صباح أول أيام العيد ، و بعد أن أدينا الصلاة، خرجنا من المسجد فإذا بشيخ كبير السن، لطيف، مهيب، قد اجتمع حوله الأطفال فرحين يتطاولون ليأخذوا نصيبهم من سكاكر العيد .

مسكين هذا الرجل ..

كان يحاول أن يوزع السكاكر بالعدل، و بالتساوي بين الأطفال دون أن يزيد معه أية قطعة…

حاول أن يوزع السكاكر عشرة عشرة، فزاد معه ثلاث قطع ،فأعادها كلها إلى الكيس ثانية.
حاول أن يوزعها تسعة تسعة،فزاد معه ست قطع ،فأعادها كلها إلى الكيس، و بدأ من جديد.
حاول أن يوزعها ثمانية ثمانية،فزاد معه ثلاث قطع ،فأعادها كلها إلى الكيس، و بدأ من جديد.
حاول أن يوزعها سبعة سبعة،فزاد معه أربع قطع ،فأعادها كلها إلى الكيس ، و بدأ من جديد.
حاول أن يوزعها ستة ستة، فزاد معه ثلاث قطع ،فأعادها كلها إلى الكيس ، و بدأ من جديد.
حاول أن يوزعها خمسة خمسة ، فزاد معه ثلاث قطع ،فأعادها كلها إلى الكيس ، و بدأ من جديد.
حاول أن يوزعها أربعة أربعة، فزاد معه ثلاث قطع ،فأعادها كلها إلى الكيس ، و بدأ من جديد.
حاول أن يوزعها ثلاثة ثلاثة ،فنجح أخيراً، و لم يزد معه شيء،ففرح لذلك كثيراً ، و شكره الأطفال ، ثم انصرفوا..