الرئيسية منتديات مجلس الصحة التغذية والرياضة

مشاهدة 4 مشاركات - 1 إلى 4 (من مجموع 4)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #111143

    لا شك أن التغذية السليمة والرياضة هما حجرا الأساس لبناء جسدٍ صحيح وللوقاية من الأمراض المزمنة في الشيخوخة ولتجنب استعمال الكثير من الأدوية ذات التأثيرات الجانبية المعروفة ، كما أن للسن والجنس والوزن والنشاط الفيزيائي علاقة وثيقة مع كمية الحريرات ونوعية الطعام ، وهناك تناغم بين شدة وطول مدة الجهد الذي يصرفه الإنسان يومياً في العلم أو الرياضة ونوعية المغذيات الكبيرة والصغيرة والنادرة التي يجب أن يتناولها للحفاظ على صحته وجودة أدائه لعمله أو رياضته . ولإلقاء الضوء على هذا التناغم قمنا بزيارة الدكتورة عائدة الخيمي الاختصاصية في التغذية السريرية والعلاجية والأستاذة في كلية الطب في جامعة دمشق .
    وكان بيننا الحديث التالي:
    س: دكتورة كيف يحدث سوء التغذية ؟ وما أسباب حدوثه ؟
    ج: يحدث سوء التغذية في حالة نقص البروتينات بشكل أساسي ، ونقص الفيتامينات والمعادن المختلفة وأسبابه إما داخلية المنشأ كالاستقلاب الزائد كما هو الحال بالنسبة لنشاط الدرق والأورام الدموية الخبيثة والإصابة بالفيروسات أو التقيحات العميقة أو أمراض المناعة الذاتية ، وكذلك في حالات سوء الامتصاص مثل التشمع الصفراوي أو الكحولي والإسهالات المزمنة أو اقتطاع جزء من الأمعاء .
    أو تكون أسواء التغذية خارجية المنشأ بسبب نقص الطعام كما هو الحال في الحميات القاسية غير المراقبة طبياً لمعالجة البدانة أو القمة العصبي الذي يصيب غالباً المراهقات وكذلك الفقر والجوع والعادات الغذائية السيئة كاتباع ريجيمات الموضة عوضاً عن اللجوء إلى استشارة غذائية طبية .
    وقد تكون أسواء التغذية مختلطة المنشأ كما هو الحال بعد العمليات الجراحية حيث يحتاج المريض إلى غذاء خاص يتناسب مع حالته ، وكذلك بالنسبة للشخص السكري المعتمد على الأنسولين فهو مؤهب للإصابة بسوء التغذية إذا لم يراقب طبياً.
    س: ما علاقة العمر والجنس بكمية الحريرات ونوعية الطعام ؟
    ج: إن حاجة الرضيع للحريرات والبروتينات والفيتامينات والمعادن بالنسبة لوزنه أكثر بكثير من الطفل ، وهذا الأخير يحتاج إليها أكثر من المراهق ، والمراهقة فترة حرجة في حياة الإنسان إذ تزداد فيها مطلباته الغذائية ويجب عندها مراقبة ارتفاع الوزن في هذه السن إذ أن المراهق قد يركز نشاطه على التهام الأطعمة الجاهزة السريعة للتخفيف من حالة التأقلم الجديدة التي يمر بها للوصول إلى مرحلة الكهولة ، فعدد الخلايا الدهنية يتضاعف في هذه المرحلة من العمر وتؤدي لبدانة شديدة يمكن تجنبها إذا ما تدارك الأهل هذه المشكلة باكراً , ويجب الانتباه إلى معالجة بدانة الطفولة والمراهقة بشكل جدي وخاصة إذا كان أحد الأبوين أو كلاهما بدين وإن الفتيات بعد سن العاشرة وما فوق بحاجة إلى حريرات أقل من الفتيان .
    وإن الحاجة الشديدة للبروتينات في سن الطفولة والمراهقة تتعلق مباشرة بالنمو والحاجة إلى الكلس شديدة في هذه السن ، وإن تناولها بشكل صحيح يحمي في المستقبل من ترقق ولين العظام وإعطاء الفيتامين D لا ضرورة له إلا عند الذين لا يتعرضون بتاتاً لأشعة الشمس.
    س: كيف تكون العادت الغذائية السيئة دكتورة وكيف تتم الوقاية منها ؟
    ج: ينمو الأطفال بسرعة ولكن بعد فرة تتناقص شدة النمو لديهم ، ومن الطبيعي بالتالي أن تتناقص كيمة الطعام لديهم في بعض الأحيان ، وللأطفال آلية فيزيولوجية طبيعية تخبرهم عن كمية الطعام التي يحتاجون إليها ، وإن هذه الآلية تعمل جيداً عند معظم الأطفال ما عدا الحالات التي يتدخل فيها الكبار في محاولة لتغيير سلوك الطفل تجاه الكمية التي يجب تناولها ، فإجباره على تناول الطعام أو حرمانه منه قد يؤدي به إلى جملة من العادات الغذائية السيئة ، ومسؤولية الكبير يجب أن تكون محصورة في تأمين طعام جيد ومنوع في أوقات محددة ضمن جو عائلي مريح ومليء بالمحبة ، أما مسؤولية الطفل فهو في القرار الذي يتخذه لتحديد ما يجب أن يأكله وكمية الطعام مما هو متوفر أمامه .
    وعندما ينتهي وقت الطعام لا يجب على الطفل أن يأكل خلال ساعتين أو ثلاث حتى ولو لم يتناول طعاماً كثيراً خلال وجبته ، ولا يجب أن يأكل خلال الساعة التي تسبق الوجبة التالية لأن الطفل الذي يأكل طوال الوقت يعتاد على أن لا يكون لديه أوقات طعام منتظمة .
    يعتقد الكثير من الأهالي أن الأطفال لن يأكلوا بطريقة صحية فيما إذا ترك لهم الاختيار , ولكن إذا كان معظم الطعام في البيت مغذٍ ومناسب لقدرات الطفل التنموية وهو يرى أن بقية أفراد العائلة يأكلون من هذا الطعام الصحي بشهية وسعادة فسيرغب بشكل طبيعي بمشاركتهم ، أما إذا كان البيت ممتلئاً بالطعام الغني بالحريرات والذي لا يحتوي المغذيات الضرورية للجسم فسيعتاد على هذا النوع من الأطعمة كالمشروبات الغازية والسكاكر والشيبس ، التي لا بأس من تناولها بين حين وآخر ولكن لا يجب أن نأكلها عوضاً عن الأغذية المفيدة .
    وإذا ما أعطينا الطفل أهمية كبرى حينما يرفض طعام فإنه سيميل لاستعمال عاداته الغذائية للسيطرة على أبويه ويكون قد خطا أول خطوة في اتجاه الاضطرابات السلوكية الغذائية .
    س: كيف نؤمن دكتورة السوائل والغذاء المثالي أثناء العمل المجهد أو الرياضة العنيفة ؟
    ج: إن العمل المجهد أو الرياضة العنيفة تزيد الحاجة إلى السوائل أي الماء والشوارد وإلى الطاقة ، وهناك اختلاف بين الرياضة الشاقة مثل كرة القدم ؛ حيث يحتاج الرياضي إلى 10000 حريرة وبين الرياضة الخفيفة كرياضة الرقص أو الجمباز ؛ حيث لا تتجاوز الحاجة أكثر من 2000 حريرة.
    ولقد تبين أن الكثير من الرياضيين كان عندهم نقصاً في أحد أو أكثر من المغذيات وزيادة في تناول الكولسترول والدسم المشبع والملح وفي كمية الفيتامينات والمعادن المضافة إلى الطعام .
    ويمكن لهذه المجموعة من الناس بالنصيحة الغذائية الجيدة أن تصل إلى الغذاء المتوافق مع نشاطها الفيزيائي لأن هذه المجموعة معرضة للمعلومات الخاطئة .
    س: ما هي النصائح دكتورة التي يمكن أن نعطيها للذين يمارسون الرياضة أو العمل المجهد ؟
    ج: إن تأمين غذاء متوازن ومنوع يشكل أحد المتطلبات الأساسية للأداء الرياضي الجيد أو للجهد أثناء العمل ، أما الغذاء الفقير غير المتوازن يؤدي إلى الأداء السيء ، فالجسم يحتاج أثناء الجهد بالدرجة الأولى إلى الماء لكي لا يحدث عنده تجفاف فينقص الأداء ويحدث التعب وزيادة الحرارة .
    ويحتاج إلى الشوارد كالصوديوم والبوتاسيوم والمغنزيوم والكلور التي تتناقص بسبب العرق وأثناء الفترات الطويلة للجهد .
    ولقد تبين أنه إذا ازداد الصرف الحروري فإنه سيصبح هناك حاجة أكبر للفيتامينات B1 , B2 , B3 وسيخلق خطر من نقص الحديد والزنك عند الرياضيين الشباب .
    ولذلك يضطر هؤلاء الشباب إلى تناول كمية أكبر من الطعام للحصول على هذه الفيتامينات والمعادن وخاصة إذا ما كان هؤلاء بحاجة إلى نمو سريع ، وللتعويض عن الحديد فإنه من المفيد تناول اللحم الأحمر واللحم الغامق في الدجاج وتناول عصير البرتقال الذي يحتوي الفيتامين C عوضاً عن القهوة والشاي لأنه يساعد على امتصاص الحديد ، وكذلك تناول الحبوب كالفاصولياء والبازلاء .
    وإن ابتلاع كميات كبيرة من الفيتامينات والمعادن لا يحسن الأداء الرياضي وقد يسيء إليه .
    س: هل يمكن (دكتورة ) للرياضة وحدها أن تنقص الوزن ؟
    ج: نعم إن الرياضة تساعد في إنقاص الوزن ولكن ضبط كمية الطعام والشراب ونوعية هذا الطعام هي التي تحدد بالدرجة الأولى إنقاص الوزن ، وإنقاص الوزن يؤدي إلى إنقاص دهون الجسم وبروتيناته والرياضة تساعد على المحافظة على تلك البروتينات الضرورية للصحة.
    س: ما هي المخاطر دكتورة التي يواجهها الشخص الرياضي الذي يريد إنقاص وزنه؟
    ج: المخاطر تكمن في تخفيف الماء والطعام وبعضهم يتناول الملينات والمدرات ويحاول جاهداً زيادة تعرقه ، فيحدث لديه نقصاً في النحاس والزنك والكروم والحديد والفيتامين B وكذلك نقصاً في الماء وكل هذه العناصر ضرورية للاستقلاب الجيد ، ولقد تبين أن الطعام الغني بالبروتينات والنشويات المعقدة والحموض الدسمة الأساسية والطاقة الضرورية يؤمن الفيتامينات والمعادن الضرورية وتناول كميات دوائية كبيرة من هذه الفيتامينات والمعادن لا تحسن الأداء الرياضي إنما قد تحدث آثاراً سلبية عليه

    #1280741

    التغذية و الرياضة يكملان بعضهما البعض

    مشكور عزيزي فتى مع تمنياتي لك بالصحة و العافية

    تحياتي

    #1280859

    أدامك الله بصحة وعافيه

    #1280888
    noor_888
    مشارك

    تسلم إيدك فتى العرين

مشاهدة 4 مشاركات - 1 إلى 4 (من مجموع 4)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد