الرئيسية منتديات مجلس أخبار ومقالات السودان هل ينقذ الولايات المتحدة ؟!

مشاهدة 6 مشاركات - 1 إلى 6 (من مجموع 6)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #109692
    mostafa85
    مشارك
    السودان هل ينقذ الولايات المتحدة ؟!
    بقلم/ مصطفى شحاته
    الجمعة/ 17/4/2009

    أن تُصدر المحكمة الجنائية الدولية مذكرة بتوقيف رئيساً أو اعتقاله فهذا من شأنها، وأن تتطاول وتطارد الشخصيات العربية فهذا من صميم أعمالها، ولكن الذي خرج عن دائرة تخصصها للأسف هو إصدار مذكرة توقيف واعتقال لمن يستحق الاعتقال والمحاكمة والمحو من سجلات البشر لارتكابه جرائم ليس بحق الإنسان فقط بل في حق الحيوان والنبات والجماد أيضاً، هذا ما يدور في ذهن العرب منذ إصدار المحكمة الجنائية الدولية في الرابع من مارس الماضي مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني عمر البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور.

    دارفور شوكة في ظهر السودان

    ودارفور إقليم شاسع يقع في غرب السودان، تبلغ مساحته نحو250.000 كيلو متر مربع، وسكانه نحو 6 ملايين نسمه، يقوم اقتصاد الإقليم على الزراعة المعيشية والزراعة الصناعية المحدودة والرعي. وترجع أسباب الصراع القائم في الإقليم والذي أفضي إلى مذكرة التوقيف – طبقاً لمعلومات قرأتها في كتاب إليكتروني عن إقليم دارفور منشور على موقع مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان على الإنترنت – إلى الآثار التراكمية للتهميش وتزاحم المصالح الاقتصادية، والتفريق بين القبائل الإفريقية والعربية فأصبح هذا التفريق سبباً إضافياً للصراع السياسي حيث ظهرت حركات تمرد مسلحة تتمتع بتأييد شعبي في أوساط بعض القبائل. وفي الفترة من ما بين 2001 و 2002 بدأت مجموعتا المتمردين حركة جيش تحرير السودان وحركة العدل والمساواة تنظمان صفوفهما لمناوأة حكومة الخرطوم التي اعتبرت – حسب إشارة الكتاب – السبب الرئيسي في المشكلة، وقد بـدأتا أنشطتهما العسكرية الأولى أواخر 2002 وأوائل 2003 بشنهما هجمات ضد ضباط الشرطة المحليين ونهب ممتلكات وأسلحة الحكومة، وقد أسندتا تمردهما للتهميش الاجتماعي والاقتصادي والسياسي لدارفور وشعبها، ولكل منهما برنامجه السياسي الذي يشمل المطالبة بالمشاركة العادلة في الحكومة المركزية من كل المجموعات والمناطق في السودان. وبرغم الجهود الرامية لحل هذا الصراع الذي نشب بين الحكومة وحركات التمرد وتوقيع الاتفاقيات والبروتوكولات والتي كان أبرزها اتفاق وقف إطلاق النار بين الحكومة والمتمردين بوساطة تشادية عام 2004… إلا أن القتال استمر وتم انتهاك وقف إطلاق النار بين المتمردين والحكومة والمليشيات التابعة لها. وقد تعرض المدنيين لهجمات وأدت إلى تدمير وحرق قرى بأكملها وتشريد مجموعات كبيرة من السكان المدنيين.

    الأيادي الخفية في دارفور

    بينما أشارت العديد من التقارير إلى أن الرائحة الغربية تفوح من إقليم دارفور، لأن الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا دعموا حركات التمرد ضد حكومة الخرطوم، وكان الموساد الإسرائيلي هو الآخر على موعد للمشاركة في هذا الدعم، كما كانت له علاقة بجون جارانج قائد عمليات التمرد في الجنوب السوداني قبل اغتياله منذ ثلاث سنوات. وجسدت الغارة الجوية الإسرائيلية على شمال السودان في يناير الماضي المطامع والنوايا الإسرائيلية الخبيثة بشأن السودان. ويقف وراء ذلك أيضاً مطامع أمريكية في السودان وبتروله، بالإضافة إلى الرغبة الأمريكية في إزاحة الشركات الصينية والهندية والماليزية عن الاستثمار في السودان تلك الدول البازغة المرشحة لتكون أقطاباً مناوئة للولايات المتحدة في السنوات القليلة القادمة، فضلاً عن السعي لتحقيق مصالح الأجندة الإسرائيلية الراغبة في السيطرة على قلب العالم القديم وإفريقيا عن طريق التحكم والسيطرة على مصادر المياه ومنابع النيل بالشكل الذي يخدم المصالح الإسرائيلية، كذلك إبعاد رؤوس الأموال الغربية عن الاستثمار في السودان.

    وأعتقد أن أحد الاحتمالات التي يجب أن تظل حاضرة في الأذهان، أو التي ينبغي أن تؤخذ على محمل الجد من منطلق تقليب كافة الأمور والسيناريوهات القادمة، هو أن الرغبة الأمريكية في السيطرة على السودان وثرواته أو عرقلة التنمية الحادثة هناك – على الأقل – ستزداد في الفترة القادمة، لأنها ربما تفكر أو تعتبر السودان وثرواته هو المنقذ لها من أزمة مالية أنهكتها، وإن صحت هذه الرؤية فإن الخطوات الأمريكية ستتواتر للمضي قدماً في تنفيذ مخططاتها في السيطرة على السودان وإن كانت كل المؤشرات تجعلنا نستبعد في الوقت الحالي أن يكون هناك تفكير أمريكي بشأن تدخل عسكري واسع النطاق في السودان لظروف تتعلق بالجبهات المفتوحة في العراق وأفغانستان، واقتصاد لا يتحمل تكاليف حرباً أمريكية على السودان، وتجارب حرب لم تُحسم بعد، وهذا يجعلهم يفكرون ألف مرة قبل الإقبال على حرب جديدة، بالإضافة إلى أحد الأسباب الأكثر أهمية وهو تواجد رئيس أمريكي جديد لا يرغب في ارتكاب حماقات قد تدفع بالولايات المتحدة إلى الهاوية، وله العديد من المواقف الإيجابية التي تجعلنا نتنبأ بأنه لن يسير في الطريق الذي قطعه سلفه جورج بوش. وهذا لا يجعلنا نستبعد التدخلات الأخرى في الشئون السودانية مثل توقيع العقوبات عليها أو الاستمرار في إثارة الخلافات بين السودانيين لتكريس الانقسامات في السودان.

    لجنة التلفيق الدولية

    نعود إلى نقطة في غاية الأهمية وهي تقرير لجنة التحقيق الدولية بشأن دارفور وهو نقطة فاصلة في إدانة البشير وجاء هذا التقرير لمهمة كان أناطها باللجنة الأمين العام للأمم المتحدة في أكتوبر2004 بناء على تكليف صدر إليه من مجلس الأمن بموجب القرار رقم 1564 في سبتمبر من نفس العام. أنهت اللجنة تلك المهمة ورفعت تقريرها هذا إلى الأمين العام للأمم المتحدة في يناير2005 والذي أودعه بدوره منضدة مجلس الأمن في نفس الشهر، وهو التقرير الذي تمخض عن مناقشته القرار رقم 1593 الصادر عن المجلس في مارس 2005 بإحالة ملف الأوضاع القائمة منذ 1/7/2002 في ذلك الإقليم الكائن، إلى المدعى العام للمحكمة الجنائية الدوليةICC ، ثم جاء قرار التوقيف من المحكمة الجنائية الدولية في الرابع من الشهر الماضي كما ذكرنا.
    وقد أثار الكتاب سالف الذكر إحدى النقاط الهامة بشأن عدم التصديق السوداني على اتفاقية روما التي أسست المحكمة الجنائية الدولية، فبرغم التوقيع غير المصادق عليه على الاتفاقية من قبل السودان، بل وحتى بافتراض عدم التوقيع أصلاً فإن الاختصاص قد انعقد في حالة ملف دارفور من منطلق نص المادة 13/ب التي تمنح مجلس الأمن سلطة الإحالة إليها تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة. وإذن فإن إثارة المسألة المتعلقة بالمصادقة على التوقيع تصبح خارج الموضوع خصوصاً أن السودان عضو في الأمم المتحدة منذ استقلاله قبل أكثر من خمسين عاماً، مما يعني ضمناً موافقته عن علم وإدراك تامين على سلطات مجلس الأمن الذي يكاد يكون أخطر وأهم أجهزة المنظمة الدولية.

    التحركات السودانية

    بعد إصدار مذكرة التوقيف من المحكمة الجنائية الدولية سارع البشير إلى القيام بتحركات داخلية زار خلالها دارفور وتواجد وسط مؤيديه، ونظَّم مؤتمرات حاشدة في العاصمة السودانية الخرطوم فيما وصفه المحللون السياسيون بمحاولة توحيد الصف الداخلي. وهذا من شأنه أن يُكون رأياً عاماً داخل السودان رافضاً لتسليم البشير، ويعد ذلك رؤية صائبة للبشير الذي أدرك ما وقع فيه صدام حسين من خطأ عندما افتقد إلى مؤيديه أثناء العدوان الأنجلو أمريكي على العراق عام 2002، بل كانت هناك سعادة في أوساط عديدة في العراق بعد إسقاط نظام صدام حسين، لذا فإن الرأي العام السوداني سيكون بمثابة العصا التي سيتكأ عليها البشير في الفترة المقبلة في مواجهة المحكمة الجنائية الدولية ومن ورائها.
    ثم اتجه البشير إلى الدول الخارجية فقام بزيارة إريتريا ومصر وليبيا رغم التحذيرات التي توجه له بخصوص التحركات الخارجية التي قد يتعرض خلالها للاعتقال، وهذا يُعتبر تحدياً صريحاً من الرئيس السوداني للمحكمة الجنائية الدولية التي قال مدعيها العام لويس مورينو اوكامبو أن البشير لن يستطيع أن يذهب بعيداً، كما فاجئ البشير الجميع عندما توجه إلى الدوحة وشارك في أعمال القمة العربية التي عقدت مؤخراً هناك، ثم توجه بعدها للسعودية لأداء فريضة العمرة. وهذه التحركات الخارجية إن نجحت في تكوين تكتلاً عربياً على الأقل ستكون شديدة الإيجابية في سبيل قطع الطريق على الراغبون في اعتقال البشير، لأن الأمر لا يقتصر على اعتقال البشير وحسب بل الأمر يتعلق باستقرار السودان والدول العربية وخصوصاً المجاورة للسودان، لذا فلا بد أن يعمل البشير على الجانبين الداخلي والخارجي ويستطيع أن يعمل من خلال وزراء حكومته، وسفرائه في الدول العربية والإسلامية والدول التي تربطها علاقات سياسية واقتصادية جيدة مع السودان، والدول المناوئة للنفوذ الأمريكي على اتخاذ إجراءات من شأنها تعليق أو إلغاء مذكرة توقيف البشير، لأن تجاهل القرار لن يفيد.

    إخفاقات سودانية

    نحن لا نسوق المبررات لتبرئة الحكومة السودانية من مسئوليتها عن الأزمة لأنه طالما هناك أزمة قائمة في الإقليم فلا بد أن يكون هناك خللاً أخفقت الحكومة في التعاطي معه، وبالرغم من أن هذا الخلل نبع من تدخل أطراف غربية، فإن مسئولية البشير وحكومته تظل قائمة لأنها فشلت في وأد هذا التدخل الغربي، وأخفقت في التعامل مع الأزمة. وتحميل الحكومة السودانية جزءاً من المسئولية ينبع من اعتقاد يتعلق بإخفاقها في تهيئة الأوضاع في دارفور حتى لا تنشأ الأزمة من الأساس، فالحكومة أخفقت في التعامل مع حركات التمرد، ولم يحالفها التوفيق أيضاً في إيضاح الأمور أمام دول العالم أو إقناعها بصحة موقفها الغير واضح لنا من الأساس. حيث كانت مجابهة الراغبون في هدم السودان والإعلام الذي أسهم في تسويق وتدويل الأزمة عبر دول العالم أمراً صعباً، وقنوات الإخفاق هذه لم تكن لتحدث إذا كان هناك وعي من الحكومة السودانية وعمل دءوب لتطوير الأوضاع في السودان كل السودان.

    إننا أمام أزمة قائمة تهدد وحدة السودان أكبر دولة عربية وإفريقية، ولا نريد لها أن تنزلق إلى الهاوية، أو يُزج بها إلى الهاوية إن شئنا الدقة لأن ذلك سيشكل تهديداً للدول العربية وخصوصاً الدول المجاورة لها، ومن ثم ينبغي أن يكون الجميع على مستوى الحدث للتعامل معه على نحو يضمن تجاوز الأزمة، وهذا التجاوز لن يأتي من خلال بيان الإدانة الذي تبنته قمة الدوحة بشأن مذكرة توقيف البشير.

    #1268457
    جميع الامور التي تحصل بالعالم تسير وفق اجنده امريكية لااوباما ولا بوش ولا غيره يقدر ان يحيد عنها او يخرج عن اطر بنودها.. السودان كانت من ضمن بنود هذه الاجنده ومن الطبيعي ان يكمل اوباما مابداه غيره من من سبقوه فالبيت الابيض… وتركيزه الان علي ايجاد مصالحه في العراق وافغانستان لكي يتفرغ للاتي في السودان( بالعربي الفصيح مايريد يشتت ذهنه هنا وهناك)… وفي نفس الوقت لايريد ان يدخل في حرب جديده تاتي علي البقيه المتبقيه من اقتصاد بلده والذي سيحتاج لعصا سحريه لكي يتعافي مما الم به من تدهور…

    في موضوع طرحته احدي الاخوات بوقت سابق وكان عنوانه( بالامس العراق وغدا السودان وماذا بعد؟؟ )

    كان ردي الاتي واظن انه رد يكمل ماجاء به كاتب المقال

    (السودان وثروات السودان وماذا في السودان.. سلة العالم الغذائية…. مخزون نفط… في وقت سابق كان حاكم دارفور هو من يكسوا الكعبة شرفها الله…. ثروات لاتقدر ومخزون يغطي العالم يوجد في جنوب السودان وشئ بديهي لما تتعب امريكا من اللعب من خلف الستار الا يجي يوم وتعلن عن خطتها… منذ زمن وامريكا تحاول نهب هذه الثروات وعندما عجزت عن ذلك كشرت عن انيابها واعلنتها بصريح العباره…اتهامات تكيلها امريكا ضد السودان واخيرا محاكمة الرئيس عمر البشير؟؟ هل يعقل مايحدث فالعالم العربي … بالامس اعدام حاكم واليوم محاكمة حاكم اخر وياعالم الدور على من؟؟؟ للاسف الخوف يملأ قلوب حكامنا.. انا كمواطنة عمانية يسيئني مايحدث فالعالم العربي والاسلامي كنت في وقت سابق ولازلت اعترض على احتلال بلد واعدام حاكمها هذا مافعلته امريكا في العراق… والان انا ضد محاكمة رئيس بلد عربي من قبل امريكا ومن هي امريكا حتى تحاكم الغير .. اين العداله في ذلك كان من الاجدر بها ان تحاكم اسرائيل ورؤوساءها على ماارتكبوها من مجزار في حق الشعب الفلسطيني هذا اذا كانت اصلا تعرف ماذا تعني كلمة عدالة….امريكا لاتعترف بالعدالة بقدر اعترافها باحقيتها في ثروات الدول العربية وهذه تعتبر نظرة احتقار لنا اذ انها تستكثر علينا ماانعم الله به لنا وتحاول بشتى الطرق الوصول الية… مالذي اثارها الان وجعلها تخرج كالمارد نحو السودان سوى ثرواته وازمتها الاقتصادية.. هذا هو الحل الذي جاء به اوباما لكي يخرج بلده من ازمتها… الحل هو خيرات السودان تصب في جيب البيت الابيض… حسبي الله ونعم الوكيل)

    #1268476
    alnadabi
    مدير عام

    إقتباس الرد:”ubbcode-body”>
    (السودان وثروات السودان وماذا في السودان.. سلة العالم الغذائية…. مخزون نفط… في وقت سابق كان حاكم دارفور هو من يكسوا الكعبة شرفها الله…. ثروات لاتقدر ومخزون يغطي العالم يوجد في جنوب السودان وشئ بديهي لما تتعب امريكا من اللعب من خلف الستار الا يجي يوم وتعلن عن خطتها… منذ زمن وامريكا تحاول نهب هذه الثروات وعندما عجزت عن ذلك كشرت عن انيابها واعلنتها بصريح العباره…اتهامات تكيلها امريكا ضد السودان واخيرا محاكمة الرئيس عمر البشير؟؟ هل يعقل مايحدث فالعالم العربي … بالامس اعدام حاكم واليوم محاكمة حاكم اخر وياعالم الدور على من؟؟؟ للاسف الخوف يملأ قلوب حكامنا.. انا كمواطنة عمانية يسيئني مايحدث فالعالم العربي والاسلامي كنت في وقت سابق ولازلت اعترض على احتلال بلد واعدام حاكمها هذا مافعلته امريكا في العراق… والان انا ضد محاكمة رئيس بلد عربي من قبل امريكا ومن هي امريكا حتى تحاكم الغير .. اين العداله في ذلك كان من الاجدر بها ان تحاكم اسرائيل ورؤوساءها على ماارتكبوها من مجزار في حق الشعب الفلسطيني هذا اذا كانت اصلا تعرف ماذا تعني كلمة عدالة….امريكا لاتعترف بالعدالة بقدر اعترافها باحقيتها في ثروات الدول العربية وهذه تعتبر نظرة احتقار لنا اذ انها تستكثر علينا ماانعم الله به لنا وتحاول بشتى الطرق الوصول الية… مالذي اثارها الان وجعلها تخرج كالمارد نحو السودان سوى ثرواته وازمتها الاقتصادية.. هذا هو الحل الذي جاء به اوباما لكي يخرج بلده من ازمتها… الحل هو خيرات السودان تصب في جيب البيت الابيض… حسبي الله ونعم الوكيل)

    كلام منطقي جداً … أحييك عليه

    أخوك
    بدر

    #1268482
    elsir2009
    مشارك

    احييكم اهلنا في عمان عاي الاخاء والمحبة ومتابعة الافك الامريكي بشان بلدنا اخيكم السر احمد السودان

    #1268556

    انا اتفق مع الاستاذ بدر كلام كتير منطقى شكرا اخى الطارح

    #1268603
    الحليوي
    مشارك
    السلام عليكم

    شكرا في البداية لك احي مصطفى على الموضوع القيم

    والسؤال المطروح ال\ي يغفله الكثير من العرب والمسلمين هو الدور هلى من في المرة المقبلة؟

    الكثير منهم يقول انه يعمل جيدا لصالح الامريكيين يسعغهم اذن لا داعي للخوف . ونسوا ان ليس للولايات المتحدة صديق دائم ولكن صديقها مصلحتها اينما دارت تدور , فأاين الحل اذن؟

    الحل في العمل العربي المشترك للوقوف ضد عملية الغرب الاستفزازية

    والا سياتي زمان تردد فيه عبارة اكلت يوم اكل الثور الابيض كثيرا,والاسباب معروفة للطفل العربي قبل غيره من الكبار

    وقد اعجبت بكلام سابق ورد هنا لا حد الآعضاء فليسمح لي بنقله هنا

    /

    الكل يعلم اليوم أن السودان ومن حوله في خطر والعرب في سبات عميق ودر آخرين آت لا محالة ان لم يتدارك
    العرب والمسلمون ذلك وافاقوا من سباتهم العميق وانتصروا على أنانيتهم وتمكنوا من التخلي عنخلافاتهم واستطاعوا التنبه الى مكايد أعدائهم الذين أصبحوا واضحين وان لبسوا لبوس الأصدقاء والأحبة والأخلاء أو ادعوا ذلك . فما يقولنه مجرد تقية وخطط استراتيجية أو تكتيكات مرحلية

    فقرار اعتقال الرئيس السوداني عمر البشير لم يكن مُفاجِئًا لأن

    ما حدث كان مرتقبا الا أنالغربين يريدون أن يقنعوا العالم أن قلوب أعضاء المحكمة الجنائية ومجلس الأمن، وكذلك قلوب الساسة الأمريكان والأوربيين تتفطّر من أجل المدنيين في إقليم دارفور! ويريدون أن يقنعوا العالم أيضًا أن عمر البشير أكثر عدوانيةً وأشد شراسةً من ليفني وأولمرت وباراك وشيمون بيريز. كما يريدون أن يقنعوا العالم أنه من أجل العدالة والحق سيجمعون جيوش الأرض في السودان؛ لمنع ظلمٍ يقع – حسب ما يقولون – على بعض القرى الإفريقية!!

    يحسبون أن العالم لا يُطالِع أخبار فلسطين، ويحسبونه لا يطالع أخبار العراق وأفغانستان، ويحسبون أننا لا نعلم تاريخهم المقيت القريب في إفريقيا ذاتها، وكيف قسَّموها على أنفسهم، وقطَّعوها إربًا، واستعبدوا أهلها، واستنزفوا ثرواتهم، وأهانوا كرامتهم، ثم الآن يعلنون أن نخوتهم تتحرك لإنقاذ الأفارقة من عمر البشير!!

    إن الأوراق صارت حقًّا كلها مكشوفة!

    إنها خطوات حثيثة لفعل الجريمة الكبرىالمتمثلة في تقسيم البلد الإسلامي الكبير السودان، ولتكن إحدى الخطوات هي قرار اعتقال عمر البشير بتهمة جرائم حرب ضد بعض أفراد شعبه في دارفور..

    ولقد بدأت هذه الخطوات منذ زمن كما يعلم الجميع، والغرب الآن يمارس سياسة النَّفَس الطويل في حربه مع العالم الإسلامي؛ فهم يؤهِّلون أنفسهم وشعوبهم، وكذلك الشعوب الإسلامية لخبر اجتياح السودان أو على الأقل تهديده بالاجتياح، ولا مانع أن يأخذوا في ذلك عِدَّة سنوات، فالمطلوب أمر كبير يحتاج إلى طول إعدادوتهيءلذا

    فقد قرأنا في الصحف الغربية لعدة سنوات أخبار السودان، وأن الغرب مهتم جدًّا بما يحدث في جنوب السودان، وفي دارفور، وأن هذه أزمة تؤرِّق نوم الطيبين في أوربا وأمريكا!

    وشاهدنا رام إيمانويل، وهو يهودي بل إسرائيلي الجنسية، ويعمل كمدير موظفي البيت الأبيض، وهو يتعاون مع اللوبي الصهيوني الأمريكي في حملة هجوم على عمر البشير تحت دعوى إنقاذ أهل دارفور! بل رأيناه يقود حملة لجمع التبرعات من الشعب الأمريكي ومن أطفال المدارس لأطفال دارفور؛ وذلك حتى يكسب الرأي العام الأمريكي للضغط على الساسة من أجل الاهتمام بقضية السودان!! ويريد رام إيمانويل الصهيوني أن يُقنِعَنا أن أطفال السودان في حكم البشير يعانون أكثر من أطفال غزة تحت قصف باراك وليفني!وهو وأمثاله من الصهاينة من يتظاهرون ضد من يقف الى جانب الشعب الفلسطيني او قال لاسرائيل كفى جرائم وحرب ابادة في حق اطفال فلسطين.

    اذن فما الهدف من وراء كل هذا الاهتمام، وكل هذا الإعداد؟!

    -الهدف واضح، ومعلن صراحةً في وسائل إعلامهم وعلى ألسنتهم.. ولقد تكفّل وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي آفي ديختر بإعلان هذا الهدف في الصحف الصهيونية يوم 10 أكتوبر 2008 في مقال تحت عنوان الهدف هو :تفتيت السودان وشغله بالحروب الأهلية، وقال في هذا الموضوع بالحرف الواحد: السودان بموارده ومساحته الشاسعة وعدد سكانه يمكن أن يصبح دولةً إقليمية قوية، وقوةً مضافة إلى العالم العربي. لذا كان الخوف منه وكان الاعداد لضربه والعمل على عدم استقراره منذ عقود وهم الذين دفعوا جون قرنق وانصاره الى التمرد والى الدخول في حرب طاحنة ضد الدولة السودانية والشعب السوداني بمساعدة الصليبيين المتمثل في مجمع الكنائس العالمي و والخ .

    لذا لقد تنامى خطر السودان في عيون الغرب والصهاينة في السنوات الأخيرة، وخاصةً أنه بلد كبير جدًّا تزيد مساحة على 2.5 مليون كم2، ويبلغ عدد سكانه 40.2 مليون نسمة (عام 2008)، وهو يتحكم في منابع النيل التي تمثِّل شريان الحياة لمصر ومن بعدها – كما يريدون – إسرائيل. غير أن الذي دفع الغرب إلى تسريع عملية الضغط على السودان في السنوات الأخيرة هو اكتشاف البترول بغزارة، وخاصةً في جنوب السودان وجنوب دارفور، وكذلك اكتشاف اليورانيوم في شمال دارفور، وفوق ذلك وأعظم ظهورُ الاتجاه الإسلامي بقوة في الحكومة والشعب؛

    مما يمثل خطرًا استراتيجيًّا كبيرًا على مصالح الصهاينة والغربيين في نظرهم، فهم لا يقبلون أن يتحوَّل هذا البلد الضخم إلى قوة كبيرة تمتلك البترول واليورانيوم وملايين الأفدنة الصالحة للزراعة إلى دولة إسلامية تسخِّر كل هذه الإمكانيات لمصلحة الإسلام والمسلمين، وخاصةً أن السودان هو بوابة الإسلام إلى إفريقيا بكل ثرواتها البشرية والاقتصادية والاستراتيجية.

    إن مسألة قيام دولة إسلامية في السودان غير مقبول لدى الاوساط الغربية والصهيونية، ومِن ثَمَّ يكرَّسون كل جهودهم من أجل تفتيته وسحقه قبل ذلك. خاصة بعد ان اكتشفت أمريكا أن الأسلوب العسكري مكلف للغاية، سواءٌ كان بشريًّا أو ماديًّا، وخاصةً أن السودان بلد ضخم جدًّا له حدود مع تسع دول مما يجعل مسألة حصاره صعبة للغاية، كما أن السودان يُنَمِّي عَلاقته مع الصين وروسيا بشكل مطَّرد.. لذا آثرت أمريكا والغرب أن يقطِّعوا السودان إربًا بأيدي المرضى والعاقين من أبنائه، وأن يتناوب الساسة الأوربيون والأمريكان الحديث عن أزمة السودان حتى يصبح الأمر عالميًّا وليس أمريكيًّا، وأن يستخدموا الأساليب القانونية والدبلوماسية والاقتصاديةالتي أصبحت بمثابة ادوات وقنوات لاستعمار الدول الضعيفة ، بل امتد ذلك ليشمل ما هو إغاثي وانساني لتحقيق اهدافهم الخبيثة التي هي الآن تفتيت السودان إلى عِدَّة ولايات صغيرة يدين معظمها بالولاء للصهاينة وللغرب! خاصةً وأن العالم العربي والإسلامي يَغُطُّ في سباتٍ عميق، ويرى كل هذه الأحداث دون أن يفهمها، أو لعلَّه يفهم ولا يريد أن يتحرك

    !

مشاهدة 6 مشاركات - 1 إلى 6 (من مجموع 6)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد