بعده؟؟ هل استعد للقبر وظلمته..؟؟ هل استعد للجواب على سؤال منكر ونكير؟؟هل اعد نفسه للرحيل؟؟؟
جزاكم الله خيرا ( ياقوت) على ادراجها هنا..عسى ان يستفيد منها من لا يزال غافلا ساهيا لاهيا؟؟؟
وفقنا الله واياكم الى ما يحب ويرضى..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..تحياتي
-
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.