الرئيسية منتديات مجلس الصحة وظائف الحنجرة

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #110747

    هي عضو مهم وحيوي بالنسبة للتنفس والبلع ، إذ أنها تعمل كصمام أمان لمنع دخول الأكل والشرب إلى الرئتين أثناء البلع ، وكذلك منع دخول أي أجسام غريبة . وهذه هي الوظيفة الوحيدة للحنجرة في بعض الحيوانات ، إلا أنها تكتسب صفات أخرى لكي تقوم بوظائف إضافية مهمة في الإنسان والحيوانات العليا . إذ أن القدرة على الكلام تقوم أساسآ على إصدار الصوت عن طريق الأداء الوظيفي السليم للحبال الصوتية . وإجمالا يمكن تحديد وظائف الحنجرة في الآتي : التنفس ،البلع،الكلام،الكحة و طرد البلغم من الرئتين . فالكحة ما هي إلا محاولة لطرد المخاط و الأجسام الغريبة من الرئتين و الشعب الهوائية ، لذا فهي إحدى العمليات الحيوية المهمة بالجسم .وللتخلص من الافرازات و المخاط المتجمع ، يحدث انقباض في عضلات الصدر و البطن مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الهواء داخل تجويف الصدر . ومع ابتعاد الحبال الصوتي عن بعضها البعض ، يندفع الهواء حاملا معه المخاط إلى خارج الجسم ، فضلا عما سبق فهي تقوم بتثبيت القفص الصدري حتى تتمكن عضلات الساعدين والصدر من أداء دورها الوظيفي بكفاءة ، وتساعدعلى زيادة ضغط الهواء في منطقة البطن عند إغلاق الحنجرة ، كما يحدث في حالات الحزق ، أثناء الولادة أو عند التبرز .
    ولعل أهم وظائفها الصوت وله عدة وظائف :
    – فهو وسيلة اتصال وتفاهم.
    – يبين الحالة النفسية للمتخاطب.
    – قد يبين الحالة الصحية للمتخاطب سواء الحالة العامة أو حالة الجهاز التنفسي .
    ويصدر الصوت من الحنجرة من خلال تحرك الحبال الصوتية انقباضا وانبساطا بطريقة سلسلة . فيأخذ الإنسان شهيقا عميقا وتقوم الحبال الصوتية بالتلاقي والتلامس ، ثم تنقبض عضلات الصدر والبطن فيخرج الهواء من بين حبلي الصوت وتحدث له الذبذبة التي ينتج عنها الصوت . وبتغيير درجة انقباض الحبال الصوتية والتغيير المناسب في الطول والتوتر تحدث الاختلافات في نبرات الصوت .
    وبالنسبة لقوة الصوت ، لابد من توافر الطاقة (وهي كمية الهواء المخزون بالرئتين) مع سلامة حبلي الصوت والغشاء المخاطي المبطن لهما ، وكذلك الالتقاء الناعم بين حبلي الصوت . ومع استمرار الكلام ونفاذ تلك الطاقة ، يخفت الصوت شيئا فشيئا . ولكي نتمكن من استمرار الكلام في نفس واحد ، فإننا نعوض هذا الخفوت بالحركة العنيفة للحبال الصوتية . ولكي نستعيد القدرة على الكلام لا بد أن نكف عنه لكي نتمكن من اخذ شهيق .
    أما بالنسبة لسلامة الصوت ونقائه ، فهذا يستلزم تلامس حبلي الصوت بنعومة مع حركة سلسة وسلامة في الغشاء المخاطي . بمعنى أن أي خلل في هذا يؤدي إلى تغيير في نبرة الصوت وظهور بحة الصوت . وفي المعتاد تكون البحة مصاحبة لضعف الصوت إلا أنه أحيانا يظهر كل منهما منفردا ، وذلك في بعض مراحل أمراض الحنجرة .
    صعوبة البلع : إن الحنجرة تغلق أثناء البلع وتتحرك للأعلى . وتتمثل صعوبة البلع الناجمة عن أسباب في الحنجرة ، في حدوث شرقة لعدم عمل صمامات الحنجرة بكفاءة ، أو لثبات الحجرة في مكانها وعدم قدرتها على التحرك إلى أعلى أثناء البلع . ويكمن العلاج بالتعامل مع السبب .
    ضيق الحنجرة وصعوبة التنفس :إذا حدث أي ضيق في مسار هواء التنفس خلال الحنجرة ، يؤدي ذلك إلى صعوبة في التنفس ، مصحوبة بصوت عال مثلما يحدث عند مرور الهواء من خلال ثقب ضيق . وهذا الصوت يميز صعوبة التنفس الناجمة عن ضيق في الحنجرة و القصبة الهوائية ، وهو يختلف عن الصوت الذي يصدر نتيجة أسباب أخرى مثلما يحدث في أمراض الرئة و أمراض القلب أو الإجهاد أو السمنة المفرطة
    وقد يحدث الضيق فجأة وبسرعة ، ويصحو المريض على نوبة شرقة وكحة وضيق في التنفس نتيجة التهاب حاد بالحنجرة . كما قد يحدث الضيق ويزداد تدريجيا نتيجة تليف أو وجود ورم حميد أو خبيث ، أو حدوث خلل في التغذية العصبية للحبال الصوتية .
    وعلاج تلك الحالات يحتاج إلى التدخل السريع باستنشاق الأكسجين وإزالة السبب . إلا أنه أحيانا لا بد من التدخل الجراحي العاجل لإنقاذ حياة المريض ، وذلك بعمل فتحة (شق ) في القصبة الهوائية، ثم تستكمل مراحل العلاج المعتادة بعد عبور تلك الأزمة الحادة .
    نصائح عامة لوقاية الحنجرة :
    يمكن إيجاز النصائح العامة لـ المحافظة على الحنجرة بالآتي :
    – تجنب التنفس من الفم ، لأن له تأثيرا مباشرا وضارا على الحنجرة ، إذ يمر تيار الهواء البارد أو الساخن الجاف أو الرطب و المحمل بكل ملوثات البيئة على الحلق و الحنجرة مباشرة ، فيؤدي ذلك إلى التهاب وما ينتج عن هذا من أعراض مثل بحة الصوت والإحساس بالجفاف و الكحة وما شابه .
    – الابتعاد عن التدخين و الملوثات البيئية من أدخنة وكيماويات وعادم سيارات وأتربة وما شابه .
    – استعمال الصوت بطريقة سليمة وغير مجهدة للحبال الصوتية ، ومراعاة ذلك خصوصا في المهن التي يعتمد أفرادها على استعمال الصوت لفترات طويلة مثل المحامي والواعظ وسيدة البيت عند تعاملها مع أولادها .
    – العلاج السريع والمناسب لأي التهابات تحدث في الحنجرة مثل نزلات البرد .
    – العناية بالصحة العامة للجسم بشكل عام ، والاهتمام بسلامة الانف والحلق والتأكد من الأداء الوظيفي السليم لهما بشكل خاص .
    حيث أن هذا يضمن استمرار تكييف الهواء وليصل إلى الحبال الصوتية بصورة طبيعية ونقية ، وكذلك يمنع استنشاق ميكروبات أو افرازات صديدية متساقطة من الأنف أو البلعوم .
    – الابتعاد عن العلاج الهرموني خصوصا للسيدات ، ويجب ألا يتم هذا إلا تحت إشراف طبي متخصص في هذا الشأن ، حتى لا تفقد الحنجرة طبيعتها الأنثوية عند المرأة .

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد